القارئ: السلام عليكم.. كيف حالك كاتبنا المغوار؟ الكاتب: ليس على ما يرام. القارئ: أنت دائماً على غير ما يرام وفي حالة توتر وغضب مستمرين فما السبب؟ الكاتب: أنتم السبب أيها القراء السطحيون فكراً وثقافةً ووعياً. القارئ: من هو أفضل كاتب من وجهة نظرك؟ الكاتب: أنا. القارئ: ما رأيك في الكاتب الذي لا يتسع صدره للرأي الآخر؟ الكاتب: هذا هو الكاتب الحقيقي. القارئ: ومن هو القارئ الحقيقي؟ الكاتب: لا يوجد، إلا إذا كان يكتب لي تعهدا خطياً بقبول جميع آرائي. القارئ: هل صحيح أنك تتهم القراء بالعنصرية والمذهبية والطائفية؟ الكاتب: لم أركز معك، أعد السؤال. القارئ: قرأت تعليقاً على أحد مقالاتك يتهمك بأنك تمدح «داعش» و»القاعدة». فما تعليقك؟ الكاتب: لم أفهم السؤال. القارئ: سألتك: ما رأيك في الكاتب الذي يتهم القراء بأن ألفاظهم سوقية بينما هو يستخدمها، فيردون عليه: «لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتي مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلت عَظيمُ». الكاتب: يا أخي أين ذهبت؟ تعال وقل لي ما هو سؤالك؟ القارئ: سؤالي: هل صحيح أنك تجامل القارئ الذي يمدحك، فإن خالفك الرأي؛ تشرع تهمز وتلمز عليه في مقالاتك وتعليقاتك؟ الكاتب: أين اختفيت يا أخي؟ هل أنت معي على المريخ أم نزلت إلى الأرض؟ القارئ: أنا معك وسألتك: هل.. الكاتب: هيا اغرب عن وجهي. القارئ: سأغرب، ولكن قل لي: هل صحيح أنك كاتبٌ ليس له شبيه، وأنك أبو العُرِّيف تكتب في كل المجالات والتخصصات؟ الكاتب: نعم نعم، كلامك صحيح، ها أنت بدأت تعي، وأنا أسمعك الآن جيداً، هيا اسألني يا عزيزي. نعم أنا ليس لي شبيه، وأفهم في كل شيء، هيا هيا اسألني. القارئ: مع السلامة.