رمز فاق وسما بين الرموز النسائية لنساء المسلمين.. بخصوص حالها وعمومه، فهي التي خصها الله تعالى وأقرأها السلام مع جبريل عليه السلام، وهي الصدر الأكبر الذي احتضن النبوة العظمى.. فانطلقت فلول العزائم ثابتة الأهداف والمقاصد بكلمات نورانية أضاءت نفس النبي صلى الله عليه وسلم. فحين نطلق اسم السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها على مؤسسة أو مشروع فإننا نحرص على امتثال الصورة للرمز الذي احتضن المشاوير والنداءات، خاصة إن كان المعني بالمشروع من جنس الرمز فتكون شخصيته هي محور انطلاقات المشروع، كمشروع السيدة خديجة بنت خويلد الذي ينادي بدعم المرأة ومساهمتها في التنمية الوطنية الاقتصادية للمرأة. إن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لها في التجارة اسم ومكانة يديرها عقل راجح على العقلاء والتجار وحصانة وعفة وتستر يأخذ بها عن الأنظار.. وحين جاء أمر الرسالة كانت همها الأول واحتوتها بعقل وإيمان وقوة تصديق. إن هذا الرمز النسائي القوي يشع نوره على المشروع الذي تسمى به، نأمل من القائمين والمشاركين بهذا المشروع الثبات على نهج الرمز، فتجارة خديجة رضي الله عنها ما نجحت إلا بشخصية متكاملة الجوانب تألقت فيها بسلوك راقٍ تترجمه الأعمال التي تورث الصفات والأخلاق.. دعونا نعش سيرة بأخلاقيات تقربنا من الرمز وتربطنا به وتجعله مرسوما في الذاكرة ذا حراك في الواقع.. فإن الدعم الحقيقي للمرأة هو في مساعدتها والأخذ بيدها في زمن الفتنة من أجل التمسك بدينها والحفاظ على صورتها أمام العالم حين تبث في قناة تحمل اسما كخديجة بنت خويلد رضي الله عنها. نتمنى أن نرى صورا للرمز تمشي على الأرض تدعم المرأة المسلمة وتغيظ الأعداء.. نتمنى.. [email protected]