يبذل الوالدان الغالي والنفيس كي يعيش أبناؤهم أفضل حياة؛ فهذه فطرة الله التي فطرهما عليها فمن حين تزف لهما بشرى المولد وهما يكنفانه بالرعاية والاهتمام، ويحوطانه بالعطف والرحمة كل أمنياتهم أن تثمر هذه الغرسة برًا وصلاحًا وعلمًا وإنجازًا ولا شك أنهما (...)
سر التقدم والإنجاز، شاحذ الهمم والأمم، أساس تفوق الفرد وسبب إصراره على النجاح وفهمه للحياة؛ بل هو المِجهر الذي يسبر من خلاله الإنسان أغوار الحياة ويرى في عتمتها نور الأمل،
إذا فقدناه فقدنا المسؤولية واستشعار الأمانة والوطنية. إنَّه الوعي الذي تراهن (...)
سر التقدم والإنجاز، شاحذ الهمم والأمم، أساس تفوق الفرد وسبب إصراره على النجاح وفهمه للحياة؛ بل هو المِجهر الذي يسبر من خلاله الإنسان أغوار الحياة ويرى في عتمتها نور الأمل،
إذا فقدناه فقدنا المسؤولية واستشعار الأمانة والوطنية. إنَّه الوعي الذي تراهن (...)
حين يفقده الإنسان فإنه يعيش في حالة من الارتباك والتخبط يلازمه الإحساس بالدونية، وتنتابه هواجس التقصير، ويعيش خلف بارق المظاهر التي للأسف لا تمطر هذا الإحساس؛ بل تزيد الحالة سوءًا؛ فيصبح الإنسان مهزوزًا يقتات على ما يسمعه ويراه من الخارج مع علو (...)
منذُ خلق الله الإنسان وعلاقته بالمكان علاقة وجود تنمو، وتكبر مع نموه على خيرات هذا المكان؛ فَيَتَشَرب الإنسان محبته، ويراه بعين المحب سماؤه أجمل سماء، وأرضه أغلى أرض، وهواؤه ألطف هواء؛ بل إن هذا المكان يصبح جزءًا من كينونته يبذل له الغالي، والنفيس، (...)
«عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلًا إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا» هذه المقولة من أشهر مقولات العمياء الصماء هيلين كيلر.
هذه المرأة من أبرز شخصيات القرن العشرين، امرأة بعد ولادتها بتسعة (...)
حلة إيمانية تعود بالمسلم إلى البداية، وكأنه يُولد من جديد، رحلة على خُطى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على دربه من المسلمين، إنَّها صورة للحياة المثالية تلك الحياة الخالية من الأفكار التي صنعتها غواية الشيطان، وهوى النفس، حياة أُخرى بعيدة (...)
"ندمت إني ما استخدمت عقلي"! عبارة قالها نصًا علي الفقعسي أحد المنتمين للفكر الضال في ليوان المديفر بعد أن هداه الله، وعرف خطأه وهذه النصيحة الغالية من إنسان عاش مُسلمًا عقله لغيره هي الفيصل في حرية فكر الإنسان وبعده عن العقل الجمعي الذي عاشه هذا (...)
ثقافة المجتمع هي مقياس تخلفه، أو تقدمه وهي تتشكل من خلال ما يُؤمن به، ويطرحه هذا المجتمع، مفهوم جميل عن الثقافة إذْ يقول إنها «ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى، التي (...)
وكيف نتعرف على صورته؟!
ونفهم لغته؟! ونُمسك بماهيته؟!
كيف نتجاوز ما صنعته عقول الغير في عقولنا؛ حتى اقتصرنا في الألوان على لون قاتم يحجب عن أعيننا جمال هذا الوجود الأخَّاذ لنبدو غارقين في بحر من الهموم متقوقعين في عالم يحيط به التشاؤم، واليأس، (...)
بناؤها في داخل أنفسنا يعني هدم الخوف، وقتل اليأس، وهزيمة الإحباط وهي القوة التي أوقدت عقول القادة، والعلماء، والمبدعين، والمنجزين كم تحطمت على عزيمتها من قوة! ونأى عن وجهها من مستحيل! إنَّها الثقة بالنفس المحور المهم في شخصية الإنسان وأحد أهم أسباب (...)
يبدأ الإنسان رحلته في هذه الحياة وهو صفحة بيضاء، تخط فيها الأسرة، والمجتمع القيم التي ستضبط دوافعه، من خلال المعتقدات الدينية، والعادات السائدة، وما يستقبله عقله من معلومات مكررة، أو ما يسمى (بالبرمجة اللغوية)، وكلها تندرج تحت ثقافة المجتمع لتصبح (...)
