هذا الرجل ما يفتأ يكرر إساءته لوطننا الغالي، دون كلل. يمتلك قناة خاصة، يقول: إنها لأمه، يظل يتحدث فيها من أول الليل إلى آخره، ولا يخص بإساءته المملكة فحسب، بل دول الخليج كافة! فالكويت- مثلاً- يقول بأنها ستزال من على الخريطة في بضعة أشهر، ودولة الإمارات ستتفكك خلال أسابيع، والسعودية لن تكون موجودة بعد انتهاء برنامجه. إلى غير ذلك من أحقادِهِ التي تكادُ تقتله، وما إن تغرب شمس اليوم التالي حتى يبدأ في تكرار ما قاله بالأمس، وهو نفسه ما سيقوله في الغد، وبعد غد.. وهكذا! الطريف، أن المذيعة التي تقدمه للمشاهدين، تنعته بالإعلامي الكبير، بينما هو لا يعرف كيف تُكتب كلمة «إعلام» فذات مرة أحضر سبورة وأقلاماً، وشرع يشرح درساً في الإعلام، فكتب كلمة «الإعلام» خطأ، فوجهه المخرج، فمسحها وكتبها خطأ بشكل آخر، ثم وجهه ثانية، فمسحها وكتبها خطأ على نحو ثالث، ثم أخذ يتهمُ المخرجَ والعاملين معه بأنهم بقر لم يتعلموا، كما تعلم هو! هذا اللاإعلامي، إذا سألته المذيعة سؤالاً، فإنه يمكث في الإجابة عنه أربع ساعات ونصف الساعة، ثم يسألها: (هو إيه السؤال؟!) ومع أنه هو ضيف البرنامج إلا أنه هو الذي يديره، فيعطي الأوامر للمذيعة: اسأليني عن كذا وكذا، فتقول وهي تتثاءب: لنؤجل السؤال لحلقة الغد، فيرد (والله لنا قايم وسايبلك الاستديو ولن أكون ضيفك مرة تانية) فتسأله السؤال الذي يريد؛ فيتركها ويصدر أوامره لعامل النظافة برش «الاستديو» بالمبيد الحشري؛ لأنه رأى ذبابة تحوم حول فمه على الهواء مباشرة. وذات مرة قالت له المذيعة: تفضل كلمة أخيرة نختم بها الحلقة، فرد غاضباً: (يعني خلاص عايزة تنهي البرنامج، يابنت أنا اللي أنهي البرنامج مش إنت). كل هذا غير مهم، الأهم هو: أن يلجم لسانه عن الافتراءات على وطننا الحبيب، أو يرش فمه بالمبيد، فلم ولن ندع المدعو توفيق عكاشة ولا قرينه إبراهيم عيسى ولا غيرهما أن يسيئوا للُحمتنا ووحدتنا، طالما فينا قلبٌ وقلمٌ ينبضان.