نجاح معارض الكتب يتطلب اشتراطات عدة، أبرزها؛ استيعاب أدبيات المهنة، والاستجابة لاحتياجات الناشر والقارئ، وتوازن بين الجانبين الثقافي والتجاري؛ وبحكم أن دور النشر تحمل سجلات تجارية وهي أهلية غير حكومية تواجه تحديات في مسار أداء رسالتها الثقافية دون (...)
يُعد الراحل علي خالد الغامدي، أشهر كتّاب التحقيقات في صحافتنا المحلية، وأكثرهم براعة في التقاط التفاصيل الممزوجة بتعب الناس، وشجونهم، وتقاطعات أحزانهم وسعيهم في سبيل اصطياد لقمة العيش بكرامة وشموخ وأمل وقليل من التنازلات. وهو أيضاً رائد صناعة (...)
ومما عُرف عن العرب والمسلمين براعتهم في تأليف كتب التراجم وسير الأعلام منذ القرن الهجري الثاني تقريباً، وعرفت المكتبة العربية كتباً مهمة في هذا المجال بقيت خالدة على مر العصور شملت كافة أبواب المعرفة وتصنيفاتها مثل الحديث، والفقه، والأدب، واعتمدوا (...)
عندما رحلت المعمارية الشهيرة زها حديد تذكر كثيرون الدور الذي يؤديه المعماريون في حياتنا وكيف يمكنهم تأسيس قيم الجمال والفن والطمأنينة في المسكن والمدن والقرى، وكيف تتحول الخرائط إلى أعمال ولوحات فنية تجد العين فيها متعة ومتسعاً للتأويل وتعدد (...)
أكبر مساحة يهدرها السعوديون في منازلهم مجلس الرجال و»المقلّط» لتبقى معظم أيام العام مغلقة بلا جدوى، لكن عدداً من المثقفين والأدباء استغلها وحوّلها إلى صالونات ثقافية يدعو إليها أصدقاءه ورفاق دربه، ومن يسير على هواه، وبعض الإعلاميين بغية «التغطيات» (...)
قبل أربعة عقود قال عنه المثقف الشهير علي جواد الطاهر: كانت معرفتي به تلميذاً نجيباً، عمل في التدريس الثانوي، ثم سافر إلى أمريكا فحصل على ماجستير مكتبات... وهو في ذلك محب لعلمه منسجم وإياه انسجام وجود ومصير وتخصص.
هذا الوصف يختصر ما يمكن أن يقال عن (...)
خمسة عشر عامًا مرت على نشوء موقع «الورّاق» أكبر مكتبة رقمية عربية موثوقة عبر الإنترنت، وهو أحد الأعمال المعرفية الرائدة التي قدمتها «القرية الإلكترونية» في أبو ظبي ليعزز حضور المحتوى الرقمي العربي عبر الشبكة العالمية، وهو في مجمله حضور ضعيف وغير (...)
والعنوان جزء مما نصت عليه رؤية 2030 عند حديثها عن الثقافة والترفيه، وهي قالت صراحة: «إن الثقافة والترفيه من مقومات جودة الحياة، وندرك أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حالياً لا ترقى إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي (...)
قبل عدة عقود كانت الأيام الأخيرة من العام الدراسي ورش عمل لا تكف، وحدائق بهجة إبداعية لا حدود لها، يتبارى فيها الموهوبون والمميزون دراسياً لتقديم احتفالات تشمل كل الفنون من مسرح وإلقاء أدبي ومساجلات ومسابقات واحتفالات خطابية توثق علاقة الأبناء (...)
أجمل كتب السير الشخصية والأعلام ما يصدر وأصحابها على قيد الحياة حيث يزدهر فيها الوفاء والصدق ودقة المعلومة وشمولية النظر، ويقل الكلام المرسل والثناء المشمول بالعاطفة المفرطة بلا أدلة.. وأشهر من يفعل ذلك في ساحتنا الثقافية الأستاذ القدير محمد عبد (...)
أظن تنفيذ الفكرة سيواجه حرباً شرسة من الأفراد والإدارات التي تقف خلف متاريس أربعة وثمانين موقعاً تراثياً محصناً تسمى «مجازاً» المكتبات العامة، وهي تتوزع في كل أرجاء البلاد، وتهدر من أجلها ملايين الريالات والقدرات دون أثر يذكر أو شجاعة من صناع القرار (...)
ويبدو أن هذا العام سيكون للسينمائيين متسعاً، وفسحة، ومجالاً للتنافس والحضور الذي افتقدناه طيلة عقود مضت، وهي ليست نبتاً شيطانياً طارئاً، فالإفادات تقول إن ستينيات القرن الفائت كانت السينما حاضرة في بعض المدن عرضاً وإنتاجاً، ففي تقرير أعددته عام 2004 (...)
تذمر البعض من عمليات استحواذ إذاعة «صوت الخليج» على جزء مهم من الأرشيف الفني السعودي ضمن احتفائها ورعايتها للفن وأهله وسعيها الدؤوب لسد خانات أهملتها مؤسساتنا الداخلية، أو جهلتها، أو لعلها خجلت منها، إن صح التعبير.
