يعيش نادي الهلال السعودي هذا الموسم حالة من التراجع المخيف في الأداء والنتائج تحت قيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، وهو ما شكّل صدمة لجماهير "كبير آسيا" التي كانت تمني النفس بموسم مشابه أو أفضل من الموسم الماضي الذي كان استثنائيًا بكل المقاييس. ففي العام الماضي، قاد جيسوس الهلال بسجل خالٍ من الهزائم محلياً، وظهر الفريق بثوب البطل في معظم البطولات، مهيمنًا على المنافسين بقوة هجومية وتنظيم دفاعي صارم، أما هذا الموسم فالوضع مختلف تمامًا تبدل الحال الى اسوء مما يتخيله المشجع الهلالي، واصبح يخشى يوم المباراة اكثر مما كان ينتظره في السابق. الهلال هذا الموسم تلقى خسائر أمام فرق لم يسبق لها أن تغلبت عليه في تاريخياً اوالسنوات الأخيرة مثل القادسية والخليج، كما ودّع كأس الملك بشكل مبكر وصادم من الاتحاد، وحسر خيائر مفاجئة من منافسين كانت الغلبة للهلال سنوات طويلة، ويبدو أنه يقترب كثيراً من فقدان لقب الدوري الذي كان يسيطر عليه السنوات الماضية هذه التراجعات أثارت علامات استفهام كثيرة حول أداء جيسوس وخياراته الفنية، خصوصًا في مباريات حاسمة كان بالإمكان إدارتها بطريقة أفضل. من الواضح أن التخبطات لم تكن فقط في التشكيل والتبديلات، بل امتدت إلى قراءة المباريات وتوظيف اللاعبين. فاختياراته لبعض العناصر في مراكز غير مناسبة، وإصراره على أسلوب لعب لم يعد فعالًا أمام الفرق التي باتت تعرف كيف تغلق المساحات أمام الهلال، كلها عوامل ساهمت في تدهور النتائج. ولعل أحد الأسباب التي تُطرح بقوة كمبرر لتذبذب أداء جيسوس هذا الموسم، هو الحديث عن العرض المقدم له من المنتخب البرازيلي. فقد يكون هذا العرض قد شتّت ذهن المدرب البرتغالي، وجعله يفكر أكثر في مستقبله الشخصي على حساب استقرار الفريق. ويبدو أن هذا الانشغال انعكس على قراراته الفنية، مما أضر كثيرًا بأداء الفريق على أرضية الملعب. في النهاية، يواجه الهلال الآن تحديًا حقيقيًا، ليس فقط في استعادة صدارة الدوري أو تعويض الإخفاق في الكأس، بل في إعادة الانضباط والتركيز داخل الفريق قبل الخوض في مباريات ربع نهائي النخبة الاسيوية والمشاركة العالمية للتي ينتظرها جميع محبي كرة القدم عالمياً. وإذا لم يستطع جورجي جيسوس تصحيح المسار سريعًا، فقد يكون رحيله نهاية محتملة لمشواره مع الهلال، الذي كان في وقتٍ قريب أحد أنجح المدربين في تاريخه الحديث، اليوم العلاقة مع المدرب البرتغالي متوترة جداً بما يقدمه من اداء، الادارة ملزمة بإيجاد حلول عاجلة لانقاذ مايمكن انقاذه و احد هذه الحلول عزل المدرب لان الاصرار على وجوده هو عبث بمسيرة الفريق هذا الموسم، يعلم الجميع ان المدرب بدأ يفقد بريقه هذا الموسم وعلى الادارة القيام بدورها في هذه اللحظة المهمة من تاريخ الزعيم، الانتظار الى حين فقدان اهم مكتسبات الموسم النخبة الاسيوية و كأس العالم سيمحو كل ماقدمته ادارة بن نافل طوال تاريخها. كلمة اخيرة. العلاقة الاخوية والصداقة بين بن نافل والمفرج مع المدرب جيسوس لا ترد غضب المدرج "الازرق" بعد الاخفاق سيرحل لنادي او منتخب جديد وينسى كل ايام الفرح والعسل الماضي، وتبقى سيرة الفهدين على كل لسان بما جنى المدرب من خيبات.