سلّمت جارتنا زوجها للشرطة لتنام ملء شواردها بعيداً عن “نقته”، وليسهر الزوج جرّاء فعلتها و”ينضربُ” على قفاهُ في المخافر على أيدي جلاوزة قُساة، وفق المواثيق السرية المتفق عليها لتأديب الشعوب بين “بني سجون”.
قالت “بعلتي” وفقاً لتقارير مباحث حارتنا، أن (...)
تقول الحكاية لاذعة (السوط)، أن شيخاً زاحم وقاره على المنبر خطيباً، تملّص «سرواله» من بين جنباته وسقط كقشرة موز، فصل جائع في غفلة من البائع جلده عن جسده.
تعب خلق الله في تبرير الدوافع (الجيوبوليتكية) لانحلال عُقدة السروال في منعطف تاريخي خطير لم (...)
حين تبدأ أصابع الليل في تمشيط جدائل الظلام استعداداً لفجر جديد، ويتمدد الرجال في مثواهم قبل الأخير، (وغالباً ما يكون سرير الزوجية)، يشتعل ألف سؤال وسؤال لا ينطفئ إلا حين «ترى البحار مسبحك، والزهور زجاجة عطرك»، ولو لم ينطفئ، قد تقول في سرّك: (مازلتُ (...)
هواية مُمتعة يا صاح، أن تنبش التاريخ الاجتماعي المكتوب بشواهد القبور لتستحلب العبر من (بورتريه الميّت) لأن اللغة هي التي تستحث الزائر ليتطوع بعد قراءة محتواها بالدعاء له بالمغفرة، أو كيل اللعنات له لغرابتها.لغرابتها، بعض الشواهد تكاد تنتزع منك (...)
في ظهيرة حالكة الحرارة، حملت رغبتي في الحياة وقلت: ل (أزورنّ اليوم المقابر)، بحثاً عن: (هل يصحب الموتى ما علق بحياتهم من كسب وخسران إلى قبورهم)؟!
عند بوابة المقبرة العتيقة، تسولّتني غجرية (حق اللبن) لطفلها العالق فيها مثل (ضب) ملتصق بحائط، رغم أنه (...)
إهتزّ (الباب) لوقع أصابع غليظة تطلب الإذن بالدخول، حتى تطايرت من ضلْفَتيه قُشور الطلاء الأصفر التي عبثت بها أظافر الشمس القاسية. قبل أن يسترد الباب أنفاسه من (الخضّة)، صفّق «أيمن» على طريقة (إحم إحم يا ساتر» في مسلسلات الصعيد بيدينِ طالما دسّت فيهما (...)
استوقفتي فقرة صغيرة في ثنايا خبر توقيع محكمة بالمدينة المنورة لعقوبة الحبس على أب قتل طفلته بعد أن جرّعها صنوف العذاب من كل لون.تقول الفقرة: (واتهمت أم الطفلة ضرّتها بتعذيب ابنتها حتى الموت، مستشهدة بجارة الأسرة التي شاهدت الطفلة قبيل وفاتها وبها (...)
رحم الله إمام العادلين عمر بن عبدالعزيز، كان إذا أصبح أمسك بلحيته وأنشد باكياً: (نهارك يا مغرور سهو وغفلة/ وليلك نومٌ والردى لك لازِم/ فلا أنت في الأيقاظ يقظان حازِمٌ/ ولا أنت في النوام ناجٍ فسالم)!
تعالوا نقول: (إنما الحاضر أحلى)، للشاعر كريم (...)
قال وهو «يكرفس» الجريدة في حسد: (مين اللي بيكتب للبت الجميلة دي)؟!
وهكذا، دار رحى الحسد ليطحن كسب الصحافيات الجميلات. هذه يكتب لها الأديب الكبير (...)، وتلك (يسمكر) هرطقاتها المحرر الأكبر.
مصيبة الجميلات من المشتغلات في المهن الإبداعية، والكتابية (...)
سعدتُ أمس بفرحة السيدة العجوز، عائشة من «الباحة»، لعناقها صوت الأمير «متعب بن عبدالله» الذي عرض عليها الإقامة بقصره في الرياض، عرفاناً لخدمتها أسرته الكريمة قبل أربعين عاماً.
توقفّت كثيراً لما قاله «معيض الغامدي» الذي يكفل العجوز التي لم يتبق من (...)
الخميس:
قضيت نهاري مستلقٍ على ظهرِ خيطٍ يتدلى من أعلى غُرفة متسخة لغسل الصحون بمطعم (قفا نبك). فيما ذهبت حرمنا لزيارة قريبتها بمطعم مجاور.
فاجرة هذه الذبابة، لا أثق في مشاويرها البتة.
تباً لكم معشر البشر، ألم تنشر صُحفكم دراسة مفبركة بأن ذكر (...)
