إنها الرحابة التي نطالب بها المسؤولين لأن يفسحوا لها ويرعوها لتكون المتنفس لشبابنا وشاباتنا من ضغوط الحياة عملا ودراسة وخاصة في كلية الطب الآخذة بكل جهد ووقت، فمتى وكيف لمواهب طلابها وطالباتها أن تبرز وتبدو ؟ فكان هذا المعرض الذي لما يزل في عامه الثالث ولكنه خطا إلى مساحات العطاء المخضرة التي يفترشها قلم أديب وقلب طبيب.. ذلك القلم الذي ضاهى حد السكين والمشرط فهمى الحرف المبدع من ريشته والقلب الذي تماهى على حد الجرأة والقوة فتوهج شفافية تبث الشوق والحب والحنين ومشاعر الشرفاء. من بوحهم وبوحهن تناثر الحرف على الصفحات ليجمعها كتاب يحمل الهموم والقضايا ويرنم العاطفة الجياشة لتصل إلى أمة ومجتمع وأسرة ولتصل إلى أم وحبيب وحبيبة .. لقد استوقفني ذلك الالتفات المعنوي الجميل في عواطف ذلك الكتاب الذي يتنقل فيه القارئ بين محبوبين ليرى في آخر المطاف أنه مع المحبوب الأعلى الذي ترنم بآفاقه الشرفاء. وبوحهم وبوحهن افترش اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية وعمل الأفلام ولا شك أن في إنتاج الفيلم نتاج فكر يهدف إلى بلورة الفكرة في صور متحركة ومتكلمة ومتفاعلة، بوحهن تمثلته أيضا الأعمال اليدوية المتنوعة.. شكرا لكل من احتوى هذه الرحابة في ظل ضغوط الدراسة وظروف الحياة فكان للطلاب والطالبات أجمل الانطلاقات التي تجلت معها المواهب الكامنة في نفوسهم ليكون العطاء في ظل راحة نفسية معطرا بالصدق والأمانة .. شكرا .. للدكتورة: سلمى باحنان وكيلة طب الأسنان على دعمها المجلل بعطاء الأم .. شكرا .. لكل القائمات والقائمين على هذا المعرض. [email protected]