«صِغارٌ كثيرُو الحركةِ والكلام، وأشقياء جداً، لكننا لا نطيقُ بُعدهم ساعات، ولا نطيقُ العيشَ دونهم..! * طفلي.. يَا صغيرًا سرقَ حُبي وعواطفي وجُلَّ دعواتي لهُ، أنا لا أحبُّكَ فقط بل أعشقُ طفولتك التي باتت تكبُر وتزداد شقاوة وحلاوة أمام عينيَّ..! أعشقك يا طفلًا لا يشبههُ أحد.. * هكذا هم الأطفال يأتون؛ ليرسموا الابتسامة، يسرقون منا كُل الحب والحنان والاهتمام..! كما أنت يا صغيري.. * يا نكهة صباحي وقطعة سكر أضيفها ليومي فيصبح بك (سكر زيادة..!) * طفلي.. كدفء الشمس أنت، في شتاءٍ قارس، كزرقة السماء، كلونِ قوس قزح، وطعم الماء..! جميلٌ كزهور الراوند، نقيٌّ كقطرات الندى، وبريء كأطفال الجنة..! * الجنةُ هي طفلٌ رَقدَ في بطني تسعة شهور حتى اكتملت حلاوته؛ ليشاركني كل لحظات حياتي التي أصبحت أجمل برفقته! * طفلي.. جنةُ الدنيا، مذاقُ العسل، نعمة أدعو المولى جاهدة أن يحفظها من الزوال!..». التوقيع: أمجاد. «هروب إلى حيث كنت» هو: عنوان الطفل الأدبي البكر للروائية السعودية «أمجاد عبدالله الشمري». سأدَعُ الخوضَ في حديقتهِ المفعمة بالأمل، والمكسورة باليأس، لعُشّاقِ الأدب، ليتذوّقوا الروايةَ، عندما تقول: «اسمي أمل، ولا نصيب لي من الأمل، وأنا محاطة اليوم بكل غيوم اليأس..». فهل إذا ضاقت بنا الحياةُ بأشواكها؛ سنهرب إلى الرّحِمِ الرحيب الذي أنبتنا الله فيه؟! هكذا أترككم مع رحيق الكلمات؛ لتستمتعوا بالغوصِ في تفاصيلها. أما أنا، فأهنئكم بقُرْبِ هلال رمضان العظيم، وأستأذنكم أنْ أتقدمَ لمعشوقتِكم «الشرق» بطلبِ إجازةَ استراحةٍ رمضانية. وكل عام أنتم بخير.