حينما اكتشف العلماءُ بصمة الإنسان؛ ظننا أنها هي الوحيدة التي خلقها الله تعالى، لا تتطابق فيها بصمتان معاً، ولكنني أحسب، وفق اجتهادي الافتراضي المحدود، أن كلّ شيءٍ خلقه الله تعالى؛ هو بصمة بذاته لا يتطابق مع مثيله من نفس الصنف أبداً؛ فحينما ننظر إلى (...)
ويبقى الكتابُ صديق القارئ وإنْ اتخذت مصادر المعرفة سُبلاً حديثة لها عشاقها ومرتادوها.
صدر عن دار الأمة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، كتابٌ للمؤلف أحمد بن حسين دمّاس مذكور، بعنوان «تأمّلْ»، يتحدث فيه عن الفلسفة في العلاقات البشرية والعقائدية (...)
«مايكل هارت»: عالِمٌ وفلكيٌّ رياضيٌّ، يعملُ في هيئة الفضاء الأمريكية، مُولعٌ بدراسة الشخصيات التاريخية التي تركت أثراً في الحياة الإنسانية، يقول: ربما بدا غريباً أن شخصية إسلامية عظيمة مثل عمر بن الخطاب، ليست معروفة لدى الغرب مثل «شارلمان» مؤسس (...)
في الأشهر القليلة الماضية، زرت بلداناً أوروبية، وفي مساجدها التقيت مسلمين من مذاهب شتى، كلٌّ يمارس شعائره بحسب معتقده، ولم أجد أحداً يتشاجر مع آخر، بل كانت تدور بيننا حوارات دينية في جَوٍّ يسوده السلام، دون أن يُدخِل أحدُنا سياسةً في مذهب.
سألني أحد (...)
لطالما كتبت عن تراب وهواء وسماء الوطن الحبيب، الذي لم يكن يوماً لنفسهِ، بل هو في كل يوم للجميع، وسيظل هكذا خالداً في ذاكرة الأرض والسماء؛ لِما مَنّ الله به عليه من رجالٍ صنعوا تاريخَ أخلاقِ الأمم فجعلوه بين الخالدين على مر العصور.
لقد كان الملكُ (...)
ما أقسى هذا الوصفَ في مجتمعنا العربيِّ، على العكس من تقبُّلِه لدى الغرب! ومع أنَّ أحداً في هذا العالمِ لا يخلو من عَرَضٍ منه، إلا أننا ننظر إليه كَعَيْبٍ شخصي يَنالُ بهِ أحدٌ من آخرَ، ولو لمجردِ اختلافٍ في الرأي بينهما! فضلاً عن أنَّ بعض المسلسلات (...)
اللَّعنُ في اللغة: الإبعاد، واللَّعنة في القرآن العظيم: العذاب، واللعين: المطرود عن رحمة الله تعالى. ويراد باللعن: السبّ، لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – «إنّ مِن أكبر الكبائر أن يلعن الرجلُ والديه، قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال (...)
الموتُ كامنٌ في الزمن، يمر بجانبنا في كل لحظة من حياتنا ولا نتفطن له، ننساه ولكنه لا ينسانا، تلك هي الحقيقة التي نتغافل عنها، فكلما مضى جزءٌ من الثانية من حياة الإنسان؛ كان ذلك موتاً لجزءٍ من عمره، وهذا الجزء يكفي لجعل المستقبل حاضراً، والحاضر (...)
لطالما تمنيت إجادة لغتي العربية أثناء دراستي في مراحل التعليم العام، ولكي أعوض جهلي؛ فإنني عندما أدفع بمقالاتي إلى الصحيفة؛ أقوم بمراجعة النسخة التي أرسلها بالنسخة المنشورة المصححة؛ فأتعلم من أساتذتي المصححين ما وقعت فيه من أخطاء، وإن كنت – أحياناً (...)
ذات مساء، جمعتني محاضرة عن الفن التشكيلي، بطلابِ مدرسةٍ ثانوية، وأثناء الحوار، سألت: ما معنى قول الله تعالى: «وزرابي مبثوثة»؟ فلم يهتد أحدٌ إلى الإجابة الصحيحة، فسألت: ما معنى قوله تعالى: «كالعهن المنفوش»؟ فتعذرت عليهم الإجابة أيضاً.
لم أكن أقصد (...)
قلت قديماً: كلما زاد الدخل؛ زادت نسبة الفساد؛ فيضيع المال دون بشائرَ مُستقبلٍ على النحو الذي عليه أمم أخرى، واليوم أقول: وبعد أن قلّ الدخل هل سيقل الفساد؟
قالت «نزاهة»: «تكاليف مشاريعنا الحكومية مبالغٌ فيها، لكن لا أدلة على ذلك».
قال مواطن: إنشاء (...)
