قصة لا تبدو من التراث وأبعد أن تكون عن الحاضر، رواها لي أحد أشخاصها المقيمين في مدينة الدمام، فبينما كنت في زيارة للسيد حسن الكاف، وبعدما قلت له فرضية الرياض والبحر، حيث افترضت لو أن في الرياض بحرا لما جلست في منزلي، ليتفهم مشكورا رغبتي في الخروج حينها، وفي الطريق إلى شاطئ نصف القمر أخبرني بقصة الكلبة، يقول: في ليلة باردة جدا العام الماضي عدتُ إلى منزلي متعباً لا أرغب في شيء سوى النوم، وبينما كنت متوجها إلى الداخل وجدت بالقرب من الباب الخارجي كلبة صغيرة يبدو عليها الجوع والتعب ويرتجف جسدها من قسوة البرد، فقدمتُ لها بعض الحليب البارد أيضا فلم يكن لدي غيره، لكنه كان كافيا ليسد من عطشها ويمنحها حاجتها من الغذاء إلى الصباح، وهكذا جرت الأيام حتى أصبحت الكلبة صديقة ذلك الحي المقربة جدا من صديقي السيد حسن التي لا تكاد تفارقه أو يفارقها، وفي أحد الأيام وبينما كانت الكلبة تحت سيارة أحد ساكني العمارة ومن دون أي قصد بعدما تحرك قليلا إلى الخلف بسيارته وإذا بصوت صراخ الكلبة يصل إلى أبعد منازل الحي، الأمر الذي اضطر ساكني العمارة والسيد حسن إلى الخروج لمعرفة سبب صراخ صديقتهم، يقول حسن: لم تكن تقوى على الحراك فكما يبدو بأن لديها إصابة مضاعفة في فخذها الأيمن، فأخذتها إلى أقرب بيطري في الدمام لكنه نصحني أن أذهب بها إلى عيادة متخصصة في الخبر فذهبت إلى هناك، وبعد إجراء الأشعة تبين لنا الكسر في الفخذ ووجوب إجراء عملية جراحية سريعة ولكن ليس في الخبر وإنما في الأحساء لدى المستشفى البيطري في جامعة الملك فيصل.. في الأسبوع القادم سأكمل القصة ولكن ماذا لو طلب منكم إكمالها؟