التطور حالة طبيعية في حياة الفرد والشعوب، وهو انتقال فطري ألفه الإنسان، وعاشه من بداياته على هذه الأرض تدفعه احتياجاته إلى تحولات جديدة تتناغم مع مُضي الزمان، وتطور المكان، وظهور ثقافة جديدة، وأدوات مناسبة لكل حقبة، والركون لحالة واحدة هو ضد النمو (...)
التطور حالة طبيعية في حياة الفرد والشعوب، وهو انتقال فطري ألفه الإنسان، وعاشه من بداياته على هذه الأرض تدفعه احتياجاته إلى تحولات جديدة تتناغم مع مُضي الزمان، وتطور المكان، وظهور ثقافة جديدة، وأدوات مناسبة لكل حقبة، والركون لحالة واحدة هو ضد النمو (...)
يخرج الإنسان إلى الدنيا ويبصر نورها لا يرى بعينيه إلا كل حسن قبل أن تلوث عقله فكرة القُبح، وتعميه عن حسن، وجمال هذا الكون وهذا المعنى التقطه إيليا أبو ماضي حين قال: والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً وإذا أضاع الإنسان السبيل، وابتعد (...)
إن التغيير في بُنيتي المجتمع القبلية، والإقليمية هو حجر الزاوية في انطلاق المجتمع من التكتلية إلى التشاركية، ومن التقوقع إلى الانطلاق في فضاء رحب يستوعب المجتمع بأطيافه المختلفة. ولا يختلف اثنان على دور القبيلة الاجتماعي كيف لا وهي أحد أهم مكونات (...)
كلمة كلنا متفقون على نتانتها، وكلنا متفقون على تخلف من يمارسها، وأنَّه في أقرب نقطة للجاهلية الأولى؛ لكن حينما نلتفت يميناً، وشمالاً فإن مظاهرها تلوح في أُفق المجتمع، وتطفو على سطحه بطرق، وأشكالٍ مختلفة، وألفاظها تبدو دارجة في حياتنا اليومية يُذكِي (...)
يسعى كثيرٌ من الناس للظفر به، بل هو غاية كثير من البشر، وقد يصل بهم الحال للتكلف، وخسارة الكثير ولا يحصلون عليه، بل قد يضطر من أضاع طريقه لأنواعٍ من المديح، والنفاق الاجتماعي لعل أن يناله فتاتٌ من التقدير، والاحترام ولو كان مُزيفاً.
هل هذا الاحترام (...)
عجلته تأخذ في طريقها كل بالٍ وإن حاول الساكنون إيقافها لا تقف؛ (فهذه سنة الحياة) والغريب أن عجلته تسير لمصلحة من يحاول إيقافها؛ لكنَّه الإنسان ينزع للركود ومبدأ السلامة، ويخاف من المجهول وكما قيل (الإنسان عدو ما يجهل).
تبناه الأنبياء، والمصلحون من (...)
جامدة لكنّها حركت العنصرية، نمطية لكنّها مُجدِدة للنزاعات، صورها بلا روح لكنّها بثت في الكراهية الروح، جائرة ومع ذلك تُصدر الأحكام، مُتحيزة إلا في إعمال العقل الذي ميّز الله به الإنسان عن سائر المخلوقات، وأوجده فيه؛ ليستعمله، ويهتدي به، ويسير على (...)
كلنا نعرف أنّ الخليج، حكومات، وشعوباً أسرة واحدة منذُ مئات السنين يجمعهم الدم، والعقيدة، والتاريخ، والثقافة، والجوار، والمصير الواحد المشترك، ودأبت حكوماته من حين قيامها على الحفاظ على هذه الروابط، والمصالح المشتركة، والشواهد كثيرة في نصرة بعضها (...)
تتعرض بلادنا -حفظها الله- لهجمة شرسة ظاهرها مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- وباطنها قبح النوايا؛ فلم يرَ هؤلاء الأعداء ما قامت به دولتنا في هذه القضية من إجراءات، وتحقيقات ضد المتهمين لأن أعين هؤلاء المغرضين يغطيها سواد الحقد، وقلوبهم (...)
هل نحنُ نملك حرية التفكير؟!
هل نستطيع أن نحلق في سمائه؟!
أم نُحن فقط نُعيد تصورات من سبقونا؟!
إن العقل البشري عقل متطور؛ فمع نمونا (البيولوجي) تتراكم في عقلنا المعرفة؛ لكن هل فراغنا العقلي يمتلئ بمعرفة حقيقية أم لا؟!
تمتلئ مساحتنا المعرفية الخالية (...)
تمر بنا الحياة ومن حولنا أبعاد مختلفة في هذا الكون، من أهمها بُعد الزمن، هذا البعد لا نحس به إلا من خلال حركة عقارب الساعة، وبعض المظاهر الكونية المشاهدة مثل تعاقب الليل والنهار.
والزمن عنصر مهم للحياة التي وهبنا الله إياها، بل إن أعمارنا جزء من هذا (...)