أيتها المرأة المسلمة، وأخصك أيتها الحبيبة الغالية يا من تروحين وتغدين فوق ثرى مهبط الوحي، ممن تنتمين إلى الوطن أو ممن رضعت العقيدة وتغذت بالكتاب والسنة وتنفست هواء حب الله ورسوله وساورت خطواتها على مهبط الوحي خطواتك، ممن ترجع أصولها إلى بلدان متفرقة على خريطة الإسلام فأنت وهي سواء فلا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى رغم أنف بعض النعرات القبلية لدى البعض، إلا أنه قد جمع بينكما أمر فصرتما به سواء ليس في ذوبان العنصرية في بوتقة الإسلام وهذا ما نتمنى من الجميع ولكن في خروج غريب من أكثركن لتلبية النداءات والدعوات لخروج المرأة إلى العمل والمشاركة يدا بيد مع الرجل من أجل إنماء الوطن وتعزيز حضارته، ولا تزال صور الأمة الإسلامية ماثلة وقد بلغت ذروة عزها ونهضتها وانتصاراتها بعطاءات نسائية قوية البواعث ماضية الخطى دفعت العظماء لهذه الأمة ودفعت الأمة للقمة فهن جبال من دين وخلق علا شأن الأمة بها وعليها فكانت أمة وكانت قوة وكانت عزا وكانت همة.. ليست ذات شكل وصورة تذكر وتشاهد وتلمس بل هي ذات عطاء سطره التاريخ نجوما يهتدى بنورها لا يفتتن بمكياجها وعطرها وألوان بهرجتها.. ما بالك يا من تطئين ثرى مهبط الوحي أول ما يلبي نداء الخروج فيك زينتك المتمثلة في مكياج يجمل وجها سافرا أو حجابا يؤطر المكياج والنمص، والاكسسوارات والخلاخل.. من زينة لا خلاف في عدم ظهورها بل الخلاف في الوجه والكفين إن أمنت الفتنة وهما من الزينة المختلف عليها.. وأنت يا ذات ربات الحجال ويا من ألهمت عيناك الشعراء ومال بجمال خدك وثغرك الحكماء والعقلاء.. أنت الفتنة التي حذر منها رسولك الحبيب صلى الله عليه وسلم، حين قال: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)، وقال: (فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)، فلتنظري أيتها الغالية أين مواقع الفتنة في خروجك ونثار عطائك وتعاهديها بالتستر والصون، فنورك مشع أيتها الجوهرة ولو من خلال الصدف والحجاب.. وإلى لقاء قادم بإذن الله أنتِ أنتِ فيه هاجسي وقضيتي فإن حبكِ يكتبني إليكِ. [email protected]