في هذه الأيام تضج وسائل الإعلام في جميع دول العالم بنتائج المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه مجموعة من الباحثين التوصل إلى تركيبة عقار حيوي آمنة الأعراض تؤدي إلى تحويل المادة من صلبة إلى غازية أو كما أطلقوا عليها (التحوّل الكمي إلى اللامكان) وذلك بعد سنوات من التجارب على الفئران والقرود دامت أكثر من عقدين من الزمن، بينما تتسابق شركات الأدوية لشراء العقار الجديد وذمم الباحثين على حدٍ سواء، حيث سيتم طرح العقار للبيع في الصيدليات كمرحلة أولى بحلول العام 2018 الذي من المتوقع أن يكون عاماً مختلفاً في جميع إحداثياته بسبب انتشار العقار الجديد بين أوساط البشر، الجدير بالذكر أن العقار «تحت الستر» آمن الاستخدام ولم تسجل التجارب السريرية أي أعراض جانبية على الأطفال الرضع والنساء الحوامل، ويمكن تحوّل الشخص من حالة طبيعية إلى حالة شفافة خلال عشرين دقيقة فقط من استخدام العقار ولا يمكن رؤية المتحوّل إلا باستخدام مناظير حرارية تم تصميمها خصيصاً لهذه الحالات، وقد كشفت دراسة اجتماعية حديثة أن العرب سيكونون أكثر الشعوب طلباً لاستخدام العقار الجديد نتيجة دوافع نفسية واجتماعية وثقافية ما، إن تمكن الباحثون من تطوير ترياق يسمح بإعادة المتحولين إلى حالتهم الطبيعية، بينما لا يزال الجدل قائما في الدول الإسلامية وبعض الجماعات المسيحية المتشددة حول مشروعيته من الناحية الدينية، هذا وقال كبير الباحثين إن الغرض من إنتاج هذه المادة في الأصل لم تكن للتخفي المادي وإنما كان الغرض منها تشخيص الحالة الشعورية والبحث عن الآم الروح وطرق تخفيفها لولا التغيير الذي طرأ فجأة على أحد الفئران في المختبر نتيجة اختلاف في قيم التركيبات المدخلة، ويتساءل إن كان البشر سيحسنون التحوّل أم سيكون الأمر أشبه بلعنة علمية جديدة، كلما سبق ذكره على سبيل الحلم ولكن ماذا لو تحقق ذلك فعلا ؟! هل سنستخدم «تحت الستر» ولماذا؟ ومن هم أكثر الفئات استخداماً له؟