ستمر الأيام يا وطني .. وستثبت الأحداث أنك هام على الأوطان .. مهما تطاولت الأعناق لترتفع بأبواق الفتن والإضلال في روابيك .. سيظل الدين والعقل واحدا صارما بتارا في كيان كل من يقصد بسوء كيان الاجتماع والالتفاف ووحدة الصف والولاء .. سيظل مبدأ طاعة أولي الأمر وعدم الخروج عن الجماعة راسخا كالرواسي في بقاعك الممتدة .. وتظل القناعات والعقلانية بأن الكمال لا يحصل لبشر .. وبأن الأخطاء تكون خططا مدروسة إلى مسارات النجاح إذا ما حفها المبدأ الإسلامي «الدين النصيحة» .. ستظل مطلبا إسلاميا دعا إليه رسولنا صلى الله عليه وسلم .. ولم يكن ذلك التوجيه النبوي إلا إعلاما لحاجتنا جميعاً إلى النصيحة ككل البشر .. .. وتبقى النصيحة لعامة المسلمين في التواصي بالخير والبر والصبر.. نعم مع الأبناء والأزواج والإخوان وكل العلاقات الاجتماعية ينبغي أن تكون معها وقفة تعرف وتؤصل وتدعو إلى الحق خاصة مع (الفتن) ما موقف المسلم منها خلال رؤية شرعية تأصيلية المرجع، لأن لا راحة ولا طمأنينة إلا إذا عدنا بكل همومنا وقضايانا مهما تعاظمت وتفاقمت إلى ديننا الحنيف والأخذ عن علمائه الربانيين .. [email protected]