قبل أيام كتبت عن الأمن الفكري للأطفال حول دعوة الآباء للحرص على تحصين أطفالهم من الانحراف الفكري وعدم إهمالهم حتى لا يكونوا ضحية جاهزة للتغرير، ففوجئت برسالة لطيفة من الإخوة القائمين على موقع حملة «السكينة» على الإنترنت، شاهدت موقعا عالميا بالعربية والإنجليزية، عندما تدخله تجد نفسك مجبرا على العودة إليه مرة أخرى. يقف الموقع على ثغرة مهمة وخطيرة من الثغور التكنولوجية المفتوحة بضراوة على مجتمعنا، فموقع «السكينة» جندي من جنود الوطن المرابطين بشكل دائم لحماية حدودنا الفكرية، ويكاد يكون في صف واحد مع جيش الوطن للحفاظ على أمنه، وهو يتميز بشموليته والمستوى الفكري والديني العالي للقائمين عليه. كما يناقش الموقع جميع الشبهات التي من خلالها استغل الإرهابيون ضحالة تفكير بعض شبابنا حول تعاليم دينهم، وتقرأ فيه البحوث والدراسات المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب، بل يكفي أن يقرأ الشاب المسلم الفتاوى التي أوردتها الحملة في موقعها ليطرد جميع الوساوس والشبهات التي قد تداهمه بين الفينة والأخرى حول الفرق بين العمليات الانتحارية والجهاد. ويؤهل الموقع زائره ليمتلك خلفية دينية علمية تؤهله كأب لمناقشة أطفاله أو غيرهم والرد على الكثير من تساؤلاتهم فيحصنهم من الانجراف خلف الأفكار المنحرفة التي تتلاعب بنفسيات الشباب وتستغل حماستهم. وما يبعث على الفخر أن منسوبي حملة «السكينة» لا يحجبون أي تعليق من زوار الموقع بل يقومون فورا بالرد عليه بكل ثقة وتمكن؛ لذلك لم يكن مستغربا أن ترفض قيادات القاعدة محاورة حملة «السكينة». لكن الغريب أن هذا المجهود الكبير لم يحظ بدعم إعلامي يوازي الجهد الذي تم بذله فيه، وكنت أتمنى من وزارة الإعلام من خلال قنواتها التليفزيونية والإذاعية وصحفنا ومواقعها الإلكترونية أن تخصص جزءا من طرحها لحملة «السكينة»، فالكرة الآن في مرمانا لدعم هذا الإنجاز المتفرد ولا يجب أن نقف متفرجين فنتركهم يتحملون كل شيء وحدهم، هأنذا أضع لكم عنوان حملة «السكينة» راجية أن تحظى بالدعم الذي تستحقه: www.assakina.com.