رأيت فيما يرى النائم أننى بداخل بيت متسع وجميل – سأعرف بعد قليل أنه القصر الجمهوري – يحيط بي خدم وحشم وحرس بملابس عسكرية ينتظرون إشارة من إصبعي، وعندما نظرت في المرآة وجدت وجه الرئيس محمد مرسى، ونظرت خلفي فلم أجد غيري!
تحسست عظام وجهي ففعل الرئيس في (...)
يخطئ من يتصور أن الحياد فضيلة، فالحياد في القضايا المصيرية تواطؤ، وفي قضيتنا المصرية سلبية، وفي الدفاع عن الحق إدانة للعدالة، وفي الإعلام ستر للحقيقة، وفي التعليم دعوة للفشل، وفي الطب نجاح للمرض، وفي الانتخابات بطلان للصوت، وفي اختيار الزوج عنوسة، (...)
بريدي الإلكتروني حمل لي قصة تشكو صاحبتها من سياسة شوّهت علاقاتها الإنسانية وجعلتها تخسر شخصين لم تتوقع يوماً أن تفقد أحدهما لأي سبب؛ حكت عن صديقتها الوحيدة التي قاطعتها لأنها انتقدت ثواراً يحاولون بشتى الطرق محو الإخوان المسلمين –تماماً- من الصورة، (...)
من حق الولايات المتحدة الأمريكية أن تراهن على الإخوان في حكم مصر، فصداقة البيت الأبيض الطويلة لمبارك لم تمكن الأخير من فرض سيطرته على حماس، وكان الحفاظ على أمن إسرائيل هو «عربون محبة» سارع الإخوان بتقديمه إلى أمريكا في بداية وضعهم على رأس (...)
المكياج أيضاً فن من فنون المونتاج تستخدمه المرأة لتخفي عيوبها وتسلط الضوء على محاسنها، ويمارسه الحكماء على ألسنتهم فلا ينطقون إلا ما يفيد، ويضطر إليه عازب حين يزوره أحدهم في شقته فيداري ما استطاع إليه سبيلا من فوضى لحقت بأثاث منزله نتيجة لكسله، (...)
القاهرة – عبد الصبور بدر
العَروض هوية عربية والتخلي عنه جريمة
الكتابة نوع من الشكوى وعلى المبدع أن يكون مُقنعاً
الشاعر ليس واعظاً أو خطيب مسجد
يؤمن الشاعر المصري يس محمد يس (41 عاماً) أنَّ المتعة في الشعر هي ما يجذب الآذان لتسمعه، كما أن الشكوى (...)
ربما على الإخوان المسلمين أن يحلوا مشكلة المرور في مصر ليفسحوا الطريق للانتخابات البرلمانية القادمة، ولهذا فقد سارع الدكتور سعد الكتاتني في الاتصال بجبهة الإنقاذ قبل أن يغرق حزب «الحرية والعدالة» في دموع الدكتور خالد علم الدين الذي قالت «الرئاسة» إن (...)
لا يمكن تقليد قلم جلال عامر وصوت محمد منير، وكاميرا يوسف شاهين، ومنديل أم كلثوم، وعود محمد عبدالوهاب، وأشعار كامل الشناوي. موهبة «عم جلال» في الكتابة ماركة مسجلة كأغاني عبدالرحمن الأبنودي، وأقواله ستظل منتشرة كصور جمال عبدالناصر.أضحكنا في حياته، (...)
وجدتهم يكثرون من الحديث في معرض القاهرة الدولي للكتاب عن أن إحلال النشر الإلكتروني واستبدال الكتاب الورقي ب «سي دي» أصبح يحظى باهتمام قارئ اليوم (والمستقبل)، ويهددون الناشرين بأن من سيتأخر منهم عن قطار التطور سيفقد جمهوره شيئا فشيئا.
الدكتور أحمد (...)
فشلت النخبة في مصر؛ السلطة ابتعدت عن أهداف الثورة وعمدت إلى توطين عناصرها والمنتمين لها في مواضع قيادية لا تتفق وفقر خبراتهم، والمعارضة تحولت إلى كائنات فضائية تتحدث خلف الشاشات، وتجلس باستعلاء على صفحات الجرائد وهي ترتدي رابطات عنق تخنق (...)
ثمة علاقة تجمعني ومصحح اللغة العربية في الجريدة التي أعمل (أو أكتب) فيها، كلانا قارئ جيد للآخر، هو يعرف مواطن ضعفي فيعالجها في الخفاء ليطلع عليها القارئ دون أخطاء، وأنا أشكره في سري دون أن يعلم بذلك!
وإذا أردت – سيدي القارئ – أن تعرف أهمية الدور (...)
بإرادته ينتمي يس محمد يس إلى طبقة الشعراء المهمشين، يقف في آخر الطابور مستمتعا بفضيلة الانتظار، ويتنازل عن حقه في الظهور، يهتم بتوزيع نسخ ديوانه على أقاربه في أقصى الصعيد، في حين يعجز عن الذهاب بعمله أو إرساله إلى الجرائد، لا يقايض الإبداع بالشهرة. (...)
مشكلة الإخوان المسلمين أنهم لا يصدقون حتى الآن أنهم وصلوا إلى قمة السلطة في مصر، وبالتالي فهم يريدون أن يصدقوا، وكل ما يقومون به من فرض إرادة -في ظنهم- يضمن لهم ولاء الشعب لأطول فترة ممكنة.