(سأغفر لك مثلما فعلت وأفعل وسأظل أفعل. أغفر لك لأنك عندي أكثر من «أنا» وأكثر من أي شيء آخر، لأنني ببساطة، «أريدك وأحبك ولا أستطيع تعويضك»، لأنني أبكي كطفل حين تقولين ذلك، وأحس بدموعي تمطر في أحشائي، وأعرف أنني أخيراً مطوقٌ بك، بالدفء والشوق، وأنني (...)
عطفاً على مقالتي أمس عن شاب حرص على توريث ملابسه لأهله (ناشفة) من غير سوء (البلل)، قبل أن يهوي بقاع النيل عارياً، تجمهر بمدينة القضارف شرقي السودان، العشرات من هواة أفلام (الأكشن) لمشاهدة رجل خلع (ملابس روحه) عن جسده مقرراً السقوط من برج يرتفع تسعين (...)
وقف الشاعر الروسي (ماياكوفسكي) ذات مساء مصوباً مسدسه على رأسه، مُطلقاً عبارته التي صارت مرشداً لأجيال المنتحرين من كل جنسِ. قال: (إلى الجميع، ها أنذا أموت الآن. لا تتهموا أحداً، ولا تثرثروا. فالميت يكره الثرثرة. إلى أمي وإخوتي ورفاقي، أطلب عفوكم. (...)
ربما تمهيداً لأسبوع المرور العربي الذي لاحت بشائره في الأفق بتكوين اللجان العليا والمنبثقة والمُنْبجسة والمنفلقة التي لا تُرى إلّا بعيون رجال الشرطة المجرّدة والمتجرِّدة حفاظاً على أرواح الخلق من الموت دهساً تحت عجلات سائق لم ينهل من بركة الأسبوع (...)
بنيتُ فكرة مقالتي أمس عن: (تجهيز المحابر في الرد على الشاذ الحائر)، على ضرورة مكافحة مؤسسات المجتمع لطاعون الشواذ والتمسك باستخدام مصطلح الشذوذ الجنسي بدلاً عن المثلية الجنسية، لأن الأخير لا يحمل حُكماً أخلاقياً حاسماً في تحريم الفعل الشائن ورفضه، (...)
اعلمْ رعاكَ الله وأصلحكْ، أن علامات خراب المجتمعات وفسادها، (على قفا من يشيل)، غير أن أوجعها، سعي الذكور من الزواحف وذوات الثدي في الانقلاب لاحتلال الخانات الشاغرة لموازنة قوى الشعب العاملة!
اللّغة العربيّة بطبيعة الناطقين بها، واضحة جليّة لا تعرف (...)
كي تتمكّن من قراءة هذا المقال: (اضغط نجمة، حُك رأسك شويّة، اترك مسافة، ارفع رجلك الشمال، اكتب رقم جوّالك، تأكَّد من الوضع الصحيح لأنفك، ثم اضغط إرسال).
خلّي بالك..
ألمح الشيخ صالح كامل في حواره أمس مع (الشرق)، أنّ جمعية حماية المستهلك (مُش نافعة)، (...)
نقلت إليّ قارئة حيرتها عن: كيف يفلتُ الرجال من رقابة حكومات الزوجات المحلية، منخرطين في سلك زواج الشغار والرهط والاهتجان والاستبضاع والمسيار والتسفار والتلفاز؟!
فهمت من حواشي رسالتها، أن الرجل المعني من المهزومين عاطفياً (ستة صفر)، يشكو ضيق شرايين (...)
كان لي زميل في المدرسة الثانوية يحمل اسماً في غاية الغرابة: (داوْ داوْ داوْ). ولأنه كان شرساً فارعاً عريض المنكبين (شلَولَخ)، وعلاقته باللغة العربية (زي الزفت)، كونه من قبيلة إفريقية عريقة تعتز بلُغتها، لم يتجرأ أحد لسؤاله عن مصدر اسمه أو علاقته (...)
لستُ من أنصار الربط بين ما يلبسه المرء من (هدوم) وما يرتديه من أخلاق، ولا من الذين يعتقدون أن انكماش الملابس لأعلى يعنى هبوط الأخلاق لأسفل، مع الأخذ في الاعتبار قول الله تعالى بمُحكم تنزيله: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً (...)
هبْ أننا قتلنا مغتصبي الأطفال من المفسدين شنقاً، فمن يقتل دور الأسرة في هذه الجرائم بحثاً و(هداية)؟!
لو تفحّصت ملابس طفلتك وهي تخرج مع والدتها لأية مناسبة، ستجدها متلفّحة بقطعة قماش لا تغطي صدرها ولا ظهرها ولا حتى أعلى ساقيها البريئتين، بعد أن (...)
عُدت ذات مساء لبيتي أجرجر ساقي من التعب، وقبل أن ألقي بهما (تحت السرير) لأرتاح، سمعت نواحاً من بيت مجاور، قيل لي بأن بنتهم ماتت، وإمعاناً في سكب مكسرات الحزن على الخبر لأستسيغه، قال لي جاري: (البت كانت زي الحصان قبل دقايق، رجعت من الجامعة ورقدت كدا (...)