* دو السعادة تلك المادة السحرية التي تسبب ردود أفعال بشرية غريبة في حال فقدت أو سلبت، معادلة يختلف حلها ووزنها باختلاف الأشخاص والظروف، ولا يمل الناس من البحث خلف كل مسبباتها، والتنظير والتحليل حول أفضل وسائل الحصول عليها، ولكن ما يحدد مقدار سعادتك هو مدى الحرية التي تساعدك على تحقيقها، ولا تسمح لك أيضا بإفساد سعادة غيرك. * ري مع أن بعد المسافات جنبنا وجع المتدثرين ببقايا منازلهم وذكرياتهم وتاريخ اجدادهم، ولكن الأقمار الصناعية تأبى إلا أن تطوي آلاف الكيلومترات حتى ندنو من وجه طفل حلب «عمران» المبعوث من تحت الأنقاض، الفارغ من أيّ تعبير والذي اكتفى بالنظر أمامه فقط، الموقف الذي أصاب ملايين الأرواح الناجية من تلوث الإنسانية بفقر السياسة، فالصورة في زمن الكذب السياسي أصدق من ألف دليل. * مي ظل التغيير أحد مميزات الحياة منذ بداية خلق الكون، والمربك أن هذه الميزة صارت متأثرة بظروف السرعة التي لونت هذا الزمن وسابقت الضوء، مما يضطرنا لإعادة النظر في قواعد الاختلاف والخلاف المحدودة لدينا، وكيف نحمي اختلافنا نحن في زمنٍ لم يأت بعد من سُنّةِ التغيير القانوني والبشري السريع الذي قد يتحكم به من يختلف عنا يوما ما. * فا خير وسيلة للدفاع الهجوم، وهي طريقة مثبتة فعلاً وبدون إدراك مسبق من بعض المساكين؛ وأفضل وسيلة لإفشال الهجوم هو رد الفعل غير المتوقع، وغالبا يكون غير المتوقع هو الهدوء والإحاطة بالزوبعة أيًا كان نوعها، استراتيجية إلهية جاء بها القرآن في قوله تعالى «واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا» تربي الانسان على استيعاب المندفع والمؤذي ومساعدته على تحسين سلوكه. * صو الصعوبات والأزمات والخلافات ليست إلا ظروفا تذيب الأقنعة عن الوجوه المحيطة بنا، فكثيرا ما أظهرت لنا تلك المواقف الصعبة معادن أصلية لأشخاص لم نتوقع منهم يوما أي شيء، وأزالت عن النوايا الحقيقية تلك الستائر الفخمة، ومع ذلك غالبا نتثاقل الأزمات متجاهلين تلك القيمة الجوهرية الثمينة التي تصرف عنا من لا يستحق من وقتنا ومشاعرنا غير التفاتة مجاملة، وأدعو الله أن يحمينا ويزيل عنا كل الكروب «آمين». * لا قال دوغلاس هورتن «عندما تفكر في الانتقام عليك أن تحفر قبرين أحدهما لك نفسك» ان الاندفاع نحو الانتقام هو شعور انفعالي طبيعي يختلف مسماه بمجرد تطوره من فكرة إلى فعل ملموس، والواقع يقول إنه غير مجدٍ، فالمنتقمون مقصرون في قراءة التاريخ جيداً، إذ إن عدالة الله هي المنتقم الأقوى مهما مر من الزمن، فلا تجعل أوجاعك تقضي على انسانيتك وعقلك بل اتركها تزيدك قوة حتى تعيش لترى قدرة الله على رأب جراحك. * سي الطاقة لا تفنى ولا تستحدث بل تمر في دورة كونية واسعة، والحياة ترد لنا طاقتنا التي نتعامل بها معها، عندما تكون طاقتنا سلبية ستوجهنا الحياة نحو المزيد من السلبية، والعكس صحيح، ويجدر بنا أن نفكر بأنه مهما كانت حياتنا مملة وصعبة فلا يمكن أن تخلو تماما مما يوجب الابتسام ورجاء الأمل، ولا يمكن أيضا أن تكون الأكثر بؤسا في المعمورة؛ فقط كن إيجابيا واستمتع بالحياة.