تنظم الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، يوم الاثنين القادم، مهرجان الثقافات والشعوب للسنة الثالثة عشرة على التوالي، بمشاركة أكثر من 90 دولة؛ يهدف المهرجان إلى عرض ثقافات وحضارات هذه الدول في فعالية تقام سنويًا داخل رحاب الجامعة، هذا العام سيتم تنظيم المهرجان في عدد من المواقع داخل الجامعة، مع تجهيز البوابة الرئيسية لتكون مدخلًا للمهرجان واستقبال الزوار. تسعى الجامعة من خلال هذا المهرجان إلى أن يكون تجمعًا عالميًا يعزز التفاهم والتواصل بين الثقافات والشعوب، بهدف نشر قيم التعايش والسلام، يتضمن ذلك تفاعلًا ثقافيًا يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كجسر للتواصل الحضاري. يهدف المهرجان أيضًا إلى دعم برامج رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الأنشطة الثقافية والترفيهية وزيادة الوعي الثقافي والتواصل بين الثقافات المختلفة، هذه الأنشطة تسهم في تحقيق برنامج جودة الحياة وبرامج تنمية القدرات الوطنية، كما تسلط الضوء على الحرف اليدوية والتراث الثقافي كجزء من الهوية الوطنية، وتعزيز مكانتها عالميًا. سيُبرز المهرجان الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي يوفرها التقاء الشعوب وتواصل ثقافاتها، مما يجعل المملكة نقطة تجمع وقناة توزيع لتعزيز السياحة الثقافية، يهدف ذلك أيضًا إلى تحسين تجربة زوار المملكة العربية السعودية والمدينةالمنورة، سواء كانوا سائحين أو حجاجًا أو معتمرين، من خلال تقديم برامج ثقافية تفاعلية، كما يسعى المهرجان لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، مما يقوي التفاهم والتعايش ويبرز دور المملكة العربية السعودية في هذا السياق. يشارك في المهرجان طلاب من أكثر من 90 دولة، تشمل أستراليا وآسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين، تتضمن مناطق المهرجان مناطق ترفيهية متنوعة، ومسرحًا للفعاليات، وجناحًا مخصصًا للسعودية، وركنًا خاصًا للأطفال، بالإضافة إلى أماكن لتجربة الأطعمة المختلفة وأجنحة خاصة لكل ثقافة. يُعتبر المهرجان ظاهرة ثقافية فريدة تنظمها الجامعة الإسلامية سنويًا، ويشهد مشاركة واسعة من طلاب الجامعة من مختلف الجنسيات، يقدم المشاركون خلال المهرجان أبرز ثقافات وتراث وأزياء وتقاليد بلدانهم من خلال أركان مخصصة لكل دولة مشاركة. ويوفر المهرجان فرصة للتعرف على مختلف الدول وثقافات الشعوب، ويسعى إلى تعزيز لغة الحوار وتنمية روح التعايش والتعارف، ونشر السلام والمحبة بين مختلف الشعوب والثقافات، كما يشجع المهرجان على تنمية مبادئ العمل الجماعي بين المشاركين في إبراز ثقافاتهم.