معظم صُور الخطاب الثقافي/ المعرفي والأدبي، الرائجة في عالمنا العربي منذ سبعين عاما أو أكثر، مشحونة بالأيديولوجيا إلى درجة تكاد تنتفي عنها صفة الثقافي/ المعرفي بالكلية. الهَمّ الأيديولوجي يلتَهِمُها في كل مراحل تشكّلها، يستولي على ألْبَابِ الفاعلين (...)
وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، كافة الجهات المعنية بأخذ التدابير اللازمة للتعامل مع الحالة المطرية التي شهدتها معظم محافظات المنطقة، أمس، واتباع جميع وسائل السلامة التي تضمن عدم الضرر بأي مواطن أو مقيم.
من جانب آخر، أغلقت أمانة (...)
وزع وزير الثقافة المصري السيد فاروق حسني مساء اول من امس جوائز الدورة الرابعة للمهرجان القومي للسينما المصرية الذي نظمه صندوق التنمية الثقافية في الفترة من 13 الى 20 الجاري وتنافس على جوائزه 17 فيلماً روائياً و47 فيلماً تسجيلياً وروائياً (...)
في الوقت الذي أعلن فيه الروائي ابراهيم عبدالمجيد أن فيلم افتتاح المهرجان القومي للسينما المصرية مساء اليوم "عرق البلح" للمخرج رضوان الكاشف يتشابه مع روايته "المسافات" التي صدرت في العام 1983. أكد الكاشف أنه لا يريد ان يدخل في مثل هذه المعارك غير (...)
أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مسمى «قمة القدس» على القمة العربية ال29 التي انطلقت في مدينة الظهران، أمس، مشددا على أن القضية الفلسطينية هي "قضيتنا الأولى، وستظل كذلك حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة". كما أعلن الملك (...)
يُشكّل انبعاث الأصوليات في النصف الثاني من القرن العشرين أهم التحديات التي تواجه حضارة العصر؛ من حيث كونها – في مجملها، وعلى اختلاف مرجعيتها – تعكس في صميم معناها إيديولوجيا نكوصية، تكفر بكل المنجزات التي اجترحتها الحضارة الغربية على مدى سبعة قرون. (...)
إن الردع الأخلاقي/ الديني يبقى - في كل أحواله - ليس أكثر من موانع فردية ذاتية، غير واضحة، وغير ثابتة، وليست محل اتفاق المجتمع موضوع الفعل. وهذا يعني أن هذا التعويض هو تعويض بشيء عام، بقانون ذاتي فضفاض، بقانون سائل يجعل من وجوده وعدم وجوده أمراً (...)
تحدثت في المقال السابق عن موقف "الأصولية الإصلاحية" من الديمقراطية، وعن كونها تسير بالمجتمعات نحو استبداد يبدأ ناعماً/غير مقصود، استبداد تفرضه مبادئ الأكثرية الديمقراطية التي من المتوقع أن تتنامى باطراد؛ بعدما تمسك الأكثرية العددية بالبقية الباقية (...)
تُلِحّ مسألة علاقة المُتَأسلمين/ الإسلامويين بالديمقراطية على الجدلية الفكرية/ السياسية في العالم العربي.. هي مسألة مُقلقة؛ بقدر ما هي شائكة من جهة، وخطيرة -في مخرجاتها النهائية- من جهة أخرى. وقد تنامت درجة الوعي بأهميتها، وأصبحت شديدة الإلحاح على (...)
تعتمد التيارات المتدعشنة في العالم الإسلامي على مرجعية سيكولوجية عُنْفية، تتفاعل جدليا مع مقولات المنظومة التقليدية؛ لتأسيس واقع خوارجي، لا يعي حقيقة انتمائه الخوارجي، إلا من حيث هو محض صفاء ونقاء والتزام تام. التشدد كحالة سيكولوجية، ما قبل معرفية، (...)
قبل أكثر من 12 عاما، وتحديدا في 13/5/2004م نشرتُ في هذه الصحيفة (الرياض) مقالا بعنوان: (اليابان ليست نموذجا)، وكان في مجمله يتعمّد تفنيدَ تلك التصورات الواهمة الساذجة، التي تشتغل بالوهم، وعلى الوهم. فهي من جهة، تتصور اليابان شرقا خالصا، شرقا منغلقا (...)
ماذا يمكن أن نكتب بعد أكثر من خمس سنوات من الصراع الدامي الذي تجاوز حدود المتوقع لكل أطراف الصراع؟
لقد بات الصراع بين المعارضة – على اختلاف أطيافها، وانتماءاتها، وأساليبها القتالية – وبين النظام الدكتاتوري، يأكل مئات الألوف من الضحايا الأبرياء وغير (...)
لا يقرأ العربي تاريخه بعقله، ولا يشتبك معه في إطار المُحدّدات النهائية للهويات الكبرى؛ كما تفعل الحضارات المعاصرة ذات النفس التقدمي، وإنما يعيش تاريخه بكل وجدانه، يعيش تاريخه البعيد الذي تطاولت عليه القرون، وكأنه وقائع طازجة قد حدثت بالأمس القريب. (...)
