1500 متخصص من 30 دولة يبحثون تطورات طب طوارئ الأطفال

اختُتمت بنجاح فعاليات المؤتمر العالمي التاسع لطب طوارئ الأطفال، الذي نظمته جمعية طب طوارئ الأطفال السعودية بالشراكة مع جامعة الفيصل والجمعية السعودية لطب الأطفال، وبمشاركة فاعلة من الجمعية الأمريكية لطب الأطفال والكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ.
وقد عُقد المؤتمر افتراضياً عبر تقنية "زووم" خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل، وشهد حضورًا علميًا واسعًا لأكثر من 1500 متخصص من أكثر من 30 دولة، ما يعكس مكانته كمنصة دولية رائدة لتبادل الخبرات في مجال طب طوارئ الأطفال.
وحصل المؤتمر على اعتماد 24 ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، و21 ساعة تعليم مستمر من كل من الجمعية الأمريكية لطب الأطفال والكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ، في تأكيد على جودة محتواه العلمي وعمقه المهني.
وشارك في المؤتمر أكثر من 20 متحدثًا من نخبة الخبراء في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، حيث قدّموا سلسلة من المحاضرات والجلسات التفاعلية التي ناقشت أحدث التطورات في التعامل مع الحالات الطارئة لدى الأطفال، إلى جانب أبرز التحديات التي تواجه الفرق الطبية في هذا التخصص.
وأوضح د. محمد بن عبدالله الفيفي، رئيس المؤتمر ورئيس جمعية طب طوارئ الأطفال السعودية وأستاذ مشارك بكلية الطب في جامعة الفيصل، أن جدول أعمال المؤتمر تناول عدة محاور علمية متقدمة، منها: إصابات الحوادث، التشنجات، الربو، والأمراض الصدرية، الطوارئ الجراحية، الكسور، وإصابات العيون، الأمراض الوراثية والاستقلابية، وأمراض الغدد الصماء، حالات التسمم وابتلاع الأدوية، تقنيات التخدير الواعي وتسكين الألم خارج غرف العمليات.
كما خُصصت جلسات لمناقشة قضايا مهمة مثل الاحتراق الوظيفي بين الكوادر الصحية، والدعم النفسي والمهني، إضافة إلى الجوانب القانونية في التعامل مع الحالات الحرجة بما يضمن سلامة المرضى والممارسين على حد سواء.
وأكد د. الفيفي أن المؤتمر ينسجم مع رؤية المملكة 2030، من حيث تطوير جودة الخدمات الصحية، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، وتبنّي أحدث الممارسات الطبية والعلمية، مشيرًا إلى أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو الريادة في الطب التخصصي.
وفي ختام المؤتمر، شدد على أن صحة الأطفال تمثل أولوية وطنية، لافتًا إلى أن الاستثمار في التعليم الطبي، والتدريب المستمر، والتعاون الدولي، يمثل السبيل لتحقيق نقلة نوعية في طب طوارئ الأطفال، معربًا عن ثقته في أن مخرجات المؤتمر ستسهم في تحسين جودة الرعاية المقدمة للأطفال داخل المملكة وخارجها.