- ألو.. السلام عليكم.. عبدالله؟ وعليكم. نعم أنا عبدالله بن ذابح بن قاتل بن ناحر بن غادِر بن خاطف بن مفلوت الداعشي التكفيري التفجيري الخارجي الجاهلي.. مَنْ معي؟ – أنا أخوك عبدالرحمن بن مسلم بن مسالم بن نافع بن راجح العقلاني.. أين أنت يا عبدالله؟ لم أعد أرك معنا في المسجد، ولا في المدرسة، ولا في الحي؟ أنا هنا أجاهد في سبيل الله.. أقاتل الكفار، لعنهم الله. – عجيب! أين تجد هنا كفاراً تقاتلهم؟! أجدهم في المساجد. ألا تعرف هذا يا ابن أبي عاقل؟! – بلى، أعرف، يا ابن أبي قاتل، ولكن هؤلاء مسلمون! نعم، مسلمون كفار. تعال قاتلهم معنا. – اتق الله يا ابن أبي جاهل، وعد لرشدك. أنت كافر يا عبدالرحمن. – هكذا حكمت عليّ بالكفر، وأنا أشهد مثلك بأن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. (خل عنك الكلام، بلا شهادة بلا عبادة.. تعال اذبح وانحر واخطف في سبيل الله، ترى هذه هي العبادة يا مسلم). – كلا، الإسلام بريء من فعلكم هذا يا مسلمي الغفلة! (والله أنت الغافل. تعال معنا وشوف الحسناوات ولا تلاقي مثلهن ولا حتى في هوليوود). – أنتم مهووسون بالجرائم، لا بالجهاد، مع أنكم مسلمون، ولكن على مذهب إبليس. نحن مجاهدون غصباً عنك.. تكبير يا جماعة. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. – دعنا عن زيفك هذا، وقل لي: كيف تسممون عقول شبابنا وأطفالنا، وتقنعونهم بالانسياق وراء ضلالاتكم هذه؟! (لا، يا شاطر، العب غيرها.. هذا سر المهنة، لا نخبر به إلا مَنْ يريد الجنة). – والذي يريد النار؟ النار لك ولأمثالك. تكبير يا جماعة. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. – واللهِ، لن ينصرَكمُ اللهُ أبداً. (خليه ينصرك أنت) تكبير يا جماعة. – لا وفقكم اللهُ ولا بارك فيكم.. حتى التكبير تجهلون متى يرفعه المسلم.