حجي: رسالة من اللاعب لامتصاص غضب الجماهير تعتبر لعبة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، فتفاصيل تلك اللعبة تبدأ من صناعة الحدث بالتصاريح قبل انطلاق المباريات إلى تسجيل الأهداف والاستمتاع بها وطرق التعبير عن تلك الفرحة، وبين إضاعة الفرص والتعبير عن الندم من خلال وضع اليدين على الرأس أو هز الرأس في إشارة إلى الذهول لما حدث. حالات إضاعة الفرص السهلة وردة فعل اللاعبين محور حديث استضفنا خلاله في «دنيا الرياضة» عدداً من المختصين للإدلاء بآرائهم حول هذه القضية. أكد الدكتور عبدالعزيز السلمان المختص في علم النفس الرياضي أن «تصرف اللاعب ووضعه يده على رأسه أو تغطيه الوجه تكون لا إرادية وخارج سيطرة النفس البشرية، وهي مشاعر سلبية يحاول اللاعب من خلالها تهدئة نفسه وأن التوفيق لم يكن بجانبه». وأضاف السلمان «في الغالب عندما يضيع اللاعب فرصة مؤكدة، يشعر بالذهول وبالتالي يضع يديه على رأسه أو ينظر إلى السماء لمحاولة الإيحاء للجماهير إلى أن ماحدث كان عدم توفيق بدلا من اعتباره خطأ شخصي». فيما أكد لاعب نادي الخليج السابق ومدرب الفئات السنية بنادي العدالة الحالي حجي الحسن أن «الفرص أمام المرمى مهما تكون سهلة ومؤكدة، فإن نسبة ضياعها لا تقل عن نسبة النجاح في إحرازها مما يعني أن هناك لحظة محددة يغيب فيها التركيز ويكون سوء الطالع ملازما للاعب لتتحول الفرحة إلى حسرة»، وأضاف «خوفاً من عتب الجماهير تجد اللاعب يتكلم مع نفسه أو يضع يديه على رأسه أو يسقط على الأرض في رسالة أنه غير مصدق لضياع تلك الفرصة السهلة أمام المرمى، لذلك أهم الإشكاليات التي تواجه المدربين إضاعة الفرص السهلة أمام الشباك». فيما أكد حكم درجة أولى الأستاذ قاسم الهزوم أن «حركة وضع اليد على الرأس تأتي التي تأتي بعد إهدار اللاعبين للفرص المحققة هي أشبه بالأحلام المؤجلة، فتجد المهاجم ينتظر الفرحة لكن فجاءة تنحرف الكرة أمام المرمى بدلا من هز الشباك، وهو الذي كان يستعد للتوجه للجماهير للاحتفال بالهدف لكن الكرة تظل طريق الشباك فتتحول السعادة إلى حسرة وبالتالي تجده يضرب يده بالأخرى غير مصدق لما حدث أو ينظر إلى السماء أو يغمض عينيه مع تنفسه بشدة، لذلك تجده يحاول بقوة لتعويض تلك الفرص حتى يفرح عشاقه وجماهير ناديه». فيما يرى المصور حيدر الشايب والذي يعمل في المركز الإعلامي بنادي الفتح بأن «ما يميز الاحتفال بالأهداف الحساسة في المباريات المهمة، وإهدار الفرص وحسرة إضاعة الفرص هي تعامل اللاعب على فطرته وظهوره بدون أي قيود. وأشار «التقطت العديد من الصور للعديد من اللاعبين أثناء تعبيرهم عن كلتا الحالتين، وللمعلومية فالاحتفالات لا تتعلق باللاعب فقط بل بكافة الأشخاص داخل الملعب أو حتى من يتابع عبر الشاشات، والجماهير في المدرجات، سترى الجماهير يحتفلون بالهدف بطريقة متشابهة كما هو الحال في إضاعة الفرص ووضع اليدين على الرأس كتعبير عن الحسرة كما هو الحال مع المدربين واللاعبين». ميتروفيتش بعد إضاعة إحدى الفرص مسك الرأس تعبيراً عن الذهول الجماهير تشارك اللاعبين في طرق التعبير الدكتور عبدالعزيز السلمان حيدر الشايب قاسم الهزوم