المهندس فريد مياجان، رب أسرة، يسكن في مدينة جدة، قام بمراسلتي، بعد مقال (جدة شيشة البحر الأحمر)، مؤيداً في رسالته ما طرحت، وعارضاً ما يُعانيه هو وأبناؤه من مشاكل صحية نظير استنشاقهم (الإجباري) لدخان الشيشة والسجائر في الأماكن العامة، مما اضطره وأسرته إلى الحد من الخروج، حفاظاً منهم على صحتهم وسلامتهم، كما نوّه أيضاً إلى قرار وزارة الداخلية والمتضمن منع الدخان والشيشة في الأماكن المغلقة. وما أن أرسل فريد ما أرسل، إلا وشاهدت تطبيق ما ذُكر من قِبَل أمانة مدينة جدة، من خلال حملات جادة وصارمة على المقاهي والمطاعم، لتطبيق كل ما نص عليه هذا القرار الحكيم، وقد شاهدنا بعد ما قامت به أمانة جدة من جهد جبار (تشكر عليه)، خروج بعض الأصوات المنددة بالمنع، من خلال أعذار واهية، لا تحمل التبرير المقنع ولا الحجة السليمة، فمنهم من يقول: إن الشيشة متنفسه الوحيد! لأتساءل: أي متنفس هذا الذي هو سبب لفساد صحة الفرد والمجتمع؟!، وأحدهم يدّعي أن هذا القرار فيه إجحاف لأصحاب الاستثمارات، متناسياً ظلم المستثمر الذي تاجر بصحة الآخرين! وآخر يتضجّر شاكياً من ارتفاع سعر الشيشة! ليُطالب وزارة التجارة بالتدخل لخفض الأسعار، بينما المطلوب هو أن تقوم وزارة التجارة بفرض ضريبة على كل من يقوم ببيع السجائر والشيشة لترتفع أسعارها، وتقل بالتالي نسبة مدخنيها. في الحقيقة لا أستطيع أن أصف هذا القرار إلا أنه قرار تاريخي وحكيم، نأمل من خلاله أن يتم القضاء على هذه السموم والآفات، ونشد على يدي أمانة جدة أن تمضي قدماً لتطهير بيئتنا وحماية مجتمعاتنا، جاعلة من جدة مثالاً يُحتذى لمكافحة التدخين والحد منه، وليكن شعارها: الصحة أولاً وثانياً وثالثاً...! تويتر: aalquaid [email protected] [email protected]