سيداتي آنساتي سادتي.. ليكن معلوماً لديكم أن بعض محتويات الأرواح الفطيرة ملّت أوعية أجسادها التي خلقها الله في أحسن تقويم، فطفقت تبحث عن تخنيثها وتذكيرها وتأنيثها وكسرها وضمها ورفعها لمصاف الشياطين. شياطين الشذوذ الجنسي من حُكّام ومحكومين ومغنين ومغنيات ودهماء ومشاهير انتقلوا من مرحلة الدفاع عن مكتسبات أمة أجسادهم المتعفنة إلى الهجوم على الأمم المتعفّفة، وتحدي التشريعات المحرّمة لفعلهم الشائن منذ أيام قوم لوط، أصحاب الماركة المسجّلة التي ينازعهم فيها بعض بني ملّتنا: (ولُوطاً إذ قال لقَومهِ أتَأتون الفَاحشة مَا سبقكم بها من أحدٍ من العالمين* إنّكم لتأتون الرجال شهوة من دُون النِّساء بل أَنتم قَوم مسرفون) الأعراف. اعرف هداك الله، أن السّحاقيات سليلات أصحاب الخدود اللائي قال فيهن أبو العتاهية: (لعن الإله سواحق الرأس/ فلقد فضحن حرائر الإنس/ أبدَين حرْباً لا طعان بها/ إلا اتقاء الترس بالترس)، اعلم أنهن قد سددن الأفق بشذوذهن، وصار لهن حيلٌ وضروبٌ و(جُحور) وأفانينَ وحُماة كُماة من الشغّالات والخليلات في غيبة (الخل الوفي)، والمجتمع السديد. سدّد الله شأنك، اعلم أن الشاذين جنسياً يركبون كل وسيط مبتكر وغابر للإعلان عن هويتهم لقسر مجتمعاتهم للتعامل معهم واستحسان مواهبهم الجليّة، مستندين على حائط المنظمات الدولية الصلب، وساسة الشذوذ من حاملي فيروس (كروت الضغط) في وجه الدول، مثلما لوّحت منظمة (هيومان رايتس ووتش) للسعودية بالويل والثبور لاعتقالها 67 شاذاً في الرياض من قبل. قبل ذلك، اعترضت نحو 117 منظمة على محكمة مصرية قضت بحبس شواذ مصريين. والطريف أن بعض المنظمات المعترضة مهتمة بأمر الصحة لا حرية الجنس، (يكونوا خايفين من تلوّث سُمعة (صحة) الشاذين باختلاطهم مع المحبوسين اللي عمرهم ما سمعوا بالشامبو قبل وبعد)؟!