الشريعةُ في اللغة هي الطريقة أو المنهج، وهي مورد الماء الذي يستقى منه بلا رِشاء (حبل الدلو)، وعلى ذلك يمكن قياس معنى الشرع واشتقاقاته، ونسبة إلى التعريف فإن الطريقة أو المنهج في الغالب لا تكون إلا مكتسبة، وأكثر مصادر الاكتساب هي الأسرة المتأثرة (...)
قبل العام 2000 وأنا أقرأ لناصر الفراعنة شعراً مختلفاً عما هو معتاد في الأوساط الشعرية، الأمر الذي دعاني إلى تتبعه والتقصي عنه حتى جاء العام 2004 حينما كنتُ رئيس تحرير لمجلة نجوم القمة التي كانت تعنى بالأدب في أحد ملفاتها، فما وجدت غير الفراعنة غاية (...)
«حضرنا ولم نجدكم» إحدى أشهر الجُمل في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، ثم بدأت في الاندثار شيئا فشيئاً كغيرها من الجمل والكلمات العربية والتعبيرية التي لم يعد استخدامها مجزياً أو مجديا، فمنذ بداية دخول أنظمة الاتصالات انحسرت ممارسة كثير من الأقوال (...)
ولو أنني لست من محبي «لو» أو المدمنين عليها كلما ضاقت بهم الأسباب أو أرادوا من الخير استكثارا إلا أنني وبلا قصد مسبق جعلتها فاتحة المقال، ولربما توّلد التوجّس لدي من كلمة «لو» لما جاء عنها من الكراهية في نصائح الأولين المجردة أغلبها من الإيضاح أو (...)
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في البيان، هي في معرض الحديث الشريف من «رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، ولا أدري كم من الشروحات يحتاج إليه هذا الحديث ليتضح للمتّبع أحكامه وآدابه وقبل ذلك (...)
الشائع من دراسات ماهيّة الإنسان خلُصت إلى أن كل حيّ عبارة عن روح ونفس وجسد، وبعضها – أي الدراسات – أضافت العقل إلى مكونات الأحياء من الناس، ولعلي هنا أشير إلى الفرق بين الأحياء والأموات، فالأموات تخرج الأنفس من أجسادهم وتلك دلالة الانتقال من زمن إلى (...)
أصبحنا نتعجّب ممن يتسم بالإيجابية في أكثر تعاملاته مع الآخرين الذين يعرفهم، ولا نتجاوز تلك الإيجابية الظاهرة دون تفكّر أو محاولة تفسير لغرض ذلك الإيجابي من تلك الإيجابية أو ذلك الادعاء بها، أما الذين تجاوزت الإيجابية لديهم دائرة المعارف إلى غير (...)
ليست تسمية مجازية أو من التورية في شيء، بل هي ممارسة حيّة من ممارسات الإدارة المختلفة التي نستطيع أن نضعها ضمن أكثر أشكال الإدارة انتشارا في القطاعات الحكومية تحديدا والمؤسسات الفردية في الدرجة الثانية ضمن خارطة الوطن العربي، ذلك لم يكن لولا حزمة من (...)
في هذه الأيام تضج وسائل الإعلام في جميع دول العالم بنتائج المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه مجموعة من الباحثين التوصل إلى تركيبة عقار حيوي آمنة الأعراض تؤدي إلى تحويل المادة من صلبة إلى غازية أو كما أطلقوا عليها (التحوّل الكمي إلى اللامكان) وذلك بعد (...)
كنت في حديث مع أحد الأصدقاء عن الأغنية العربية الأصيلة كما يطلق عليها معاصروها، والفرق بينها وبين الأغنية الهابطة في هذا الوقت، ثم ذهبنا إلى أن بعضاً من الأغنيات القديمة ما زالت عالقة في الأذهان بينما تتلاشى الأغنية الحديثة قبل أن ينتهي موسمها (...)
الإجراءات الاحترازية الأمنية هي أداة من أدوات السلامة، والسلامة هي غاية الإسلام، إلا أن المفارقة في الأمر أن تصبح الإجراءات الاحترازية أكثر تحيطاً وإحاطة حول الجوامع التي من المفترض أن لا تكون منابر إلا للإسلام وآدابه، ذلك ما أشغلني بينما كان إمام (...)
أرى فيما يرى النائم وترون جميعاً سلسلة من الصور والمشاهد الملوّنة، وليس كما يقال إن الرؤى تكون باللونين الأبيض والأسود، وتختلف هذه الرؤى باختلاف نوعها أو مصدرها، فإما بشرى من الله وإما تحزين من الشيطان وإما حديث نفس كما جاء ذلك في الحديث الشريف، (...)
قبل عشرة أعوام تقريبا تحدثت عن فلسفة الجيب الثالث وأهمية هذا المصطلح في الاقتصاد والتنمية الشمولية، وقلت بأن الجيب الثالث نظرية قياس وتحقيق وتمكين تنص على أن «لدى كل شخص على هذا الكوكب مساحة تمكنه من تحقيق الأرباح لكنه لم يكتشفها أو لم يستطع (...)
