قلّما تجد في مجتمعاتنا مَن يحمل الرضا التام عن الخطوط السعودية، وما تُقدّمه من خدمات، فنسبة لا يُستهان بها، يحملون في قلوبهم وخواطرهم تضجراً مستمراً، يتجدد معهم مع تجدد تجربتهم وحاجتهم للخطوط السعودية، هذا التضجر الحاصل، هو تضجر مُتعدِّد الأنواع والأشكال، يبدأ مع بداية الحجز، ويستمر معك في باقي مراحل الرحلة، ويتعدَّى ذلك، ليصل إلى مرحلة استردادك لقيمة حجزك الملغي. فليس عجيباً أن تصعد على متن الطائرة؛ لتجد فيها من يحمل كرت صعود، برقم مقعدك وباسمك الشخصي، ولا غرابة أيضاً، لو كانت تذكرة الصعود التي بيدك على الدرجة الأولى، وقيل لك أن عليك أن تستقل درجة الضيافة، بل إن إلغاء الرحلة بكاملها أمر متوقع وغير مستغرب، وأريد أن أنبهك أيضاً أخي المسافر، أن تستعد في حالة إلغائك لحجزك، لما سوف تواجهه من إجراءات معقدة، فعند مراجعتك للمكاتب المعنية لهدف استرداد مبالغك المالية، سيستقبلك مدير الصالة بعبارة: (ما في فلوس)!، وإن كنت محظوظاً، فسيطلب منك الانتظار لساعات، على أمل أن يوفرها لك، ولا تنسى أخي المسافر أن تحتفظ بإيصال سدادك لحجزك، فهو مطلوب الآن!، ليضفي مزيداً من التعقيد في حقوق المسافر المالية. في الحقيقة، إن المتأمل للحال، وما وصلنا إليه من تردي الخدمات، وعدم تغطية العدد المطلوب من الرحلات، يجد أنه من الضروري مناشدة الهيئة العامة للطيران المدني أن تقوم بفتح المجال لدخول شركات طيران عريقة وذات خبرة عالية لكسر الاحتكار الحاصل، ولتقوم حينها الشركات- مجبورة- بالارتقاء بالخدمات نظير ما سنشهده من تنافس بين الشركات، والذي يصب في نهاية الأمر، في مصلحة البلاد والعباد. تويتر: aalquaid [email protected]