توج البوكر هذه الرواية للكاتب الليبي محمد النعاس، وهي الإنتاج الروائي الأول للكاتب؛ تقع في مائتي ورقة، مسرح الأحداث ليبيا في زمن التحول من فترة الحكم الملكي الذي نشأ فيه والد البطل، وفترة ما بعد الحكم العسكري الذي عاش فيه بطل الرواية وأقرانه، ويحكي (...)
أستطيع القول إن الصحافة السعودية بشكل عام وُلدت يافعة قوية رغم بساطة الإمكانيات، وكان الأمل الذي زرعه طموح الملك المؤسس - رحمه الله - قد ألقى بظلاله على الأقلام والعقول الواعية والمثقفة آنذاك. فمنذ صدور صحيفة أم القرى التي تعتبر أول صحيفة سعودية حتى (...)
توحد الرأي العالمي المهتم بالفن السابع على إبداء الرأي حول فيلم "الجوكر" ما بين معارض بشدة ومعجب بجنون؛ كل هذا الصخب كان يخدم الفيلم بشكل كبير على كل حال، قبل أن أشاهد الفيلم كنت أراهن أن نجاحه سيكون لسبب قوي، وهو (خواكين فينيكس).
أدى (فينيكس) العام (...)
الحديث عن المسرح السعودي يحملنا على التعبير عنه ببعض الشجن، وذلك لأنه حصد عشرات الجوائز عربياً وخليجياً خلال الأعوام القليلة الماضية برأس مال إبداعي مميز وأقل الإمكانيات، مع غياب واضح للدعم المسرحي محلياً، واختصار دعمه في شكل رمزي جداً لا يرقى لحجم (...)
ابتدأ عرض الجزء السابع من المسلسل الأكثر مشاهدة في العالم "لعبة العروش-Game of thrones" بعد تأجيل عرضه هذا العام من شهر أبريل إلى يوليو في انتظار غير مسبوق من الجمهور العريض للمسلسل، والذي شكل لهم خروجاً عن النسق المألوف لطبيعة المسلسلات (...)
حتى هذه اللحظة والعالم يتلقى كل عدة ساعات أخبارا مفجعة تجتاح أكبر دول العالم منها إطلاق نار وطعن بالسلاح الأبيض أو تفجير واحتجاز رهائن وتدنيس حرمة أماكن العبادة، ومن المؤسف أننا لم نعد «نلحق» على أخبار الهجمات الوحشية للإرهابيين وطرقهم الضالة، فأقوى (...)
* دو
السعادة تلك المادة السحرية التي تسبب ردود أفعال بشرية غريبة في حال فقدت أو سلبت، معادلة يختلف حلها ووزنها باختلاف الأشخاص والظروف، ولا يمل الناس من البحث خلف كل مسبباتها، والتنظير والتحليل حول أفضل وسائل الحصول عليها، ولكن ما يحدد مقدار سعادتك (...)
من أكثر الأخبار المتداولة بين الناس خلال الأسبوع الماضي، افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، وفيديو لامرأة في المملكة تقوم بتقطيع أسلاك مكبر صوتي في مكان عام كانت تبث مقاطع فنية شعبية تسمى «شيلات» مما أثار ردود فعل متباينة وقوية في (...)
لم يعد الإرهاب والعنف اليوم مقصورا على منطقة الشرق الأوسط كما في السنوات العشر الماضية لقد طالت أذرعه العالم كله، ولا يسع المهتم إلا أن يبحث حثيثا ليصل للشفرات الحاملة والراعية له من أسباب سياسية وأخرى سيكولوجية، وهوما يحفزنا للبحث أكثر في كينونة (...)
الازدحام في مراكز التموين أحد مظاهر شهر رمضان الكريم وهو الفعل المشترك الذي يجمع عليه جميع الناس، وغالباً الإفراط في شراء المواد الغذائية، نعم الإفراط؛ هذا ما تراه عيناي كل عام ورأيته مجدداً قبل رمضان بيوم واحد، فالمقتصد يخرج بعربة واحدة وغيره (...)
يصاب «مارك» عالم النبات وأحد أعضاء الفريق العلمي على الكوكب الأحمر بجروح عند مرور عاصفة قوية بالفريق أثناء مهمة فحص ميداني، مما اضطر بقية أعضاء الفريق إلى مغادرة الكوكب عندما فقدوه وظنوا أنه لقي حتفه، ولكنه نجا ليجد نفسه وحيدا على المريخ ويبدأ في (...)
