رأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، الاجتماع الرابع لمجلس أمناء صندوق تمكين القدس، بمقر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض أمس، بمشاركة أعضاء المجلس وممثلين عن مؤسسات عربية وإسلامية. ودعا سموه خلال الاجتماع إلى مضاعفة الجهود في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطينوالقدس، مؤكدًا أهمية تكثيف العمل من أجل إغاثة أهلها، وتثبيتهم على أرضهم. وناقش المجلس جدول الأعمال الذي تضمن المصادقة على محاضر الاجتماعات السابقة، واستعراض التقارير الخاصة بسير تنفيذ المشروعات، ومتابعة نتائج تعبئة الموارد والتواصل مع الجهات المانحة، إضافة إلى مراجعة مخرجات الزيارات الرسمية إلى الكويت والبحرين وما نتج عنها من شراكات ومبادرات قيد التفعيل، إلى جانب عرض مقترحات من بينها مشروعات صحية في غزة ومبادرات اقتصادية في القدس، والخطة التشغيلية لتعبئة الموارد حتى عام 2027. وأوصى الاجتماع بضرورة تطوير أدوات تسويق المشروعات، وتحسين كفاءة تصميمها بما يتوافق مع متطلبات المانحين، واختُتم بعدد من التوصيات. ويعكس هذا الاجتماع التزامًا عربيًا وإسلاميًا متجددًا بقضية القدس، وإدراكًا متزايدًا لحجم التحديات التي تواجه المدينة، والحاجة إلى تحويل الخطط والتعهدات إلى عمل ملموس يحقق أثرًا مباشرًا في حياة الفلسطينيين ويحمي هويتهم وتاريخهم.