ومرت الأيام فتناسى الكل الحادثة (...)
تمر بنا مواقف ثقافية صادمة ومضحكة وتبعث الأسى أحياناً، وبعضها يحتار المرء في تصنيفه أو الحكم عليه فلا مكان له سوى باب «الاستعراض» الرائج في الآونة الأخيرة. ومن هذه الفئة دعوة قدمها فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة للجمهور من أجل المشاركة في «استقبال (...)
كلما صدر كتاب عن جدة التاريخية ظننته الأخير فالزوايا الخفية رُصدت، والحكايات الحميمة والإنسانية على كل لسان حتى المهن والزخارف على الأبواب والنوافذ أفرد لها البعض فصولاً قرأت الجمال بلغة مشغولة بالانبهار النادر، وتغنى الشعراء بإطلالتها البحرية (...)
قبل ست سنوات تقريباً غضب الأدباء والمثقفون من تصريحات وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية الأسبق حول عدم قدرتهم الإدارية وعجزهم عن تسيير دفة العمل في مؤسساتهم. شن بعضهم حملة مضادة، وتعاطف معهم كثيرون لكن الأيام تثبت أنه بعيد نظر و«أكثر دراية» بمفاصل (...)
عاش الأستاذ والرائد علوي طه الصافي وهج حياته في صخب ثقافي غير محدود وعلى أصعدة شتى لم يتنبأ بمنتهاها أحدٌ.. لم يرض أبداً بالركود، ولم يألف تواضع الفكرة أو ضيق «معتركها» وزمانها و»نقعها» أيضاً فكان مختلفاً، وأنتج مشاريعه الثقافية المختلفة والناجحة (...)
ينجز الأديب خالد اليوسف سنوياً «ببليوجرافية النشر الأدبي في المملكة»، يكشف خلالها قوائم الإصدارات، وأكثر الأشخاص والجهات نشراً، والفنون التي تسيّدت المشهد، والجهات التي شاركت في عمليات نشر الكتاب السعودي وصناعته داخلياً وخارجياً.
هذا الإنجاز ليس (...)
عام 1383ه اتفق عدد من المثقفين على ضرورة إنشاء مجمع لغوي في المملكة مستندين إلى مكانة البلاد وإرثها الحضاري والتحديات التي تواجه اللغة العربية.. نُشرت الآراء حينذاك في صحيفة البلاد وتحدث أعلام الثقافة حول ذلك ومنهم محمد سرور الصبان، أحمد إبراهيم (...)
بين فترة وأخرى نقرأ أخباراً تتحدث عن كتب تمّت مصادرتها من المكتبات المدرسية خوفاً من محتواها وحماية لأبناء التعليم العام من التأثر بمحتواها المخالف لنواميس الحياة والثقافية وتوجهات التربية، وتمادى البعض فنادى مؤسسات التعليم العالي بمنع هذه النوعية (...)
مع ثورة الهواتف النقالة المعززة بكاميرات مدمجة ظن كثيرون أن عصر التصوير الفوتوغرافي يقترب من النهاية وعلى المصورين المحترفين أن يبحثوا عن أعمال أخرى وأن تذهب عدساتهم الأثيرة إلى المتاحف مثخنة بالذكريات وبعض حكايات الوجوه والأمكنة.
تطورت الكاميرات (...)
كما يعيش حياته دون بهرجة أو استعراض قدّم المثقف والأكاديمي والإنسان عبد المحسن القحطاني الجزء الأول من سيرته الذاتية «بين منزلتين» في طبعة بسيطة ليقول فيها شيئاً من حياة اليُتم والعناء وتحولات السنوات الأولى بكل مآسيها وأفراحها المحدودة وخطواتها (...)
كما يحدث في سوق النشر والترجمة، تزايدت قبل سنوات أعداد الكتب المهتمة بالتدريب وتطوير الذات، والنسبة الكبرى مترجمة وتحمل كلاماً جميلاً يلامس الوجدان لكن مجالات تطبيقه قليلة ومحدودة، إن صح التعبير، ربما لانفصالها عن المرجعيات التي أنتجتها والحاجة التي (...)
عندما تحول التلفزيون والإذاعة إلى هيئة مستقلة تفاءل كثيرون ظناً منهم أن العمل سيكون أكثر احترافية وجرأة واستقلالاً والتزاماً بمتطلبات الإنتاج الحديث بعيداً عن نمطيات العمل الرسمي داخل أروقة الوزارة.
على أرض الواقع كانت المفاجأة فلم يختلف التلفزيون، (...)
والعنوان مقتبس من قول شهير يُنسب لجمال حمدان: «الإنسان لا يعيش على الخبز وحده ولكنه يعيش ب»رغيفين»: رغيف من (المخبز) وآخر من (المطبعة)!!
وفي مدينة جدة، على وجه الخصوص،أغلقت البلدية كثيراً من المطاعم والمخابز، وفرضت غرامات مالية، وشهّرت ببعضها، وبات (...)