شاهدتُ ثلةً من المسلمين العرب وغير العرب، من الأردن وفلسطين ومصر والهند والباكستان، ممن يشهدون: أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله- يتحدثون في إحدى الفضائيات ساخرين من كلام الله تعالى، منتقدين كُتُبَ التفسير والمفسرين الأوائل والمتأخرين، (...)
وفق المادة الحادية والثلاثين من النظام الأساسي للحكم: «كفلت الدولة تقديم الرعاية الصحية لكل مواطنيها..». وهذا صنيع تُشكر عليه الدولة، ويغبطنا عليه كثير من شعوب العالم.
إلى هنا والأمر محل رضا المواطنين وإسعادهم، لكن ماذا عن الذين تبتعثهم الدولة إلى (...)
يقضي الإنسانُ عمرَه في التعلم، سواءٌ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولا يقتصر التعلم على المدرسة، أو الكتاب، بل حتى عن الطفل يتعلم الكبير، ومنا من يتعلم عن خادمِه، أو سائقِه بثقافاتهم المختلفة، وإنْ لم يحملوا شهادات دراسية.
يقول الأستاذ محمد حسين (...)
ماذا لو اعتدنا قولَ كلماتٍ كهذه: «عظيم، حسن، رائع، مضيء، بهيّ، جميل» إلى غيرها من الكلمات المحببة إلى النفس.. وتجنبنا عباراتٍ كهذه: «حقير، قبيح، دنيء، سوقي، عنصري، جاهل» وأشباهها من الكلمات التي تجرح النفس.
حين يختلفُ أحدُنا في الرأي مع آخر؛ فهل (...)
سَنُّ القوانين لا يتم في قاعات تناول الشاي والقهوة، بل على أرض الواقع، وفق دراسات ميدانية، لا بحسب الهوى والمزاج الشخصي. وسأطرح عليكم ثلاثة أمثلة تحاكي معاناة المواطنين مع ما يضعه بعض المسؤولين من قوانين.
أظن أنكم سمعتم – عبر قنواتنا الفضائية – قصة (...)
إذا قلت لأحدهم: افحص مستوى السكر لديك؛ لتطمئن على صحتك؛ فيقول لك: لا، لا أريد أن أعرف إنْ كنت مصاباً!
إن تأسيس نادٍ لتثقيف مرضى السكر في جازان، خطوة رائدة، ما لبثت أن تحولت إلى أحد أكبر مراكز علاج السكري في وطننا الحبيب. وقد قمت بزيارته؛ فأدهشني ما (...)
القارئ: السلام عليكم.. كيف حالك كاتبنا المغوار؟
الكاتب: ليس على ما يرام.
القارئ: أنت دائماً على غير ما يرام وفي حالة توتر وغضب مستمرين فما السبب؟
الكاتب: أنتم السبب أيها القراء السطحيون فكراً وثقافةً ووعياً.
القارئ: من هو أفضل كاتب من وجهة (...)
يقول المفكر القدير حسن ظاظا: «وعندي أن الفن هو توظيف الجمال في التعبير». بينما أرى أن الجمالَ هو توظيف الفن في التعبير، وليس العكس، وأرجع ذلك إلى شمولية الجمال ومحدودية الفن، أي أن الفنَّ جزءٌ من الجمال، وليس الجمالُ جزءاً من الفن؛ لأن القيم (...)
لن أطيل على معاليكم، وسأنقل إليكم -باختصار شديد- معاناة أهالي محافظة أبوعريش بمنطقة جازان، البالغ عدد سكانها أكثر من مائتي ألف نسمة لا يجدون قاضي تنفيذ، وقد تعطلت مصالحهم، حيث تم النقل والندب تباعاً لجميع قضاة التنفيذ المعينين على ملاك المحكمة (...)
مهما ركض القلم؛ فلن يستطيع الإلمام بما يفكر فيه، ثم ينجزه، ثم يفتتحه سمو أمير منطقة جازان، الذي ما انفك يسطر على صفحات ترابها، أرقى «النوتات» الموسيقية جمالاً، ويرسم على رمالها أروع اللوحات بهاءً، وينقش على صخورها أعتق المخطوطات عراقة، مع ما وهبه (...)
- ألو.. السلام عليكم.. عبدالله؟
وعليكم. نعم أنا عبدالله بن ذابح بن قاتل بن ناحر بن غادِر بن خاطف بن مفلوت الداعشي التكفيري التفجيري الخارجي الجاهلي.. مَنْ معي؟
– أنا أخوك عبدالرحمن بن مسلم بن مسالم بن نافع بن راجح العقلاني.. أين أنت يا عبدالله؟ لم (...)
هذا الرجل ما يفتأ يكرر إساءته لوطننا الغالي، دون كلل. يمتلك قناة خاصة، يقول: إنها لأمه، يظل يتحدث فيها من أول الليل إلى آخره، ولا يخص بإساءته المملكة فحسب، بل دول الخليج كافة! فالكويت- مثلاً- يقول بأنها ستزال من على الخريطة في بضعة أشهر، ودولة (...)