دائما ما كنت أتفكر، ومنذ المرحلة التعليمية المتوسطة (وما أجملها)، في ظاهرة يشاهدها الجميع، ألا وهي عدم الرضا بالحال، ويتجلى ذلك عند النظر إلى ذلك الطالب، الذي احتل المركز الأول على مدرسته (في التحصيل العلمي)، وهو يبكي بشدة، مع تردي حالته النفسية، (...)
مع كل عيد من أعياد المسلمين، تظهر علينا (قلة)، تبدي لنا تمللها وعدم رضاها من أعيادنا، من منطلق أنهم لم يحصلوا على السعادة والاحتفال المناسب، فالأجواء العامة في نظرهم لا تشعرهم أنهم يعيشون أيام عيد!.
هؤلاء المستاءون نلاحظهم أحيانا في منازلنا، ونسمع (...)
المهندس فريد مياجان، رب أسرة، يسكن في مدينة جدة، قام بمراسلتي، بعد مقال (جدة شيشة البحر الأحمر)، مؤيداً في رسالته ما طرحت، وعارضاً ما يُعانيه هو وأبناؤه من مشاكل صحية نظير استنشاقهم (الإجباري) لدخان الشيشة والسجائر في الأماكن العامة، مما اضطره (...)
ليس عيبا أن نسعى للمادة ونُفكِّر في جلبها، كيف لا، وهي زينة للحياة الدنيا!، لكن العيب كل العيب، أن تنسينا المادة المبادئ والقيم، وأن يتعدى الأمر عند بعضنا بأن ينسى دينه، ويغرق في دنياه.
فالبعض يسقي أبناءه كؤوساً من الذل والمهانة، ويعكف على تعليمهم (...)
سمعنا وقرأنا، عن الطفلة المغدورة، تالا الشهري، وعلم أغلبنا تفاصيل هذه الحادثة المريعة، التي يستنكرها كلُّ مَن في قلبه مثقالُ ذرةٍ من إنسانية، ليصبح هذا المصاب حديثًا للمجتمع، تباينت من خلاله وجهات النظر، وردود الأفعال، لكن الجميع اتفق على بشاعة هذا (...)
كثيرًا ما نسمع عبارة (عيال الحلال) في نهاية كل قصة تكون بطولتها المطلقة للسيارة، بأعطالها ومشكلاتها، فهذه عائلة تعطّلت بهم سيارتهم، وهم في أحد الطرق السريعة، وتَجَاهَلَهم الجميع بمن فيهم رجل من رجالات أمن الطرق، الذي اكتفى بعبارة (دبّروا أنفسكم)، (...)
أصبحت (الشيشة) رمزًا لمدينة جدة، تجدها في كل اتجاه ومكان، على الكورنيش، وبالقرب من المدرسة، وبمحاذاة الجامعة، وملاصقة لأحد المساجد، وفي الطرق السريعة والمحطات، بل في جميع الطرقات، في الحدائق والمنتزهات، داخل الفنادق والمجمعات، لم يتبقَ إلاّ أن نجدها (...)
قلّما تجد في مجتمعاتنا مَن يحمل الرضا التام عن الخطوط السعودية، وما تُقدّمه من خدمات، فنسبة لا يُستهان بها، يحملون في قلوبهم وخواطرهم تضجراً مستمراً، يتجدد معهم مع تجدد تجربتهم وحاجتهم للخطوط السعودية، هذا التضجر الحاصل، هو تضجر مُتعدِّد الأنواع (...)
عقولٌ خاوية، لا يوجد بداخلها سوى "كورة" دائرية، يجري خلفها لاعبٌ فنانٌ، عقول تأكلُ وتشربُ وتتنفسُ كرة قدم، لأجلها تعيش، وبسببها تغضب، وأحيانًا تفرح، هم متابعون بكل إخلاص لكل القنوات الرياضية، ولا تغيب عنهم شاردة ولا واردة في كرة القدم، وفي نفس الوقت (...)
كثير من شبابنا، يملكون الأحلام والطموح، لتنفيذ أي مشروع كان، بلا تخطيط أو دراسة، بلا خبرة أو معرفة، فالهاجس الذي يشغل أذهانهم، ويعكر صفو أحلامهم، هو رأس المال، ففي تصورهم الخاطئ، رأس المال هو العائق، هو التجارة، هو النجاح.
لا ننكر أهمية رأس المال، (...)
ثلاثة مشاهد تتكرر, في كل رمضان جديد, فهاهي ربة منزل, كتبت صفحات, بكامل الطلبات, ثم وضعت الخطط والإستراتيجيات, لتقديم ألذ المأكولات, وهذا رب أسرة, جمع جميع المطويات, وقارن بين العروض والتخفيضات, وانطلق ليملأ العربات!, وآخر المشاهد, قنوات تسابقت بعرض (...)
