إن الظاهرات المتناثرة هنا وهناك تتبدى للعيون قلائل، وندرا، ولو جمعناها وحصرناها لهالنا حجمها تماما كالشرر لا نلقي لذاته أهمية لصغره، وسرعة تطايره الذي يودي بكل ما يقع عليه فيحرقه ... وهكذا بعض من شرر يعقب نارا تتلون أمامنا يصيب دخانها عيوننا فلا (...)
إذا ما وقفنا على كل ظاهرة وحالة متفشية وبلغ الحنق والضيق والاشمئزاز كل مبلغ منها ومن أخطارها وعواقبها، وفتشنا عن سبب ذلك الضيق والاشمئزاز لوجدنا تحريما أو لعنا يلحق بتلك الحالة يرجعنا بكل بساطة إلى ديننا الذي لا يرتضي لنا إلا كل خير ومباح وممتع (...)
أيام قلائل وتحين الامتحانات النهائية وخاصة في الكليات الصحية لأولئك الماضين على مد الصباح يحرثون آمالهم ينتظرون القطر الذي يملأ الصدور ابتهاجا وسكنا. أبناءنا الأحباء طلابا وطالبات وددت أن أرسل كلمتي إليكم نثرات صدق وحب ولكن لانشغالكم دعوني أضعها لكم (...)
هؤلاء المتجولون في مدننا والسائحون في شوارعنا والهائمون على وجه الأخذ والطلب لا يأبهون بزحام ولا بارتطام ولا حتى دهس. ومع إطلالة كل صيف وتصاعد درجات الحرارة تتصاعد الحدة من التضايق والانزعاج لمنظر أولئك المتسولين يقطعون الخطوط ويشاكسون لحظات التفكر (...)
هكذا هي البدايات السارية في جسد الفكر والثقافة مسرى الدم في الوريد..بطيء سيره فتاك ضرره مشرق نفعه بالحياة. إن كل ما يثور لأجله الغيورون على دينهم ومجتمعاتهم من أوضاع ونظم وآراء وتصورات أضحت صورا من السلوك تمشي في الأرض وترفل..لها بداياتها التي قد (...)
من عالم الجمال الذي تسافر إليه الأرواح الجميلة حين تتوق إلى الجمال فتطير إليه بجناحي الحب والبحث.. وقع بين يدي كتاب جميل في شكله وفحواه لطيف مغزاه حين يأخذ بالفكر إلى الجمال، جمال السلوك المنبثق عن الشخصية الجميلة في هندامها وكامل هيئتها الجميلة في (...)
هذه الإيمانيات .. ومشاهد التوحيد والدعاء والانطراح بين يدي الله - عز وجل - التي بتنا نسافر إليها في حال إخواننا المسلمين في أطراف الجسد الواحد .. أطراف أصيبت في دينها وعقيدتها واستقرارها وأمنها وأمانها .. فهم يصبحون ويمسون على الظلم والتعدي والجبروت (...)
عندما تهم نفوسنا للوقوف على ناصية ما بين جوانحنا من جهل وتخبط وغفلات تفتش دواخلنا عمن ينتشلها من حيرتها.. بالأمس كانت النصيحة تشترى بالغالي لمعرفتنا بقدرها وأثرها ولكن اليوم باتت في الطرقات وعلى اللائحات معروضة ولا من ملتفت.. بالأمس كانت النصيحة من (...)
(عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم «رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني»، وقول عيسى عليه السلام «إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم»، فرفع يديه، وقال: (...)
يوم الجمعة.. يوم كعيدٍ للمسلمين في الفرحة به والاجتماع والتزاور، فهو يوم التجمع الأسري على مائدة عائلتها كأيام الأسبوع الأخرى متفرقة، متجدولة، منهمكة في الوظائف والأداء.. يوم الجمعة يوم التحاور والنقاش إذا ما طرأ ظرف للعائلة ففيه الالتفاف وفيه (...)
لك أيها الملك المفدى ربابة العطاء تدر خيرا وهناءة على محبيك، عطاء الأب الحنون على أبنائه البررة .. نعم إنهم أبناء قد خفضوا جناح السمع والطاعة لولي الأمر، طاعة لله ولرسوله «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، فأتتهم (...)
ستمر الأيام يا وطني .. وستثبت الأحداث أنك هام على الأوطان .. مهما تطاولت الأعناق لترتفع بأبواق الفتن والإضلال في روابيك .. سيظل الدين والعقل واحدا صارما بتارا في كيان كل من يقصد بسوء كيان الاجتماع والالتفاف ووحدة الصف والولاء ..
سيظل مبدأ طاعة أولي (...)
