قاعدة يحمل لواءها بعضُ مَن هم على رأس الهرم التسويقي، في بعض المنشآت التجارية الكبيرة، بانتهاجهم سياسة إعلانية مبنية على الخداع، متبعي مبدأ أن الإعلان طُعم، والزبون سمكة، ومسؤوليهم متخصصون في صيد الأسماك، فالطُعم عندهم أشكال وألوان. لكنهم نسوا عند تسليمهم زمام الأمور، لتسويق خداعهم، أن السمكة تملك ذاكرة شبه معدومة، وهذا ما يجعلها تأكل الطعم باستمرار، عليهم أن يخبروا خبراءهم الإعلانيين، أنهم يتعاملون مع بشر، وأن استمرارهم على هذه الطريقة سيجعل مردود إعلاناتهم سلبيًّا؛ ممّا يترتب عليه فقد ثقة العميل. فهذا مطعم بيتزا (على سبيل المثال)، يوهمك بإعلانه أنه سيقدم لك بيتزا أخرى مجانًا، لتتفاجأ أن البيتزا المجانية تحصل عليها بعد شرائك للبيتزا الثالثة! وشركة من شركات الاتصالات تغريك بعرض لا يُضاهى، وتكتب بخط لا يُرى بالعين المجردة، أن العرض يتطلب شروطًا ومواصفات، ليبرهنوا لك أن القضية استدراج لا أكثر. عندما أشاهد إعلاناتهم، وما فيها من (لف ودوران)، ورموز غير مفهومة، أتمنى حينها أن يكون هناك جمعية، يقوم منسوبوها بالوقوف عند إعلاناتهم، يشرحون لنا ما فيها من رموز، ويحذرون ممّا فيها من (مقالب). طبيعي أن تبحثوا خلف إعلاناتنا عن الربحية، ولكن ليس من الطبيعي أن الإعلان سبب خسارتكم لعملائكم، يجب أن يكون الهدف الأسمى، هو تعزيز العلاقة بين المنشأة والمشتري، على أساس الثقة والمصداقية. في نهاية الأمر، هم عملاؤكم فازرعوا في عقولهم ما شئتم. AALQUAID @تويتر: [email protected]