المؤسسات المدنية الحديثة مهما كانت حيطانها عالية، وشعاراتها باذخة، لا تصنع مجتمعا مدنيا حديثا؛ ما دامت الثقافة ال»ماقبل مدنية» تحكم وعي الجماهير، أولئك الجماهير الذين سيُمدّون – وليس غيرهم - هذه المؤسسات بالموظفين، بل وبصانعي أنظمتها ومُفَصّلي (...)
لا ريب أن التحولات النوعية في بُنية الوعي الجماهيري هي التي حَسَمت - وتحسم - مسارات التغيير عبر تاريخ البشرية الطويل.
يقول المفكر الأميركي الشهير صموئيل هنتنغتون: "الحركات الشعبية هي محرك التاريخ"، (صدام الحضارات، ص355). وإذ يقول هذا صراحة بعد (...)
الفرق بين المجتمع المتقدم والمجتمع المتخلف ليس وجود مفكرين تنويريين هنا، وانعدام وجودهم هناك. الفرق يكمن في مستوى الاستجابة الجماهيرية، أي: هل تستطيع أن تحقق مستوى من التغيرات النوعية في الوعي الجماهيري يتغير معه الواقع أم لا؟
هل يستطيع (...)
حاولت في المقالين السابقين إيضاح معالم رؤيتي للتحرر الليبرالي، وجاء الكلام فيهما اشتباكاً معرفياً مع التجاذبات النظرية التي تشغل أذهان المهتمين بهذا المجال الحيوي المتجدد دائماً وأبداً. لهذا جاء الكلام تنظيراً يُحيل إلى أفكار ومفاهيم ومصطلحات يعرفها (...)
عندما يغيب اليقين؛ يغيب الجزم والتعصب والحدود القطعية أو القاطعة، ومن ثم، تسود روح الحرية الليبرالية في مجال الخيارات الفردية، وتتراجع إلى حد كبير فُرص الإلزام القسري في الفضاء العام
لا يمكن أن يتحقق الإنسان - وُجُودًا – إلا في مسيرة تحقق حريته فيه (...)
كيف استطاع الخطاب التقليدي النقلي أن يلتهم وعي الجماهير ببساطته المتناهية التي تصل أحياناً حد الخرافة الصريحة؟. ليست المسألة هنا متعلقة فقط ب"سيكولوجية الجماهير" العاطفية الغوغائية التي يتراجع فيها العقل إلى حدوده الدنيا، والتي تحدث عنها الباحث (...)
القارئ الحر الذي ينتقل من عالم الفلسفة إلى عالم الأدب والنقد لا يقرأ عبثا، وإنما يقرأ وفق خطة ذهنية، قد تكون صريحة، وقد تكون مضمرة/كامنة في اللاوعي، يريد من خلالها الوصول إلى مستوى استيعاب النظريات الكبرى التي تنتظم مسار التاريخ، تاريخ الفكر، وفكر (...)
يستطيع القارئ المتمرس بدرجات متفاوتة، وبمستوى نسبي اختيار الكتاب المناسب، بعد أن يكون قد عاشر آلاف الكتب، فأخذ منها وأخذت منه، ولقي في عملية الاختيار الحر من النجاح بقدر ما لقي من الإخفاق.
في عام 2000م وما بعده، كان المُجدّون المجتهدون من طلابي في (...)
نعم، للقراءة أشواقها وجمالياتها التي تأخذ بك في أودية لم تخطر على بالك من قبل. في الغالب، تجمع القراءة النوعية بين الفائدة والمتعة، وفي النهاية، ما أفاد؛ أمتع، وما أمتع؛ أفاد. وترتفع درجة هذا وذاك؛ عندما تتحول القراءة إلى هواية؛ فيصبح "الشاق" (...)
الزمن الغربي ليس واحدا ولا ثابتا، كما أن الغرب ذاته ليس واحدا ولا متجانسا. الغرب جغرافيا مَرِنة، قابلة للاتساع باتساع العالم.
الغرب أزمنة وهويّات ومراحل متنوعة، بل ومتضادة متصارعة؛ وإن لم تكن متناقضة من حيث صيرورتها في تاريخها الكلي/العام.
نحن (...)
عندما أصدر محفوظ روايته التي افتتح بها عصر ما بعد الواقعية: (أولاد حارتنا) نهاية الخمسينيات من القرن الميلادي المنصرم، ثار عليه رجال الدين من الأزهر ومن خارجه، واتهموا الرواية بالكفر الصريح. ومع حسابات السياسة، انتهى الأمر بصدور قرار يمنع طباعة (...)
بات من الواضح لي أن الرواية خلق (إبداع ) لعالم جديد من خلال عوالم يتقاطع فيها الواقعي بالأسطوري/الخيالي. ومن ثمَّ؛ فهي فن شمولي راقٍ، من حيث هي عالم مُركّب، عالم لا يمكن فيه عزل البناء العام للشخصيات عن طبيعة الفضاء الزماني أو الفضاء المكاني أو (...)