لأنك قضية كل محب لك وغيور عليك .. ولأنك الرافلة أبدا على وهج الحياة تنثرين الحب والدفء والنور والسلام .. ولأنك أيضا صدر يتوسم فيه الأعداء لأن يكون حضن سهامهم التي تبلغ مقتلك .. هم لا يريدون لك الموت بل يريدون لك الحياة بلا هوية ولا تمايز .. فمن أنت أيتها المسلمة التي وحدك دون نساء الشعوب والديانات وحدك تعضين على دينك بالنواجذ حتى غدوت سوادا أعظم وقوة عظمى تقف من وراء كل عظيم من الرجال، فأنت قوة مجتمع وأمة بأكملها .. هل يدعك أعداء الإسلام وراء تلك القوة؟، لا والله قد خططوا لوهنك وضعفك وابتزاز أنوثتك لتزول جبال القوة التي هي من صخور تمسكك بعقيدة وخلق، فلا تغضبي مني فأنا منك وأنت مني .. لا تغضبك وثبتي وغيرتي لأجلك ولا تثيرك حروفي المؤطرة بمصلحتك لأن فيها مصلحة أمتنا التي ضعفت .. وإنا لنخشى أن يكون بسبب ضعفك. هل أغضبك أنني تحدثت عن صور بعض اللباس الذي يرتدينه الكثيرات من بناتنا ونسائنا أمام النساء ومع الفتيات؟، ألست أيتها الغالية محكومة بشريعة سمحة المبادئ والأسس مبينة للحدود في المطعم والمشرب والملبس. فهل تغفلين عن حدود العورة في ما بينك وبين النساء المسلمات وتحسبين أنك على سواء الطريقة؟، وإنك لتستمعين لأبواق المجتمع الناعقة بما ينعق به أعداؤك بأن حجاب المرأة المسلمة ولباسها خاضعان تحت مسمى الأمور الشخصية، فلتنتبهي أيتها الغالية فأنت بهويتك وتمايزك تأتلقين في الدنيا والآخرة. [email protected]