الكثير من المعاهد التي تهتم باستطلاعات الرأي لا يهتم أحد بما تنشره؛ لأنها تفتقد إلى المصداقية أو إلى الواقعية، بل نكاد نجزم بأنها مجرد معلومات جمعت على عجل من قبل شخص عن طريق مواقع الإنترنت.
ومن المعروف أن المعاهد التي تتسم بالرصانة والمصداقية -وهي (...)
أخشى أن تبدأ الرشوة النخر في جسد مجتمعنا بشكل مضر ومخز جدا، وأن نسمع قصص الرشوة إلى أن تأخذ شكلا من أشكال الأفعال الطبيعية والمألوفة.
فعندما تلبس الرشوة لباسا تقليديا غير مستهجن وتتواجد بيننا دون تحريم أو استنكار، فإن ذلك أخطر تأثير قد تنسف فيه (...)
بعد الهجمة الإلكترونية الشرسة التي وجد المجتمع نفسه في منتصف أمواجها المتلاطمة، ظهرت الكثير من الظواهر السلبية التي يمكن تسميتها بالجرائم الإلكترونية، وتكاد تمضي السنة العاشرة دون أن يتحرك أحد تحركا يطمئننا أن هذا النوع الجديد من الجرائم تحت (...)
يعيش الكتاب العربي أسوأ حقبة تمر عليه في تاريخه، فهو قبل دخول الشبكة العنكبوتية كان يعاني من عزوف كبير، وبعد دخولها انقطعت العلاقة بينه وبين الجميع، وتحدث أحيانا بعض المفارقات الغريبة التي تستوجب الوقوف عندها وتأملها، خصوصا أننا في مجتمع لا يملك غير (...)
سأتحدث عن جزء صغير من ثقافة مجتمعنا ذي الخصوصية غير الموجودة في أي مكان في العالم، وهي طريقة تصرف كثير من الموظفين الذين مهمتهم خدمة المواطن، حيث يتصرفون معه كأنهم أسدوا إليه جميلا، وقد لا ينجز أوراقه إن لم يبد بالغ الشكر والامتنان.
والكثير منا (...)
لا شك أن لغة الأرقام هي اللغة الأكثر دقة ومصداقية، لا تستطيع أي جهة سواء كانت حكومية أو خاصة أن تطور من نفسها أو تحل مشكلة قائمة دون أرقام، لأنها سنام الأبحاث والدراسات، فالمجتمع الذي يملك أرقاما لكل شيء يستطيع اختصار الوقت في حل مشكلاته، وعندما (...)
بعيدا عن الكلمات المدائحية والثناء، وبعيدا عن المزايدات، احتل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز– حفظه الله– مكانة عربية وعالمية جعلته محل ثقة الجميع، فالذين كانوا يؤمنون أشد الإيمان بأن السياسة تتمحور حول القدرة على المراوغة وتبدل (...)
عندما ينتحر مواطن، تكون ردة الفعل متباينة بين أوساط مجتمعنا، لأنه مجتمع لم يتعود على سماع مثل هذه الأخبار، فالانتحار يحرمه الدين وتحرمه جميع النواميس الكونية، ولم يكن يحدث إلا بشكل نادر جدا، حيث لا يستطيع عقل المسلم أن يتخيل أنه ينهي حياته (...)
أحد المسؤولين في وزارة العمل كان يتحدث لقناة الإخبارية، وبمجرد أن تراه يتبادر لذهنك فورا المثل القائل يكاد المريب يقول خذوني، وتدرك أن بعض منسوبي وزارة العمل تحولت مهمتهم من محاولة حل مشكلة البطالة إلى جمع التبريرات الممكنة للدفاع عن سيل البطالة (...)
لا يمر يوم دون أن نقرأ عن مشكلة لمبتعث سعودي في الخارج؛ قبل أيام منعت أمريكا طالبا سعوديا من دخول البلاد وأعادته إلينا لارتكابه جرائم أخلاقية لا يرتكبها طفل يملك القليل من العقل وليس طالبا جامعيا يمثل بلده.
نوعية الجرائم التي ارتكبها هذا المراهق (...)
قبل أيام كنت أشاهد برنامجا قرر مقدمه أن يقدم حلقة عن قضية المرأة المطلقة، وكنت أعرف مسبقا أن كل ما يقال في هذا البرنامج أو غيره يذهب أدراج الرياح، لأن هناك جهات منتفعة من بقاء الوضع على ما هو عليه.
للأسف، لم تكن السيدتان اللتان استضافهما المذيع (...)
قبل أيام كتبت عن الأمن الفكري للأطفال حول دعوة الآباء للحرص على تحصين أطفالهم من الانحراف الفكري وعدم إهمالهم حتى لا يكونوا ضحية جاهزة للتغرير، ففوجئت برسالة لطيفة من الإخوة القائمين على موقع حملة «السكينة» على الإنترنت، شاهدت موقعا عالميا بالعربية (...)
تسمعون عن سارق قام بجمع مئات الملايين بحجة استثمارها لهم وزيادة ربحيتها ثم يفر تاركا عشرات العائلات السعودية يتخطفها خط الفقر، وربما لا يرى السارق أنه محتاج إلى الفرار خارج البلاد، فهناك بعض الثغرات القانونية التي تكفل له أن يمر من أمام عيني سارقيه (...)
