حذر وزير الخارجية السوري المعين حديثا أسعد حسن الشيباني إيران الثلاثاء من بث الفوضى في بلاده. وقال في منشور على منصة إكس "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته، ونحذرهم من بث الفوضى في سورية ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة". ولم يحدد التصريحات التي كان يشير إليها. وفي خطاب نقله التلفزيون يوم الأحد، دعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الشبان السوريين إلى "الوقوف بكل قوة وإصرار لمواجهة من صمم هذا الانفلات الأمني ومن نفذه". وأضاف خامنئي "نتوقع أن تؤدي الأحداث في سورية إلى ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء لأن ليس لدى الشباب السوري ما يخسره، فمدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم وشوارعهم غير آمنة". حسب قوله. وأطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما. وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب وأرسلت قوات من الحرس الثوري إلى سورية لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة. ويُنظر على نطاق واسع إلى الإطاحة بالأسد على أنها ضربة قوية للتحالف السياسي والعسكري الذي تقوده إيران فيما يعرف باسم "محور المقاومة" والذي يواجه النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط. توغل إسرائيلي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية توغلت أكثر في سورية عند العديد من النقاط ما بعد المنطقة العازلة في الجولان المحتل. وتحدث المرصد عن أن القوات الإسرائيلية دخلت مسافة سبعة كيلومترات أخرى في الأراضي السورية. وأضاف أن القوات وصلت إلى بلدتي السويسة والقصيبة، بين بلدات أخرى. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته "تعمل في جنوب سورية داخل المنطقة العازلة وعند نقاط إستراتيجية لحماية سكان شمال إسرائيل". وأضاف "ومن أجل سلامة قواتنا، لن يتم الكشف عن مواقع معينة". ومنذ سقوط حكومة بشار الأسد في سورية، احتل الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في سورية على طول الحدود مع إسرائيل. إحراق الكبتاغون أحرقت السلطات الجديدة في سورية كميات كبيرة من المخدّرات منها نحو مليون من حبوب الكبتاغون التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان وكالة "فرانس برس" الأربعاء. وقال مصدر في إدارة الأمن العام "قامت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية الجديدة بالعثور على مستودع للمواد المخدرة أثناء تمشيط العاصمة دمشق وبالتحديد داخل المربع الأمني في منطقة كفرسوسة"، بينما أكد مصدر ثانٍ العثور على "ما يقارب أو يفوق المليون حبة... قمنا بحرقها على الفور". وأفاد مصوّر "فرانس برس" بأنّ عناصر أمن أشعلوا النار في كميات من القنب الهندي وصناديق من عقار الترامادول ونحو خمسين كيسا صغيرا تحتوي على حبوب كبتاغون وردية اللون. وفي الثامن من ديسمبر، أطاحت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بحكم بشار الأسد، بعد هجوم خاطف بدأته في 27 نوفمبر من شمال سورية. وبعدما حكم البلاد على مدى 24 عاما، فرّ الأسد إلى موسكو، ما مثّل نهاية أكثر من 50 عاما من حكم آل الأسد للبلاد. وعُرف حكم بشار الأسد بإنتاج الكبتاغون، ما أدى إلى تحويل البلاد إلى دولة مخدّرات وإغراق الأسواق في الشرق الأوسط بهذه المادة، وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج . وفُرضت عقوبات أميركية على عدد من المسؤولين السوريين، لاشتباه واشنطن في أنّهم متورّطون في تجارة المخدرات هذه. أردوغان ينذر الأكراد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء إن على المسلحين الأكراد في سورية إلقاء أسلحتهم وإلا "سيُدفنون" في الأراضي السورية، وسط أعمال قتالية بين مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا ومسلحين أكراد نشبت منذ سقوط بشار الأسد هذا الشهر. وأصرت أنقرة مرارا على ضرورة حل وحدات حماية الشعب عقب سقوط الأسد، مشددة على أن الجماعة المسلحة لا مكان لها في مستقبل سورية. وأدى تغير القيادة في سورية إلى أن تكون الفصائل المسلحة الكردية الرئيسية في البلاد في موقف ضعيف. وقال أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم". وأضاف "سنقضي على المنظمة الإرهابية التي تحاول بناء جدار من الدماء بيننا وبين أشقائنا الأكراد". وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ 1984. ووحدات حماية الشعب هي العنصر الرئيس في قوات سورية الديمقراطية المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. وتصنف تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. ودعت أنقرة مرارا واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، وأطرافا أخرى إلى التوقف عن دعم وحدات حماية الشعب. وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق إن القوات المسلحة قتلت 21 مسلحا من وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في شمال سورية والعراق. وأقر مظلوم عبدي قائد قوات سورية الديمقراطية لأول مرة خلال مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سورية، قائلا إنهم أسهموا في قتال تنظيم "داعش" وسيغادرون إذا تم الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار مع تركيا، وهو مطلب رئيس لأنقرة. ونفى وجود أي روابط تنظيمية مع حزب العمال الكردستاني. وذكر أردوغان أن تركيا ستفتح قنصليتها في حلب قريبا، وأنها تتوقع زيادة في حركة المرور على حدودها في صيف العام المقبل مع بدء عودة بعض اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم ويقدر عددهم بالملايين. مسيحيون يحضرون قداساً صباح «عيد الميلاد» في مدينة اللاذقية بسورية (أ ف ب) أسعد الشيباني