لا أظن أحداً من البشر قد سأل نفسه هذا السؤال أو تلقاه من شخصٍ آخر، وكثيرة هي الأسئلة التي لم ترد على بال أحدٍ قط، ذلك لا يعني سلامة منطق السؤال أو حتمية إمكانية الإجابة عليه، وأظن ايضاً أن السؤال عن السعة مشروع عقلياً وفيزيائياً طالما يمكن قياسه (...)
لا أظن أحداً من البشر قد سأل نفسه هذا السؤال أو تلقاه من شخصٍ آخر، وكثيرة هي الأسئلة التي لم ترد على بال أحدٍ قط، ذلك لا يعني سلامة منطق السؤال أو حتمية إمكانية الإجابة عليه، وأظن أيضاً أن السؤال عن السعة مشروع، عقليا وفيزيائيا، طالما يمكن قياسه (...)
لا أظن أحداً من البشر قد سأل نفسه هذا السؤال أو تلقاه من شخصٍ آخر، وكثيرة هي الأسئلة التي لم ترد على بال أحدٍ قط، ذلك لا يعني سلامة منطق السؤال أو حتمية إمكانية الإجابة عليه، وأظن أيضاً أن السؤال عن السعة مشروع، عقليا وفيزيائيا، طالما يمكن قياسه (...)
اشتهرت الفلسفة بممارسة السؤال، وأشهر الفلاسفة هو سقراط «أبو الفلسفة» الذي وُصِفَ بأنه مَنْ أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض، فجعل محورها الإنسان، واعتمد العقل في التدليل على حقائق الموجودات وطبائعها، وهو ما جعل الفلسفة اليونانية مختلفة عن الأوروبية (...)
في المقال السابق كتبت عن المفكرين ودرجاتهم الاجتماعية بخيرها للناس وشرها عليهم في بعض صورها، وفي هذا الزاوية سأكتب عن الفكرة ونشأتها من منظور هو عليّ غريب، لكنني أجده أقرب للمنطق وفلسفة تراودني عن نفسها من فينة لأخرى، أن الفكرة لا تعود إلى الماضي (...)
المفكرون هم أكثر الناس فاعلية في منظومة التكوين – دورة الكون – وأكثرهم تعرضاً لمكر وخطر بني البشر، حتى إن مضت الفكرة على مراحل الملاحظة والبرهان، فلن يكون من السهل قبولها خاصة تلك التي تتعارض مع المعتقدات حسب الفهم والتفسير الغيبي لا حسب الإثبات (...)
صارت السنة كالشهر، والشهر كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة أقصر من استغراق أحدهم في صياغة مجموعة كلماتٍ كيفما اتفق نحوها وإملاؤها لا تتجاوز 140 حرفاً، قبل أن تطير بها شبكات التواصل وتنسجها الألسن قصصاً وحكايات، فتنقلب الأمور رأساً على عقب، ويتسابق (...)
انتهينا في الجزء الأول من القصة بمحاولة تصوّر مجرياتها الباقية، وبالفعل قرأت واستمعت إلى بعض من اجتهد في خلق بقيّة تتناسب ومؤثرات الحكاية من حيث السلوك الإنساني والثقافة المجتمعية والصورة الذهنية لأداء المؤسسات الخدمية، حتى طغت الكوميديا الساخرة على (...)
قصة لا تبدو من التراث وأبعد أن تكون عن الحاضر، رواها لي أحد أشخاصها المقيمين في مدينة الدمام، فبينما كنت في زيارة للسيد حسن الكاف، وبعدما قلت له فرضية الرياض والبحر، حيث افترضت لو أن في الرياض بحرا لما جلست في منزلي، ليتفهم مشكورا رغبتي في الخروج (...)
قبل نصف عام تقريبا كتبت عن الحالة الشعورية ومستوى الإدراك لدى المجتمع السعودي، مستخدما في ذلك « سلّم هاوكينز « لقياس الوعي، وذلك من خلال استطلاع عام شارك فيه أكثر من 600 شخص على شبكة المعلومات تويتر، ولم أتفاجأ بالنتيجة حينها؛ حيث أظهر الاستطلاع (...)
أتم ضيوف الرحمن حج عام 1437 ه ، وأعلنت الجهات الرسمية حصيلة أعمالها التي أدت إلى نتيجة استثنائية تحدّثت عنها وسائل الإعلام وتناقلتها الشبكات وشهد بها الحجاج أنفسهم، وتسابق رجال مؤسسات الدولة المعنيّة بالمشاركة في موسم الحج إلى التفاخر بإنجازات (...)
بحثتُ وما زلت أبحث في معنى الإسلام وتعاريفه، ليس من منطلق الشك في الإسلام بذاته وإنما لفهم معانيه اللغوية التي ذهب إليها أهله في تعريفاتهم الشائعة والخاصة التي شكلت الأفهام والسلوك الناتج عنها، ومن أشهر تلك التعاريف هو المنسوب إلى الشيخ محمد بن (...)