إذا ما وقفنا على كل ظاهرة وحالة متفشية وبلغ الحنق والضيق والاشمئزاز كل مبلغ منها ومن أخطارها وعواقبها، وفتشنا عن سبب ذلك الضيق والاشمئزاز لوجدنا تحريما أو لعنا يلحق بتلك الحالة يرجعنا بكل بساطة إلى ديننا الذي لا يرتضي لنا إلا كل خير ومباح وممتع ومفيد، بل ونؤجر على كل استجابة لأمر ونهي منا.. (البويات) حالة قد تفشت في مجتمعنا وكبرت عن حجم الظاهرة، نراها بكل المراحل العمرية بدءا من طفولة التمهيدي التي هي قيد التوجيه والتربية والرقابة، وانتهاء بالجامعات التي هي قيد التعويد والتهاون بالبدايات المفضية إلى سلوك من الصعب تقويمه. تشبه بالذكور خطير ومقزز، والله حين نرى الأنوثة التي بثها الله تعالى في كل خلية بجسد المرأة تغلف برجولة تفرض سيطرتها حتى على المشاعر. بناتنا في المرحلة المتوسطة قد انصعن وراء تقليد التشبه بالذكور بطريقة مغيبة فيها الرقابة من البيت الذي هو أساس تخريج القيم والمبادئ. بناتنا في الجامعات تناسبت هذه الحالة مع أعمارهن فهي في نضوج آخذ وضرب بالأنوثة إلى ما لا يحمد عقباه. أيها الآباء والأمهات: أين أنتم من لباس بناتكم وسلوكهن؟. إن أخوف ما نخافه تفشي الرذيلة في المجتمع، دعوا الخوف من السكوت عن المنكر يهز غيرتنا وحرصنا على بناتنا ولنتعاون جميعا في البيوت وصروح التربية والتعليم والسلطات العليا من أجل الأخذ على هذه الحالة بقوة الأنظمة وجريانها على الكل، أسأل الله العفو والعافية للجميع. [email protected]