من عالم الجمال الذي تسافر إليه الأرواح الجميلة حين تتوق إلى الجمال فتطير إليه بجناحي الحب والبحث.. وقع بين يدي كتاب جميل في شكله وفحواه لطيف مغزاه حين يأخذ بالفكر إلى الجمال، جمال السلوك المنبثق عن الشخصية الجميلة في هندامها وكامل هيئتها الجميلة في آدابها وقيمها الجميلة في إبداعها وأدائها ومعرفتها وثقاقتها جميلة حتى في لهوها ولعبها واستثمار معايير الذكاء والانتباه وسرعة الالتفات والعد والإحصاء.. كتاب جميل شكله، جميلة رؤاه التي جعلت من شخصية الطفل جمالا في كل حالاتها وأزمنتها وفي كل معاملاتها مع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومع النفس والآخرين... إنها مملكة الجمال التي راقتني مدنها الضاربة على صفحات الكتاب لمؤلفته الجميلة في روحها الطالبة: رباب عبدالعزيز الجاوي التي لم تثنها الدراسة بكلية طب الأسنان عن أداء رسالتها الجميلة التي شعرت بها رغم الانشغال فأظهرت موهبتها في الكتابة والتأليف وقد أبدت لنا مقدرة المرء على الإنجاز في مجاله أو أي مجال آخر مهما كان منشغلا. وقد أجادت المؤلفة وكانت كاسمها ربابة جمال ملأى بالمتعة والفائدة أجادت في أسلوب طرحها للفكرة وهي إظهار صورة وشخصية الطفل الجميل في قلبه وقالبه بإخراج جميل متعايش مع واقع الطفل واحتياجه إلى التنوير السلوكي بطريقة تأخذ بطفولته إلى التركيز والمتعة والفائدة في وسط إعلام في غالبه التناوش من كل جانب للطفل والتأثير على دينه وقيمه وأخلاقه، جدير بهذا الكتاب أن يكون مقررا جميلا في مادته العلمية لأطفال التمهيدي والتعليم الابتدائي ففيه العرض المشوق الممتع الذي يجلي الرتابة التي تخيم على بعض المناهج ووسائل التعليم. [email protected]