نضطر ويضطر أغلبنا للمشي على قدميه فيما يسمى طريق! إما ذهابا للمسجد وعائدا منه، أو قاصداً البقالة أو أحد المحلات القريبة من منازلنا، أو ربما يكون الماشي على قدميه في أحيائنا من لا يملك وسيلة نقل سوى قدميه، ليتفاجأ كما يتفاجأ الماشون بمستنقعات المياه (وما أكثرها). ليس خطأ أن نقوم بغسل سيارتنا! أو ربما غسل ساحات منازلنا، ولكن الخطأ وأكبر الخطأ ما يتسبب به غسيلنا من كمية هائلة تتحول في نهاية الأمر إلى مستنقعات، لتؤذي كل من يمر بها، إن أراد هذا المار أن يتجاوز المستنقع بسلام، فلا أمان له من سيارة غادة تمر به وترشه ببعض الماء الشديد التلوث، ليقول كما قال غيره (حسبنا الله ونعم الوكيل). أذى وأذية، لن يطول المتسبب بها إلا إيذاء الناس ودعائهم عليه، ليكسر حينها كل الأدبيات والآداب التي علمنا إياها ديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم، ليجمع بين وضع الأذى على الطريق وأذيته لجيرانه. أعلم أن التصرف بالمياه بهذه الطريقة له عقوبة تختص بها بلديات الأحياء، لكن هل تطبق حتى الآن أم غاب الرقيب؟! في حقيقة الأمر أعتقد أن الموضوع يسهل حله بعيداً عن العقوبات، وإنما في تفعيل الدور التثقيفي للمجتمع، إيصال صورة تبين حجم الضرر الذي يتسببون به، حينها تغيب هذه الظاهرة أو في أسوأ الحالات تقل. تويتر: AALQUAID @ [email protected]