قال وهو «يكرفس» الجريدة في حسد: (مين اللي بيكتب للبت الجميلة دي)؟! وهكذا، دار رحى الحسد ليطحن كسب الصحافيات الجميلات. هذه يكتب لها الأديب الكبير (...)، وتلك (يسمكر) هرطقاتها المحرر الأكبر. مصيبة الجميلات من المشتغلات في المهن الإبداعية، والكتابية على وجه الخصوص، أن «بعضهن» لا يستوعبن من الحسد المتراكم عليهن، أنهن ذوات قدرة ودرْبة بفنون التشكيل الحروفي، ومن بين أصابعهن الجميلات ينسكب رحيق المهنة دونما تدليس، أو سعي لصكوك (السمكرة) ونيل الغُفران من خلف الأبواب المُغلقة، ليدخلن في زمرة ضحايا مقصلة (كبار السن صغار النفس). تكتب الواحدة منهن نصاً لا يأتيه الباطل من بين فقراته أو موضوعه، فيشيع الحاقدون بأنه من صنع (فلان) و: طوالي قاعد يكتب للمفعوصة! وكلمة من هنا ووشاية من هناك، يموت كسب المسكينة ويتفرق دم إبداعها بين قبائل الحاسدين في مطاعم (لحم أخيك) المنتشرة في دور الصحف والمنتديات، لتقتلها (جدري الإشاعة) ولو بعد حين. في الجانب الآخر من نهر الظنون المتدفق، تمارس بعض الجميلات عسفاً على زميلاتهن الأقل إبهاراً وقدرة على بث الإشعاعات النووية في صالات التحرير الذكورية، وهن فئة لا ناقة لهن في الصحافة ولا (حبر). مؤهلاتهن حظ وافر من المساحيق لطلاء جدران الوجوه المتعددة، يحتلن بها على الحمقى والمغفلين ل(دعس) الصُحافيات صغيرات التجربة من كبيرات الموهبة وقليلات الجمال من اللاتي يضيع حظهن بين مخازن أدراج (فلان) الذي لا يطيق رؤيتهن، فيما يذوب هياماً في باهرة يحسبها (بت شاطرة)، رغم أنها لا تعرف الفارق بين كانون الأول وجورج الثاني!