الكثير من المشاكل التي تعتبر بسيطة قياسا بالمشاكل الأخرى، مثل مشاكل هروب العمالة ومشاكل السعودة ومشاكل المدرسين الخصوصيين، ومشاكل العنف الأسري وغيرها من عشرات المشاكل التي يمكن حلها فقط في التحرك باتجاه إيجاد الحل، عندما تقرر الجهة المسؤولة إيجاد حل ستجده. نعلم أن بعض الجهات المسؤولة يرتبط الحل الذي تريده بتعاون عدة جهات أخرى، ولكن مثل هذه المشاكل لا تحتاج إلى الكثير من الجهد أو الوقت، تحتاج إلى حل يحتوي على فكرة ناجحة تؤدي الى نتائج شبه كاملة. منذ بداية التعليم في السعودية ظهرت مشكلة معه لم يحاول أحد التحرك بشكل جدي لحلها، أو على الأقل للحد منها، لا يمر يوم أو يومان لا نقرأ عن مشاكل ومساوئ المدرسين الخصوصيين، الكثير من الأسر تصرف على هؤلاء مبالغ طائلة، كما أن العديد من المدرسين الأجانب جمع ثروة لا بأس بها من وراء هذا العمل غير القانوني حتى أصبح في بلده يملك مشاريع تجارية تدر عليه أرباحا هائلة جعلته يترك التعليم بلا رجعة. والكثير من المدرسين الأجانب يأتي إلى السعودية وليس بين عينيه سوى دخله من التدريس في البيوت، لدرجة أن بعضهم لا يمكن أن يمنح طالبا درجة مرضية إن لم يكن من الطلبة المسجلين عنده في الدروس الخصوصية. في زمن ما قرر التعليم السماح بإجراء حصص مسائية لتقوية مستوى الطلاب، وكخطوة جيدة لاحتواء مشكلة التدريس الخصوصي، لكنها لم تُجدِ نفعا، لأن الوزارة آنذاك لم يكن لديها أي فكرة عن المبالغ التي يتقاضاها المدرسون الخصوصيون من أولياء الأمور، فكان أن حددت مبلغا زهيدا، إذ ما يمنحونه كمكافأة للمدرس في الشهر من جراء التدريس المسائي يجمعه في ليلة واحدة، وبعد ذاك الحل لم نر أي حل آخر، ترك الحبل على الآخر لدرجة أن وصلت الجرأة بهم أن يشوهوا واجهة أي مبنى بإعلاناتهم وأرقام هواتفهم دون أي خوف، القرار الأخير الذي اتخذه التعليم بالتعاون مع شركات الاتصالات بفصل أي هاتف يوجد في هذه الإعلانات، هو خطوة رائعة باتجاه حل جذري نتأمله قريبا!