سلّمت جارتنا زوجها للشرطة لتنام ملء شواردها بعيداً عن “نقته”، وليسهر الزوج جرّاء فعلتها و”ينضربُ” على قفاهُ في المخافر على أيدي جلاوزة قُساة، وفق المواثيق السرية المتفق عليها لتأديب الشعوب بين “بني سجون”. قالت “بعلتي” وفقاً لتقارير مباحث حارتنا، أن “زوج الست” دأب على الطفشان من عياله بين “الفلسة” والأخرى. وفي ذكاء أنثوي راسخ، كانت الزوجة تحرّر لبعلها هروبئذٍ، مخالفة (نفقة زوجية) بالمحكمة الشرعية وتحتفظ بإيصال (يبقى في السجن لحين السداد). وعندما يستعيد زمان العشق دورته ويحط الرجل على عُشّه يسبقه شوقه للدفء، تجري مياه كثيرة تحت جسر الحرمان و”تهدأ الجراح وتنام”، قبل أن تطل عليهما الرتابة ويتسلّط الزوج فتلقمه “البعلة” سجناً ثم تستلّه ثانية من جفير الحبس، و.. ولأن الرجل الغلبان من بلادٍ (هي للنازحين مورد جُود/ وهي للأهلين مبعثُ ضنِّ/ يستدرُّ الأجانب الخير منها/ والثراء العريض في غير منّ)، يستبّد الفلس بالزوج مرة أخرى فيطفش! خلّي بالك.. ادّعت امرأة على زوجها مالاً واشتكته لأبي عمر القاضي فاعترف بدعواها فقالت: أيها القاضي، خُذ بحقي ولو بقي في السجن لحين السداد. حاول القاضي إثناءها عن حبس زوجها فأبت، فلمّا تقدم الزوج خطوات نحو باب السجن، صاح القاضي بالرجل: ألست ممّن لا يصبر علي النساء؟! قال الزوج: بلى طبعاً.. ردّ القاضي: إذاً، خُذ زوجتك معك إلى الحبس. صاحت الزوجة: دا كلام شنو يا سعادة القاضي؟! قال القاضي: لكِ عليه حق، وله عليك حق. وما لك عليه، لا يبطل ما له عليك. تفتكروا حصل إيه؟ دخلت معاه الحبس، واللّا راح معاها العشّة؟!