ومن يقول بأن الإخوان لا يفهمون في السياسة، فهو لم يكلف (...)
لا فرق في مصر الآن بين ممارسة الكتابة ومعايشة الكآبة، كلاهما يقود لنفس المصير المبهم، ويُفرط في الحزن على شعب كان قاب قوسين أو أدنى من المستقبل، لكن قادته أرادوا للعبة أن تستمر، ركلوا المستقبل فجرى… وَوَقف الحال!لا معنى للكتابة عن وطن يضيّع القائمون (...)
بعد أن انتهيت من قراءة «آخر المحظيات» اتصلت بكاتبة الرواية سعاد سليمان، هاتفها غير متاح، وددت لو أسألها إن كانت تقصد مغازلة السينما بهذا العمل؟!
شخوصها تتحرك داخل أقدار درامية غير مستقرة على حال من خلال لقطات مرتبة وفق منهج بوهيمي. الكاتبة معنية (...)
ثمة أشياء يفتقدها ميدان التحرير هذه المرة.. الضحكة غير موجودة، استبدلها المصريون بقلق يرسو على الوجوه، وفزع من قادم مجهول لا يعرفون من أين سيأتي ولا متى!
الداخلية التي أكدت أنها تقف على الحياد، وربما أوحت للمتظاهرين بأنها تتواطأ معهم، لم تستطِع منع (...)
أؤمن بالخيال، اختبرته مرات عديدة في القضاء على ما يقع أمامي من مشكلات كنت أظن أن حلها مستحيل.. ولم يخب ظني. وألجأ إليه (الآن) لمعالجة ما يحدث في مصر من انقسام يهدد بحرب أهلية. السيناريو الوحيد لكبح جماحها هو انشار الجيش في الشوارع مما يعني انقلاباً (...)
من شارك في أحداث شارع محمد محمود بالقاهرة في العام الماضي -ولو بالفرجة- يستطيع أن ينقل لك وجهة نظر مختلفة جذرياً مع كل خبراء الأمن والحكماء الاستراتيجيين الذين تعج بهم الصحف والقنوات الفضائية.
ولو كلّف النظام الحالي في مصر نفسه عناء دراسة حالة محمد (...)
خارج حدود التجربة تكتب ندى البدوي، قلمها مازال يرتدي مريلة زرقاء تناسب سنها الصغير الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة، بعد أشهر قليلة سوف تتخرج في الجامعة. لكنها لم تخطط لشيء، ولا تنوي أن تعمل في الصحافة التي تفوّقت في دراستها، تحلم بأن تدير متجراً لطباعة (...)
أسوأ من الهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم، هو الدفاع عنه بحماقة، وأخطر على الإسلام من أعدائه هم أصحابه ممن يحاولون احتكاره وتصدير أنفسهم للناس على أنهم المتحدثون باسمه.. ولهذا فنحن في حاجه ماسة للرد على أولئك وتحجيم هؤلاء، فكلاهما يتخذ الخوف وسيلة (...)
الحل أن تقتدي بطفلك في هذا اليوم المبارك، انظر إلى ألوان ملابسه الجديدة التي ارتداها على عجل وهو نعسان ليرافقك إلى الصلاة ويقلد حركاتك في القيام والركوع والسجود. راقب ضحكته الصغيرة التي تشبه سكيناً طيبة قادرة على أن تكشط تراكمات من حزن قديم تجلط على (...)
تضخيم الذات السياسية لدى الجماعة في مصر بدأ في الظهور بعد فوزهم بالأغلبية البرلمانية، وبلغ ذروته عقب تمكن الدكتور مرسي من الوصول إلى كرسي الحكم. نجاحاتهم المتكررة في التعامل مع الأحداث وكسب المعارك التي خاضوها مع خصومهم منحتهم ثقة مفرطة كان لها (...)
لم يكن الرئيس مرسي في حاجة إلى الظهور بشكل استعراضي وهو يحتفل بانتصارات أكتوبر، أما مكتب الإرشاد فقد أخطأ حين ظن -وبعض الظن إثم- أن الزعامة لا تتطور بما يناسب «نيو لوك» الربيع العربي الذي أتى بهم إلى الحكم، فأصر -أي مكتب الإرشاد- على تكرار سيناريو (...)
كنا أطفالا، وبمجرد أن نفرغ من مشاهدة فيلم «الرصاصة لا تزال في جيبي» بطولة محمود يس، ننطلق إلى ساحة خالية (نستخدمها كمكان للعدو، وملعب لكرة القدم) وتستقبلنا بعد انتهاء الفيلم كأرض تصلح لمعركة حامية، تسمح لنا بإعادة إنتاج هزيمة إسرائيل(!)
نخرج من (...)
يختلف عادل إمام عن أحمد زكي في أن الأخير صنع أسطورته من إصراره على أن يقدم في كل مرة شخصية تختلف شكلا وموضوعا عن سابقتها، وقد يكون الوحيد في تاريخ السينما الذي جسد دور الضابط بطريقتين مختلفتين.. أحمد زكي هو قطعة صلصال يتم تشكيلها في كل مرة على هيئة (...)