شاحنات, تبث الرعب وتنشر الخوف, بكل تبجح واستهتار, يشعرك من يقودها, أن الشارع ملك له, كيف لا وهو يتنقل بين المسارات, كما وكيفما شاء, فتارة تجده يمينك, وتارة يسارك, بلا ضابط أو قانون, بلا رادع ولا حسيب, أتساءل هل يستوعب سائقها, أن ما يقوده يصنف معدات (...)
وزارة الإقتصاد والتخطيط, كما تعلمون مسؤولة عن رسم خارطة طريق لجميع الوزارات, فمن واجبات هذه الوزارة رسم الخطط والاستراتيجيات ومن ثم متابعة تنفيذها والإشراف عليها.
لكن المتابع لحال بعض الادارات يدرك أنها تسير بلا تخطيط, بل بقرارات يقوم بها المسؤول (...)
قامت أمانة العاصمة المقدسة, قبل سنة تقريبا, بحملة إعلانية توعوية, موجهة للزائر والمقيم, للتحذير من مياه زمزم, التي يتم بيعها في الطرقات الداخلية والخارجية, نظرا لتعرضها لأشعة الشمس لفترات طويلة, وعدم ضمان مصدرها ونظافتها, وقد صاحب هذه الحملة (...)
كنا ننتظر ونمني النفس، قبل فتح المجال أمام رخص البث الإذاعي، أن تأتينا إذاعات ترضي طموح المتلقي وتثريه بالمعرفة والفائدة، لكن الواقع وبعد مرور سنتين، أن بعض ما جاء هي إذاعات لا تختلف عن سابقاتها إلا بالاسم وتردد الموجة، فبعض هذه الإذاعات عبارة عن: (...)
تحدث وزير العمل والعمال، عن تطبيق نظام (حماية الأجور)، وهو ما يعني إلزام الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، بإيداع رواتب العاملين لديها، في حساب بنكي خاص بكل عامل وموظف، سواءً كان سعودياً أو وافداً، في الوقت المحدد وبلا أي تأخير ومماطلة، فقلت حينها (...)
قاعدة يحمل لواءها بعضُ مَن هم على رأس الهرم التسويقي، في بعض المنشآت التجارية الكبيرة، بانتهاجهم سياسة إعلانية مبنية على الخداع، متبعي مبدأ أن الإعلان طُعم، والزبون سمكة، ومسؤوليهم متخصصون في صيد الأسماك، فالطُعم عندهم أشكال وألوان.
لكنهم نسوا عند (...)
نضطر ويضطر أغلبنا للمشي على قدميه فيما يسمى طريق! إما ذهابا للمسجد وعائدا منه، أو قاصداً البقالة أو أحد المحلات القريبة من منازلنا، أو ربما يكون الماشي على قدميه في أحيائنا من لا يملك وسيلة نقل سوى قدميه، ليتفاجأ كما يتفاجأ الماشون بمستنقعات المياه (...)
ستة آلاف مبتعث ومبتعثة بأمريكا,يستعدون لحفل التخرج تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري,ليودعوا الغربة ويعودوا لأرض الوطن, خبر طالعتنا به بعض الصحف الصادرة للأسبوع المنصرم,وتباهت به وزارة التعليم العالي مبرهنة أن الطالب السعودي أهل (...)
عندما تقود سيارتك في طريق مكة جدة (على سبيل المثال) وتتفاجأ وأنت فيما يسمى الطريق السريع؛ أن هذا الطريق تحول بقدرة قادر إلى طريق بطيء، عندها ثق تمام الثقة أن شلة (مات خلونا نصوره) هي السبب.. أغضب أشد الغضب عندما أجد أن الشارع توقف بسبب حادث! (...)
إنهم المعقبون أو بالمصطلح الحديث مسؤولي العلاقات العامة؟!
هم الذين مع زقزقة العصافير يستيقظون، وفي الطوابير (يتزاحمون)، وعندما يصلون إلى شباك الموظف يتفاجأون.
نعم إنها مفاجأة، السيستم عطلان! راجعني بكرة يا معقب يا غلبان.
وعندما يخرجون، بنيران (...)
ها هو يقف عند الإشارة
ما شاء الله في يده مكنسة وينظف في عز الحرارة
أووه، أووه، إنها طرارة!
يحزني جداً هذا المنظر المنافي لجميع قيم الحضارة!
لست ضد هذا العامل الغلبان
ولكني أرفض أن يتحول من وظيفته الأساسية إلى متسول في بلادنا!
في حقيقة الأمر أن (...)