في الأيام الأولى من تولي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود قيادة الجامعة، وعند لقائه لمجموعة من أعضاء هيئة التدريس في إحدى المناسبات الاجتماعية، تحدث عن استراتيجية الجامعة وخططها المستقبلية على المدى القصير، أي السنوات الخمس المقبلة، ومن (...)
كان وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، صريحاً وواضحاً عندما تحدث عن الجانب الفكري في محاربة الإرهاب، وان هذا الجانب لم ينجز الشيء الكثير بخلاف الجانب الأمني والذي اثبت فيه رجال الأمن السعوديون قدرات عالية، تمثلت في الوصول إلى خلايا الإرهاب (...)
في هذه الأيام يحتفل أهالي منطقة الشمال باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته التاريخية للمنطقة، يتطلع المواطنون لرؤية مليكهم، وهم يحملون له التقدير والحب، وفى المقابل يحمل الملك عبدالله الحب والخير لأفراد شعبه. (...)
كيف يمكن بناء مجتمع يحمل بذور تطوره ونموه من داخل منظومته القيمية من دون أن تتحول هذه المنظومة القيمية بعيدة عن التطبيق لا لشيء إلا لأن الصيرورة الاجتماعية في تفاعلها مع البعد الزمني أخذت إشكالاً مختلفة، بحيث أصبحت الأمور الحياتية البسيطة ملتبسة، (...)
هل هناك معايير محددة لمفهوم التفوق؟ وما هي طبيعة التفوق في حد ذاته، هل هي درجة من درجات الجودة ضمن سلم تراتبي معين؟ بحيث يكون هناك اتفاق عام على تراتبية هذا السلم، ومن يستطيع إصدار الحكم ليضع هذا التفوق في مكانه الملائم على درجات السلم؟ من الطبيعي (...)
قمة الرياض، هذه القمة العربية التي زرعت بذور الأمل في أنفسنا لنتطلع الى فجر جديد يعيد للأمة العربية مكانتها بين الأمم بعد مرحلة طويلة من الهزائم والانكسارات المتتالية، هذه القمة طرحت قضايا الأمة بكل شفافية وتعاملت معها بكل صدقية بعيدة عن اللغة (...)
بعد غد تحتضن الرياض القمة العربية التاسعة عشرة، وليس من باب المبالغة الإدعاء بأن للمكان دلالاته الخاصة به، هذه البلاد المثقلة بتاريخ أمتها منذ فجر تاريخها من معلقاتها الشعرية السبع، والتصاق ثقافة الأمة بالشفافية الشعرية ليصبح الشعر ديوان العرب إلى (...)
لا يختلف اثنان أن القيادة السعودية لم تقبل بانعقاد القمة العربية في الرياض إلا ولديها القدرة على تهيئة كل الظروف الملائمة لإنجاحها. والمتابع لكل ما يجري في الوطن العربي يلمس هذا التفاؤل لدى كل الأطراف العربية وثقتهم بقدرة هذه القيادة على تذليل (...)
ليست هناك دلالات فسيولوجية تعطينا مؤشراً واضحاً نستطيع من خلاله التفريق بين الانسان العاقل والانسان الاحمق. ولكن الاحمق بكل تأكيد يحمل صفة أساسية، وهى ان طريقة تفكيره وفهمه للاشياء تبتعد كثيراً عن السياق المنطقي، الذي يعتمده البشر في تعاطيهم مع (...)
يشهد العالم تغيرات متسارعة على المستويات كافة قد تصل بالفرد العادي وفي أي بقعة من بقاع الارض الى درجة الاحباط. فالتغيرات تشمل كل مكان، وتسارعها لا يستثني أحد. وعلى رغم كل هذه القتامة التي تعيشها الشعوب وتعاملها مع مفردات حياتهااليومية، فإن قدرة (...)
لم تكن هناك أية مفاجأة للمتابعين للشأن الفلسطيني بأن يتم الاتفاق بين حركتي"فتح"و?"حماس"في مكة المكرمة، والذي جاءت بناء على دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لجمع الفريقين المتحاربين وإنهاء الخلاف بينهما. وذلك منعاً لإراقة مزيد من الدم (...)
إن الحديث عن أي قيادة سياسية خارج الوطن يجب أن يتسم الموضوعية التامة بقدر ما يستطيع الإنسان مع أن علماء العلوم الإنسانية يصرون على انه ليس هناك شيء موضوعي بالمطلق، لأن زعماء العالم - من وجهة نظري - ليسوا فنانين يقدمون مواهبهم للجمهور ويتبارون في (...)
أكثر من مليوني مسلم تستضيفهم الأراضي المقدسة. يتوحدون، بأداء مناسكهم، ويختلفون في اللون، واللغة، وأماكن ولادتهم، وانتماءاتهم العرقية والسياسية والمذهبية والطائفية. وعلى رغم كل ذلك، وهم يتوحدون في مشاعرهم الإنسانية نحو بعضهم البعض، يدركون ولو لفترة (...)
