الفيصلي تراجع مخيف يقلق محبيه... وشبح الهبوط يحوم حوله

زلاتكو وشاموسكا مرا من بوابة «عنابي سدير»
يعتبر النادي الفيصلي أحد الأندية البارزة والمميزة ضمن الأندية السعودية، كسب احترام الشارع والإعلام الرياضي السعودي. ونال الفيصلي هذه الخاصية لما حققه من صولات وجولات وتواجد في المنافسات المحلية وتحديدًا في دوري المحترفين السعودي.
إذ سجل حضورًا لأكثر من ثلاثة عشر عامًا في دوري المحترفين وتميز باستقطاب الأجهزة الفنية الاحترافية يأتي على رأسهم الكرواتي زلاتكو داليس والمدير الفني حاليا لنادي نيوم الكروي البرازيلي شاموسكا.
كما كان يتعاقد مع لاعبين محترفين غير سعوديين على مستوى عالٍ يأتي في مقدمتهم المهاجم الهداف الألباني ميجين مملي والمهاجم تفاريس وغيرهم الكثير.
كما كان له دور بارز في اكتشاف وتصدير اللاعبين السعوديين للفرق الجماهيرية أمثال محمد جحفلي وعبدالله المطيري وسلطان الغنام ومحمد سالم.
ولم يكتفِ عنابي سدير بالتواجد الدائم في دوري المحترفين السعودي بل اقتحم القائمة الشرفية لإنجازات الفرق السعودية بتحقيقه أغلى الكؤوس عام 2021 هذا الاستحقاق أمام التعاون كان إنصافًا وتتويجًا للعمل الكبير من إدارة فهد المدلج حينها.
ووضعت إدارة المدلج بصمة إدارية أشاد بها النقاد والمهتمون بالرياضة السعودية ونهج النادي في تقنين الصرف المالي وعدم تجاوزه عن الإيرادات.
كما ظهر التلاحم والتفاهم بين أعضاء الشرف وتسيير أمور النادي حتى بات علامة فارقة في الفئات السنية والألعاب المختلفة. وفي عام 2022 موسم الحزن لمحبي الفيصلي السعودي بإعلان هبوطه لدوري الدرجة الأولى وإنهاء التواجد بين الكبار عندما خسر من الهلال 1-2 على استاد الملك فهد الدولي. وتعد هذه المرة الثانية التي يهبط فيها عنابي سدير إلى دوري الدرجة الأولى بعد مواسم هبوطه موسم 2006-2007 والتي لم يستمر فيها طويلا وعاد وهبط في الموسم ذاته قبل أن يعود في موسم 2009-2010 ويستمر بين الكبار حتى موسم 2022.
الفيصلي رغم تحقيقه لقب كأس خادم الحرمين الشريفين ذلك العام، ومشاركته في منافسات دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، عبر دور المجموعات والتأهل إلى دور ال16، وكان أول فريق سعودي يشارك في البطولة القارية وهو هابط إلى دوري الأولى.
إلا أن الفيصلي في الموسم الجاري يخشى عليه من الهبوط إلى الدرجة الثانية مما جعل العاشق الفيصلي يتوجد ويستذكر ويتأمل أن تعود الذكريات والمنافسات وتحقيق النتائج السعيدة . وأن يكون الفيصلي كما كان متوهجًا اجتماعيًا في وسط مدينته الهادئة حَرْمَة التاريخية.
المهندس عبدالمجيد العميم ومجلس إدارته يدركون حجم ناديهم وماذا يجب عليهم لإسعاد المحبين والمنتمين. فهل ينجحون في الخطوة الأولى الهامة حاليا في بقاء الفريق بالدرجة الأولى وفي العام المقبل لكل حادث حديث.