ثلاثة مشاهد تتكرر, في كل رمضان جديد, فهاهي ربة منزل, كتبت صفحات, بكامل الطلبات, ثم وضعت الخطط والإستراتيجيات, لتقديم ألذ المأكولات, وهذا رب أسرة, جمع جميع المطويات, وقارن بين العروض والتخفيضات, وانطلق ليملأ العربات!, وآخر المشاهد, قنوات تسابقت بعرض الإعلانات, عن جديد المسلسلات, تحت شعار(حصريا في رمضان). قد أستسيغ وأبرر أن يربط المجتمع, بعض المشروبات والمأكولات, بشهر رمضان, لكن ما الذي يبرر الإسراف والتبذير الحاصل؟, فبعضهم يشعرك, أنه كان صائما طوال السنة, ثم قرر أن يفطر في رمضان!, وما لا أستسيغه ولا أقبله, ما تقوم به القنوات, من ربط هذا الشهر بالمسلسلات, ليصبح سوقاً لها, فينشغل الصائم, وتضيع أوقاته بما يضر ولا ينفع, ومما يدعو للإستغراب, بث هذه القنوات لمسلسلاتها بعد وقت الإفطار؟, بينما تبث في النهار البرامج الدينية!, لأتساءل هل هذا إقرار منها بحرمة ما تقوم بعرضه؟, فإذا كان كذلك, فلماذا يتم إفساد هذا الشهر على الصائمين؟, لتجد بعضهم أمام التلفاز في حالة ترقب, من وقت فطوره وحتى وقت سحوره, فالمسلسلات مستمرة في كل ساعة من ليل رمضان, لينشغل البعض عن الصلوات, ويحرم أفضلهم حالا من قراءة القرآن وختمه. إلى رب وربة الأسرة أقول, كونوا مثالا يحتذى لأبنائكم, بإيصال الصورة الحقيقية لهم, عن هذا الشهر الكريم, حثوهم على فعل الطاعات, ولا تضيعوا دعوة مقبولة, أشغلكم عنها مسلسلكم المفضل وأنتم على مائدة الإفطار, اجعلوا الأوقات في طاعة الرحمن, وتنافسوا مع أبنائكم على الصلاة وختم القرآن, وتذكروا أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنان, وتغلق أبواب الجحيم, وكونوا من عتقاء الله في شهره. تويتر: a.alquaid@ [email protected]