كانت نتائج التقويم الاعتمادي الاكاديمي لبعض الجامعات السعودية مفاجأة كبيرة لكثير من المواطنين، إذ أتت في ذيل القائمة من بين 3 آلاف مؤسسة تعليم عالي في العالم.
وعلى رغم ان المفاجأة اتخذت منحاً سلبياً في حق الجامعات والتعليم العالي في المملكة، إلا (...)
يخطئ من يتوهم ان الاستراتيجيات الرئيسة في السياسات الأميركية تجاه العالم العربي ستتبدل جذرياً، نتيجة للخسارة التي مني بها الجمهوريون امام منافسيهم الديموقراطيين. وذلك لسبب بسيط جداً، ان السياسة الاميركية الخارجية لا تتعاطى مع القضايا الاستراتيجية من (...)
ما يميز التشريعات والقوانين التي تؤسس لمستقبل بلد ما، والتي تأخذ صفة الصبغة الدستورية من حيث قوتها وإلزاميتها، أن تظهر للعلن في ظل ظروف طبيعية جداً، وليست محاولة لمعالجة أزمة طارئة قد تتحكم فيها العواطف، وبالتالي تبقى حلاً يتناسب مع هذه الحال، وفي (...)
هناك مراحل مفصلية في تاريخ المجتمعات الإنسانية، لابد أن تتحدد فيها خياراتها المستقبلية ضمن سياق تقدمها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ولا شك ان هذه الخيارات ستضع الاسس لمستقبل مسيرتها والأجيال القادمة، وعلى هذا الاساس فلابد لهذه الخيارات ان تستوعب (...)
في حياة الشعوب ثمة تحولات كبرى في تاريخ مسيرتها الإنسانية، لا يمكن لها أن تمر عليه مروراً عابراً، من دون ان تكون هناك لحظات تأمل تستحث فيه ذاكرتها الجمعية، لتزداد فهماً لمعاني هذه التحولات، وما أحدثته في تفاصيل تكوينها وطبيعة الآثار المترتبة على هذه (...)
هناك مساحات مكانية محددة تأبى الا ان ترسل لك مجموعة من المعاني لا تستطيع تجاهلها حتى لو اردت ذلك، خصوصاً الاماكن التي يصنعها الانسان بنفسه سواء كان ذلك عن وعي او من دون وعي. تلك الضفة من طريق الملك عبدالله المقابل للمدخل الرئيس لجامعة الملك سعود، (...)
تتبدل إشكالات المجتمع واهتماماته وتعامله مع الأشياء بتبدل المعطيات التي تحيط به، ويبقى إشكال الإنسان الأزلي في أن التغيرات التي يمر بها بطيئة لا يستطيع تلمسها، وفي خضم انشغاله اليومي مع المشكلات التي تواجهه قد لا يستطيع أن يتوقف لاسترجاع بعض القضايا (...)
المتابع لفكر الملك عبدالله يدرك تماماً أن أحاديثه وتوجيهاته لم تنطبع يوماً باللحظية أو رد الفعل الانفعالي، بل تستند إلى رؤية بعيدة النظر، تدرك أبعاد الخريطة الثقافية والمنهجية التي يريد للمجتمع أن يسير عليها لتوصله لبر الأمان، وهو بذلك يحمّل أصحاب (...)
تمر المجتمعات الإنسانية بأحداث معضلية، تحتم التوقف عندها لمراجعة الذات، بغرض تقويم المسيرة، ومن ثم التعاطي مع الخيارات المحتملة والمفتوحة أمامها، لكي تنتقي ما هو الأفضل لخدمة أهدافها.
وبطبيعة الحال لا توجد مجتمعات بشرية محصنة من الأزمات، ولكن الأهم (...)
من الطبيعي أن تتقاطع الثقافة والإعلام والتعليم في بعض مفاصلها، وتفترق في مواضيع أخرى، وذلك بحسب المنظور الذي يراد التركيز عليه وإبرازه لتغليب نقطة التطابق أو التباعد هذه، وإمكان توظيف الجدليات لإثبات وجهة النظر في أي من الاتجاهين.
ولكي نحدد بعض (...)
كيف يمكن قراءة التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية من دون أن تكون هناك أسس موضوعية لمعرفة عمق النتائج المترتبة على هذه المتغيرات؟ لا شك أن غياب فهم الأبعاد الاستراتيجية للقرارات الدولية سيؤدي بالضرورة إلى تحليلات خاطئة بعيدة من ارض (...)
من الطبيعي أن تكون هناك اجتهادات مختلفة في عملية تقويم قضية معينة ماثلة أمامنا، والاجتهادات في جوهرها تدخل ضمن حقنا كبشر في الاختلاف، وقد يكون الاختلاف من أهم ما يميز الكون، وليس التماثل كما يعتقد البعض، وربما يعود سبب تكبيل روح الإبداع لدى الأفراد (...)