ستة آلاف مبتعث ومبتعثة بأمريكا,يستعدون لحفل التخرج تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري,ليودعوا الغربة ويعودوا لأرض الوطن, خبر طالعتنا به بعض الصحف الصادرة للأسبوع المنصرم,وتباهت به وزارة التعليم العالي مبرهنة أن الطالب السعودي أهل لهذا الابتعاث,لتكسب الرهان على طلاب كان شعارهم الإصرار لإنهاء المهمة الأولى,والتهيؤ للمهمة الثانية (الأصعب) بشعار الطموح والرغبة لنيل أفضل الوظائف. سترينا الأيام القادمة دور وزارة التعليم العالي الحقيقي, وهل كان ابتعاثها للطلاب مبنيا على حاجة السوق السعودي ومتطلباته, وهل سبق هذه الخطة التعليمية الكبيرة تنسيق مسبق بين كل من وزارة العمل والعمال,ووزارة الخدمة المدنية,وهل تقوم الملحقية الثقافية بدورها الحقيقي بتوجيه الطالب المبتعث للتخصص في التخصصات المناسبة والمطلوبة. أم أن هناك عشوائية للإبتعاث,دون تخطيط و منهجية,تلبي احتياجات الوطن من التخصصات النادرة والمطلوبة،وأن التخصصات التي عاد بها الطلاب تكرار لما هو فائض. ويصبح هذا الخريج مصيبة في نظر وزارة العمل,وعبئاً جديداً لوزارة الخدمة المدنية,ومنتسباً مستقبلياً لنظام العاطلين (حافز). لتقف الطموحات التي عاد بها هذا المبتعث عند اسوأ حدودها ويقبل هذا الطالب كما قبل غيره,إما بوظيفة لا تتناسب مع مؤهلاته التعليمية ليصبح تحت ما يسمى (البطالة المقنعة),في وقت يحتل فيه منافسه الأجنبي أعلى المناصب الوظيفية بأعلى المرتبات. تويتر : AALQUAID@ [email protected]