تصاعدت وتيرة الضربات الجوية الأمريكية على مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، حيث أعلن الحوثيون مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين في غارات استهدفت محيط مديرية الحوك بمدينة الحديدة الساحلية، وهي منطقة تضم مطار المدينة الذي استخدم سابقًا في تنفيذ هجمات على الملاحة في البحر الأحمر. والضربات الأخيرة تأتي في سياق حملة جوية مستمرة بدأتها الولاياتالمتحدة منتصف مارس، ردًا على هجمات الحوثيين على سفن الشحن في مياه الشرق الأوسط. وبحسب أرقام صادرة عن الحوثيين، أسفرت هذه الحملة حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 81 شخصًا. حملة واسعة وفق مراجعة أجرتها وكالة «AP» أظهرت أن الحملة الأمريكية الجديدة ضد الحوثيين في عهد الرئيس دونالد ترمب تتسم باتساع أكبر مقارنة بتلك التي نُفذت خلال إدارة بايدن، حيث لم تقتصر على منصات الإطلاق بل امتدت إلى استهداف كبار قادة الجماعة ومواقع في عمق المدن. ويأتي هذا التصعيد في وقت لم يُظهر فيه الجانب الأمريكي أي مؤشرات على نية التهدئة أو التراجع، ما يعكس إصرار إدارة ترمب على مواصلة نهجها العسكري دون انقطاع، في مواجهة تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية. مشاهد الفوضى وثقت لقطات ومقاطع مشاهد لأضرار الضربات، مع استمرار القصف على مناطق متفرقة، شملت محافظة عمران الجبلية، وجبل نقم قرب صنعاء، ومحافظتي ذمار وإب، حيث استهدفت الضربات الأمريكية مواقع مهمة وأخرى للقيادات الحوثية. ورغم كثافة القصف، لم تعلن القيادة المركزية الأمريكية على الفور مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة، في سياق نهج متبع منذ انطلاق العملية، والتي نُفذ فيها أكثر من 200 غارة حتى الآن، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض. تحذير أمريكي واضح خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، أطلق وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث تحذيرًا صريحًا، مؤكدًا أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم التراجع عن حملتها ضد الحوثيين. وقال هيجسيث: «لدينا خيارات أكثر بكثير وضغوط أكبر بكثير لنمارسها، ونحن على اطلاع بحجم الدمار الذي خلفته هذه الحملة ولن نتراجع».