ما زالت جموع الآمال والتطلعات في مسيرة التخرج في العام الماضي ما زالت تفترش ناظري، فهذه الدفعة الأولى من جامعة أم القرى كانت الوعود تملؤ أكفها بالوظائف التي تنتظرها، وانكشف الستار عن الحلم الجامعي ليتجلى الواقع الذي جعلهن قابعات في البيوت يغزلن الأحلام، أين الوظائف التي تناسب المؤهلات العالية التي حصلت عليها أكثر طالبات الدفعة الأولى؟ وقسم الإعلام لما يزل يبذر البذور الأولية للنماء المثمر وهؤلاء المؤهلات علميا ومعنويا موجودات ولهن الأحقية في أن يساهمن في البناء لهذا القسم وأن تمتد سواعدهن إلى تربة القسم ليكون تدوير العطاء بين الوطن وبناته فكما أعطى لا بد أن يأخذ فتتم آلية الولاء الوطني. ماذا والخريجات المؤهلات قد انضممن إلى منظومة القابعات الحالمات؟ في الوقت نفسه تم التعاقد مع أعضاء تدريس من بلدان أخرى، وتمت إجراءات ترسيمهن وجريان رواتبهن، لا بأس أن كان المقصد بث الخبرة بجانب التخصص في جنبات القسم، ألا تكفي واحدة أو اثنتان وبقية الأعضاء من بنات الدفعة اللائي تغذى إعلامهن من هذا القسم. ولم تحظ بوظيفة فيه سوى اثنتان من 60 طالبة متقدمة للمعيدية و15 طالبة خضعت للاختبار اثنتان فقط ولما تتم بعد إجراءات ترسيمهن وصرف رواتبهما (أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) أللمتعاقدات عرق وبنات الوطن ما لهن؟ ماذا لو تم تعيين الأجدر والأكثر كفاءة والخاضعات لاختبارات ومقاييس من متميزات هذه الدفعة ليكون لقسمي الإعلام وكيلة منهن لكل قسم فهذه الدارسة لقسمها وبقسمها والعليمة بمناهجه وطرق تدريسها وحاجة مجتمعها إلى الرؤية الإعلامية المترقبة لهي أجدر من غيرها، وقد سمعنا عن أحد الأقسام في بدايته أنه عين إحدى المعيدات وكيلة للقسم. أتمنى أن يصل صوتي إلى المسؤولين وينظروا بعين التقدير والاعتبار إلى حاجة إعلامنا إلى إعادة النظر في مفهومه الصحيح والذي من المفترض أن يراعي إسلامية وعصرية لا ينفكان عن بعضهما. ونأمل في أن يبادر المسؤولون في الجامعة إلى فتح أبواب الدراسات العليا لطالبات القسم لترقى إعلامياتنا في الدرجات العلمية التي تؤهلهن للمناصب المناسبة لهن. تحية إلى كل مسؤول يستشعر معنى المسؤولية فيراعيها ويخشى أن يكون كصاحب غنم لم يؤد حقها فتأخذه منه يوم القيامة. [email protected]