لم تكن دهشتي كبيرة بقدر سعادتي عندما قرأت خبرا على لسان الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مفاده أن غرفة تحكم ميناء المدينة الاقتصادية تديرها مائة وسبعون فتاة سعودية، هذه المدينة الذكية تعمل بجدية على مساواة الفرص (...)
في الثامن من أبريل:
انشغل الرأيان العامان العربي والدولي بما تم من تجسير للعلاقات التنموية الاقتصادية بين الشقيقتين مصر والسعودية، وهي خطوة جاءت في وقتها تماماً بوعي مدروس من الحكومتين لحجم العائد الأمني والاقتصادي على المنطقة العربية في ظل التحديات (...)
مما هو ضروري ومغر للقراءة في وجبة الصحف الإلكترونية اليومية ومواقع التواصل الاجتماعي؛ هناك شريط الأخبار العاجلة الذي غالباً ما ينقل الفواجع، أو زوايا تحليل قضايا المنطقة العربية التي تراكمت فوق بعضها كالظلمات، أو حديث اقتصادي لا يملك حياله الجاهل به (...)
الاسبوع ما قبل الماضي بدأ متفجراً في اسطنبول وسيناء ومر مروراً مروعاً على بروكسل يوم الثلاثاء. التوقيع «داعش»، والرسالة: الحرب على أي دين أو توجه يختلف عنهم حتى يقيموا دولة الخلافة.
داعش المنسوبة لدين السلام والتسامح والعقل كيف نسبت له؟ أو من أين (...)
ساعد الفضاء الحر على الشبكة العنكبوتية في خلق واستدعاء محتوى رقمي يحاول التعبير عن أفكاره وهمومه بالإمكانات المتاحة، وقد وجدت الأفلام الكرتونية نجاحاً وإقبالاً كبيراً عند الجمهور السعودي الذي لربما كان فيها خروج عن النسق، وتعويض غياب العناصر (...)
* من أين أتيت؟
* أتيت من داخلي..
النوازع الذاتية التي تتشابك داخل النفس البشرية هي حقيقة جميع السلوكيات والانفعالات التي تصدر من البشر في ظروف فعلية متباينة من تردد وجرأة أو تخوف وإصرار أو أنانية وتضحية، وهذا ما تترجمه الجملة التي ابتدأت بها (...)
تجاوزت السينما اليوم مجرد الترف والترفيه لتكون أداة معرفية تشكل التوجهات والتطلعات، وتعرض السير الذاتية لأبرز الشخصيات العالمية، والملاحم التاريخية، والرؤى المستقبلية، والتوعية بالكثير مما يخفى علينا من أمراض وعلوم.
يناقش فيلم «انقسام-split» من خلال (...)
أجمل ما تقودك له القراءة للعديد من الكتاب هو رؤية الحياة من زوايا مختلفة، وبفن وسرد جديد يحمل شفرة فكرية لا تتكرر، والغريب أنك تحصل أحياناً على نصوص وتتساءل: كيف يمكن لهاذا الفكر والإبداع أن يكون متوارياً ضيق الطرح؟
وهو الشعور الذي انتابني عند قراءة (...)
مساحة حيرة ممتدة في عقلك لا يسعك وقت الليل لتقطعها، ولا يسمح لك أن تَمُدَ فراشك على أطرافه المتوحشة وتغمض عينيك.
تأمر عيناك عليك في وقت ضعفك، التسليم له هو الحل.
اقطع مع الأرق ركض الأفكار في تلافيف عقلك حتى يشعر بالانتصار ويتركك تلحق بسحابة أحلامك، (...)
كثيراً ما نقرأ إحصائيات ودراسات ترصد حلول الكمبيوتر والعقل الاصطناعي محل الكوادر البشرية، وبدأ الاستغناء فعلاً بهذه الاختراعات عن العديد من الوظائف، وقد تسابق الروائيين والكتاب بقصصهم عن هذا التنافس بين الآلة والبشر كلاً برؤيته وتصوره عن حجم الأضرار (...)
يعود بعض الروائيين بكتاباتهم للماضي كمحاولة لمعالجة بعض إشكاليات الحاضر، مثل هذه الروايات تتطلب كتاباً يخرجون الإنسان المطمور تحت ركام التاريخ ويحيون جميع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي كانت تشكل ثقافته ومعضلاته في تلك الأزمنة، يحملون (...)
كنت أعتقد دائماً بأن الرواية هي إيجاز لضخامة الظرف المكاني والزماني الذي مرت به مجموعة من البشر ضمن أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية محددة، وتأثير ذلك كله على إنسان تلك المرحلة سلوكاً وتفكيراً وعقيدة.
إلا أن من يقرأ لميلان كونديرا يكتشف أكثر من ذلك، (...)