لا شك أن ثقافة العمل الخيري في بلادنا تخطو خطوات جيدة – رغم بطئها – فالناس طيبون ويتمنون أن يروا غيرهم بحال أفضل، خصوصا أنهم أمروا بأن يتعاملوا بأخوة حقيقية كما ورد في الدين الحنيف، ولكن عندما تضعف الرقابة الصارمة على أداء وسير هذه الأعمال فستنقلب (...)
بين غمضة عين وانتباهتها تحولت أنظار المتابعين لبطولة كأس العالم لكرة القدم إلى «أخطبوط» يحرك مشاعر الملايين من البشر بين التفاؤل والتشاؤم. هذا الحيوان الرخوي الصغير أعمى الألوان استطاع أن يهز بصيرة معظم سكان الكرة الأرضية، ويستحوذ على النجومية (...)
لاشك أن عنونة الأخبار وطريقة كتابتها تمثل أهمية قصوى، فهي التي قد تقلب المجرم إلى بريء والبريء إلى مجرم، وعملية تأطير الأخبار عرفت منذ القدم مع أول صحيفة صدرت في الدنيا، لكنها تطورت وفق معايير وأسس إعلامية في جميع دول العالم، إلا عند بعض صحفنا، حيث (...)
خطط تحصين الأمن الفكري أعتقد أنها يجب ألا تغفل الأطفال، ويجب أن تكون ذات استراتيجية بعيدة المدى، بنظرة بسيطة لقوائم المغرر بهم والمنجرفين خلف إزهاق أرواحهم بغرض الحصول على حور العين إنما هم صغار سن بالكاد تجاوزوا سن الطفولة بأعوام قليلة.
نهب (...)
كتبت قبل فترة في هذه الزاوية عن خطر تحول مرض السكر إلى وباء في السعودية، وعن المليارات التي يتسبب هذا المرض الخطير في هدرها، مع أنه منذ أكثر من عشرين عاما كانت هناك أصوات تنادي بمجابهته قبل أن يستفحل ويصبح في مرحلة يكون علاجه مكلفا إلى درجة التهام (...)
خرجت أخيرا عملية تصنيف الوحدات السكنية المفروشة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار حاملة معها الكثير من المفاجآت، أهمها أنه لم يحصل على الدرجة الأولى سوى ثلاث منشآت من ثلاثة آلاف وأربعمئة منشأة، بل إن هناك أكثر من 800 منشأة لم تستطع أن تتجاوز الحد (...)
وقع بين يدي موضوع رياضي بحت يتحدث عن عمليات الضرب للصفوف الابتدائية، وعندما تقرؤه تجد صعوبة في تطبيقه حتى في الجامعة.
يتحدث الموضوع عن كيفية إظهار الناتج سريعا لعملية ضرب أعداد كبيرة في بعضها، فعندما تقول لطالب جامعي متخصص في الرياضيات أو (...)
الكثير من المشاكل التي تعتبر بسيطة قياسا بالمشاكل الأخرى، مثل مشاكل هروب العمالة ومشاكل السعودة ومشاكل المدرسين الخصوصيين، ومشاكل العنف الأسري وغيرها من عشرات المشاكل التي يمكن حلها فقط في التحرك باتجاه إيجاد الحل، عندما تقرر الجهة المسؤولة إيجاد حل (...)
أكثر الأشخاص إنتاجا هم الذين يعملون احتراما لرقيبهم الداخلي، هؤلاء هم الأكثر إنتاجا رغم كل ما يواجهونه من قبل بعض المعطلين الذين يحاولون أن يروا الجميع يشبهونهم في الكسل وانعدام الضمير.
الكثير من الناس يملك أدواتا مهمة وكبيرة في مجال عمله، لكنه (...)
تصيب الإنسان دهشة عندما يتأمل بعض الأخبار المتعلقة بالغش الطبي والتزوير، كيف يحدث هذا في بلد لديها نظامها الصحي الخاص، كيف يستطيع أحد أن يأتي ليعمل لدينا طبيبا أو ممرضا لأعوام عديدة ثم نكتشف بمحض الصدفة أنه كان نجارا أو حلاقا وشهادته الطبية (...)
مدرس وافد في مدرسة متوسطة أهلية سعودية، يشترط على تلاميذه زيادة عشر درجات لمن يقبل رأسه، ويعطي أسئلة الامتحان لمن يقبل قدميه.
من يفكر بأبعاد هذا الخبر يعرف تماما المستوى الرديء الذي وصلت إليه الكثير من المدارس الأهلية عندنا، ويعرف إلى مدى وصلت إليه (...)
عندما تكون في المحكمة لا تستغرب إن رأيت أحد جيرانك من «المعقبين» وهو يحمل حقيبته ينتظر دور موكله ليدخل بصفته محاميا عنه!
تعاني مهنة المحاماة عندنا من ضعف كبير، سواء من قبل المحامين أنفسهم أو عدم وجود قانون واضح وصريح ينظم هذه الفوضى التي أدت إلى (...)