- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان : تردد قلمي كثيرًا قبل الكتابة عن ضيفة هذا الحوار، فهي شخصية يصعب بالفعل وصفها من خلال الكلمات. هي التربوية والكاتبة والإعلامية والإنسانة. ولها بصمات رائعة كتربوية وصحفية وطنية عكست صورة مضيئة عن وطنها وعن جازان أرضًا وإنسانًا. إنها التربوية والإعلامية بدرية بنت عيسى شاحري التي تثير الدهشة دائمًا بغزارة علمها، وعمق معرفتها، وبعد نظرها، وسلامة رؤيتها وجمال أسلوبها. ولا أريد أن أطيل عليكم بل أترككم مع هذا الحوار الماتع. – في البداية كيف تحبين أن تقدمي نفسك للقراء والمتابعين؟ أحب أن أقدِّم نفسي كصوت صادق ينبض بالكلمة، إنسانة تعشق الحرف، وتسعى لأن تكون جسرًا بين الحقيقة والقارئ، بدرية عيسى مديرة مدرسة إعلامية، مديرة العلاقات العامة والشراكة بصيحفة الرأي مكتب جازان، حالمة لا تملّ السعي خلف الضوء الجميل، محبة لوطني السعودية. – ما هي أهم مميزات طفولتك؟ وهل لها علاقة بما أنت عليه الآن؟ كنت في طفولتي طفلة خجولة، وهادئة، لكن شغوفة بالتعلم وطموحه، دائمًا كنت أبحث عن إجابات خلف كل حدث، ربما هذا الطموح هو ما قادني لاحقًا إلى حب الإعلام والبحث عن الحقيقة بكل تفاصيلها. – هل يمكن إخبارنا متى بدأت الدخول في عالم الإعلام؟ بدايتي كانت شغفًا قبل أن تكون مهنة. دخلت أولًا مجال الكتابة عام ٢٠١٣م وكنت ولا زلت أعتبرها مجرد هواية فخواطري ونصوصي اعتبرها تنفيسًا عما في نفسي، ودخولي مجال الإعلام بشكل فعلي كان قبل عدة سنوات عبر الكتابة والتقارير الصحفية عندما أدركت أن لدي رسالة أحب أن أوصلها للجميع. – ما هي الصعوبات التي واجهتك في طريق الإعلام؟ الصعوبات كانت كثيرة، منها التعامل مع ضغوط العمل، والبحث المستمر لكل جديد، وصعوبة إثبات الذات في بيئة مليئة بالكفاءات، ولكن كل تحدٍ واجهته علمني دروسًا جعلتني أقوى. – حدثينا عن تجربتك الإعلامية مع صحيفة الرأي وقبلها صحيفة نزاهة، وماذا أضافت لك كل صحيفة؟ صحيفة نزاهة كانت مدخلي الحقيقي للإعلام، علمتني أساسيات البحث والكتابة بصدق وشفافية. أما صحيفة الرأي، فقد كانت بمثابة انطلاقة جديدة ومساحة أوسع لصقل موهبتي وتعزيز اسمي الإعلامي. – ما مدى أهمية الإعلام الرقمي بالنسبة للإعلامي وخاصة أنك مدونة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي ؟ الإعلام الرقمي اليوم هو القلب النابض للإعلام العصري، كونه أسرع وأقرب للجمهور. وذلك من خلال التدوين والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، أشعر أنني أقرب للناس وأفهم نبضهم بشكل أفضل. – حدثينا عن بداياتك، ومن خلف هذا التميز الذي يلمسه القارئ والمتابع إعلاميًا؟ بدايتي كانت مدفوعة بالشغف والحب للكلمة. أما خلف تميزي فهم عائلتي، وزوجي ألهمني أن أؤمن بقدراتي، وأصدقائي الذين كانوا ولا زالوا يحفزونني دائمًا. – ما مدى تقبل العائلة لهذه المهنة أقصد مهنة الإعلام؟ بصراحة، زوجي كان في البداية متخوفًا بعض الشيء، لكن مع مرور الوقت وإثبات الجدية والاحتراف، أصبح هو من يدعمني ويشجعني بكل حب وفخر. – من هم الأشخاص الأكثر تأثيرًا في حياتك؟ ومن مثلك الأعلى في الوسط الإعلامي؟ كل عائلتي كانت دائمًا مصدر إلهامي الأول. أما في الوسط الإعلامي، فأعجبت كثيرًا بشخصيات إعلامية عُرفت بمصداقيتها وقوتها، مثل تركي الدخيل، وحمود أبو طالب هو قدوتي ومثلي الأعلى في الإعلام. – الإعلامية بدرية عيسى كيف تتفاعل مع العالم الإفتراضي أو الإنترنت؟ أتعامل مع العالم الافتراضي كمساحة للتعبير الحر، وفرصة للالتقاء بآراء متنوعة. وأحرص على أن أكون حاضرة، حقيقية، وألا أضيع ذاتي بين الزحام. – في رأيك ما هي أهم صفات الإعلامي المثالي والناجح؟ المصداقية أولًا، ثم الثقافة الواسعة والإطلاع، ثم الاحترام للمتلقي، وأخيرًا القدرة على التطور ومواكبة الجديد دون فقدان الهوية. – هل تشعرين بالرّضا على مسيرتك الإعلامية؟ الحمد لله، أشعر برضًا كبير، لكن طموحي لا يتوقف، دائمًا أؤمن أن الأفضل لم يأتِ بعد. – ما رأيك في الإعلام العربي، وبخاصة الموجه للشباب؟ الإعلام العربي خطا خطوات جيدة، لكنه لا يزال بحاجة للمزيد من الاهتمام بالشباب عبر برامج تلهم وتبني، ولا تكتفي بالتسلية فقط. – كلمتك الأخيرة في ختام هذا الحوار؟ أشكر كل من منحني ثقته ووقته لقراءة كلماتي، وأعدكم أن أظل الصوت الذي ينقل الحقيقة ويبحث عن الجمال في كل تفاصيل الحياة.