إنها الرحابة التي نطالب بها المسؤولين لأن يفسحوا لها ويرعوها لتكون المتنفس لشبابنا وشاباتنا من ضغوط الحياة عملا ودراسة وخاصة في كلية الطب الآخذة بكل جهد ووقت، فمتى وكيف لمواهب طلابها وطالباتها أن تبرز وتبدو ؟ فكان هذا المعرض الذي لما يزل في عامه (...)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به»، نعم لقد تماوجت بنا الفتن صغيرها وكبيرها أصبحت في حياتنا اليومية (...)
تنثرها كل العيون التي شاهدت صافي المواقف والعطاءات (يا حلوها) تلك العطاءات التي متى ما انشطرت على حد الصدق والإخلاص كانت التفاحة التي ارتسمت نصفين على حد سكين.. نصفها الأول صدق والآخر حب يتناثر من كليهما السكر.. نعم تحية بلا حدود لأحلى العطاءات (...)
دعونا نفتح صدورنا للأخلاق رفيعة الشأن، وأقصد بها تلك التي أصبحت شديدة إلا على من رحم الله وعلم أن الدين المعاملة، وأسمى ما في المعاملات أن تقوم على الأخلاق الربانية والمحمدية، والتي هي مأدبة تعليم وتزكية لابد أن تمتلئ أرواحنا منها. هل أنصفنا الغير (...)
حري بنا ونحن في زمن زمت الأخلاق الدينية حقائبها.. حين فتح القادمون حقائب الغرب الأخلاقية وعاداتهم وتقاليدهم، واحتضن المستقبلون الدخائل لتتلبس دخائلهم بها، ويتحلوا بأخرى على أجسادهم.. فطار الريش وضاعت التقوى، حري بنا أن نعود وبقوة إلى سيرة هادينا صلى (...)
ما زالت جموع الآمال والتطلعات في مسيرة التخرج في العام الماضي ما زالت تفترش ناظري، فهذه الدفعة الأولى من جامعة أم القرى كانت الوعود تملؤ أكفها بالوظائف التي تنتظرها، وانكشف الستار عن الحلم الجامعي ليتجلى الواقع الذي جعلهن قابعات في البيوت يغزلن (...)
العفو من أسماء الله الحسنى، وهو من العفو أي التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه، وأصله من المحو والطمس، فالله تعالى يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي.. ومعنى العفو قريب من الغفران ولكنه أبلغ منه، فالغفران ينبئ عن الستر والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ (...)
رمز فاق وسما بين الرموز النسائية لنساء المسلمين.. بخصوص حالها وعمومه، فهي التي خصها الله تعالى وأقرأها السلام مع جبريل عليه السلام، وهي الصدر الأكبر الذي احتضن النبوة العظمى.. فانطلقت فلول العزائم ثابتة الأهداف والمقاصد بكلمات نورانية أضاءت نفس (...)
المشهد الذي لا ينبغي أن يتغيب عن عيوننا وعقولنا وقلوبنا هو مشهد التوحيد.. توحيد الله عز وجل بألا يكون في عبادته شريك ولا مثيل ولا شبيه.. هذا المشهد (يشهد بانفراد الرب تبارك وتعالى بالخلق والحكم وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا تتحرك ذرة (...)
إن كل المواسم الدينية في وطني الأكبر تجعلنا نرفل بكل الفخر.. على مد هذا الوطن الأم لكل الأوطان.. وطن العقيدة تفيء إليه كل أوطان الدنيا.. في كل حين وخاصة في مواسم ديننا الحنيف كموسم الحج الذي تحتفي به أرواحنا المتنفسة بهوائه.. والذي يحتضن كل مسلم (...)
أيتها المرأة المسلمة، وأخصك أيتها الحبيبة الغالية يا من تروحين وتغدين فوق ثرى مهبط الوحي، ممن تنتمين إلى الوطن أو ممن رضعت العقيدة وتغذت بالكتاب والسنة وتنفست هواء حب الله ورسوله وساورت خطواتها على مهبط الوحي خطواتك، ممن ترجع أصولها إلى بلدان متفرقة (...)
هكذا هم أعداء الإسلام وأعوانهم ممن وكلوا بالأخذ والتنقص من رموزنا الدينية، افتراء وبهتانا من أجل الإطاحة بقاماتهم.. وأنى لهم ذلك؟
لماذا رموز ديننا الإسلامي؟ ألأنهم الأقوياء والعظماء والعلماء والنجباء الأذكياء؟ ألأنهم ملأوا العالم سيادة وريادة (...)
لأنك قضية كل محب لك وغيور عليك .. ولأنك الرافلة أبدا على وهج الحياة تنثرين الحب والدفء والنور والسلام .. ولأنك أيضا صدر يتوسم فيه الأعداء لأن يكون حضن سهامهم التي تبلغ مقتلك .. هم لا يريدون لك الموت بل يريدون لك الحياة بلا هوية ولا تمايز .. فمن أنت (...)