عندما تقود سيارتك في طريق مكةجدة (على سبيل المثال) وتتفاجأ وأنت فيما يسمى الطريق السريع؛ أن هذا الطريق تحول بقدرة قادر إلى طريق بطيء، عندها ثق تمام الثقة أن شلة (مات خلونا نصوره) هي السبب.. أغضب أشد الغضب عندما أجد أن الشارع توقف بسبب حادث! والحقيقة أنه لم يتوقف بسبب الحادث بل بسبب شلة (الملاقيف).. والذي يزيد الغضب غضبًا أنه في حالة حدوث حادث على أي من المسارين فإن الوقوف إجباري في كلا المسارين وذلك طبعًا لانتشار شلة الملاقيف. سيقول البعض إنهم وقفوا لمساعدة المصابين! ونقول لهم لو أن المتوقفين سيارة إلى أربع سيارات لقبلنا بما تقولون! لكن شلتهم لا تقل عن أربعين سيارة! فما نوع المساعدة التي سيقدمونها. المضحك في الأمر أنهم عندما يجدون الحالات سليمة يصابون بنوع من الإحباط وذلك لغياب جانب الإثارة! وإذا غابت الإثارة كيف راح يصورون؟! هذا المنظر المشين والخالي من جميع قيم التحضر والمنافي لجميع مبادئ الذوق والاحترام لا يجب أن نقف تجاهه صامتين! على الجهات المختصة أن تفرض العقوبة والغرامة على هؤلاء المتجمهرون، عليها أن تقوم بردعهم بشتى الطرق، لأنهم في حقيقة الأمر لا يتسببون فقط بتعطيل مسار الطريق علينا، بل أيضا يتسببون في تأخر وصول الدوريات الأمنية وتأخر وصول سيارات الإسعاف، مما قد يتسبب في حالات وفاة (راحت ضحية فلاشات). يجب على الدوريات المعنية في حالة حضورها لمباشرة الحادث أن تأتي بمن هو مكلف فقط بمتابعة الشلة المذكورة للحد من هذه الظاهرة الشديدة الانتشار. أسأل الله لنا ولكم السلامة من كل شر وأن يحمينا جميعًا من الحوادث. تويتر: @aalquaid