في إجازة الصيف الماضية، كنت أقضي إجازتي الصيفية في إحدى المدن الأوروبية، أتصفح قائمة الطعام لأملأ معدتي الجائعة، وجاء نادل المطعم وسألني بفضول شديد جداً وطني الغالي، فقال كيف هي الحياة في السعودية، أجبته بكل فخر واعتزاز، إننا في المملكة نعيش نهضة (...)
ترنُ ساعة المنبه، يمدُ يديه ليفرد عضلاته المرتخية ويحك رأسهُ، ليبدأ مرحلة الإحماء الصباحي.
تنبثقُ أشعة الشمس الساطعة من نافذة غرفته وتزغردُ العصافير، إنها رحلة التعافي من سموم وهموم الحياة ستنطلق بعد دقائق.
على رأس أولياته اليوم، تناديه أمواج البحر (...)
دائمًا ما يدهشنا أنه لا شيء يحرك المشاعر بمختلف أنواعه ودرجاته كالموسيقى. وهذه مسألة حيرت علماء الفلسفة لعشرات القرون حين أدركوا أن تأثير الموسيقى على روح الإنسان شاملًا وكاملًا بصرف النظر عن الاختلافات الثقافية والبعد الجغرافي. فالموسيقى هي أداة (...)
نحن العرب نعتبر القهوة عربية فعندما نرحب بضيوفنا نقدمها مع التمر كجزء من البرتوكول العربي، فيما يدعي اليونانيون أنها يونانية الأصل، أما بالنسبة للأتراك فيعتبرونها إختراعا تركيا. الإعتقاد السائد عند البعض الذين لا يهتمون بمصادر المعلومات أن القهوة (...)
يتباهى بعض بني البشر بمجوهراتهم وسياراتهم الفاخرة وينسون جوهر الحياة وهي الإنسانية في التعامل مع الآخرين في محيطهم الاجتماعي. نرى يومياً مظاهر البذرخ والإسراف على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض المشاهير الذين يستعرضون أزياءهم التي اشتروها من (...)
إذا تحدثت لصديقك وعبّرت عن رغبتك له بالخروج لمشاهدة فيلم في السينما أو تناول الغداء معاً، فيجيبك (ما يمديني.. والله مشغول مرة) وإذا طلبت الزوجة من زوجها مرافقتها لزيارة أهلها وأقاربها قال لها (مشغول مرة.. ما أقدر). وإذا عاتبت قريبك على القطيعة تعذر (...)
يعد طقس فصل الصيف في مدينة الرياض شديد الحرارة، حيث إنه لا يطاق بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والغبار المهاجم الشرس الذي يعتبر حرباً نفسية لمن يعاني من التهاب الجيوب الأنفية. فكلما التقيت بأشخاص فإن أول سؤال يتبادر للأذهان هو (كيف حال الحر (...)
قال سيغموند فرويد مؤسس علم التحليل النفسي: (إن الرغبة في العلاج والخوف من العلاج فكرتان متناقضتان تشد كل واحدة منهما الأخرى.. وهذا التشاد ما يضع المريض تحت هزة نفسية حادة).
ولقد قرأت أنه بسبب طفولته القاسية والتنمر الذي تعرض لها أنه قرر استخدام (...)
عند الساعة الخامسة مساء أغادر مكتبي لأركب سيارتي كي أعود لبيتي بعد يوم عمل طويل وشاق، لكنني أعاني من الوصول في الوقت المناسب بسبب الصراع المروري. ففي كل يوم أشاهد الشوارع مزدحمة بالسيارات، وتسمع تذمر السائقين من هذا الازدحام الخانق، فحالنا نحن (...)
في اليوم العالمي للغة العربية تجد لغة الضاد نفسها في مفترق الطرق، حيث تعاني من شح لغوي وإملائي وإنشائي، فتجد أغلبية الأطفال في بواكير الطفولة يتحدثون الإنجليزية كونهم محاطون بعاملات منزل أجنبيات، وعندما تحاول أن تحاورهم باللغة العربية تفاجأ برفضهم (...)
يقولون: (الصبر مفتاح الفرج)، ومازلت أؤمن بذلك القول، فما أكثر ما صبرت وتحملت أناساً كثيرة لم أكن أستطيع أتحملهم لولا إيماني بأن الله سيفرجها عليّ قريباً، صدقوني إنني أزداد قوة يومياً بقرب الفرج، وإليكم أصحاب الصبر والحظوظ السيئة:
قام أمريكي من ولاية (...)
الكثيرون منا يؤمن بأن المال يجلب السعادة، وسوف يحقق كل أمنياته وأحلامه ويمسح كل دمعة ذرفتها، ويرسم الابتسامة على وجهك العابس، ويجعلك تسبح في نهر من نعيم ، ولكن ماذا لو كان الواقع عكس ذلك؟!
خسر رجل فرنسي كامل ثروته بعد فوزه باليانصيب، حيث كانت تبلغ (...)
يستطيع السعوديون اليوم أن يفرحوا بهذا الإنجاز العظيم، كونهم لا يأكلون إلا الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، والذي أظهره نتائج الدراسات التي كشفتها شركة "إيبسوس" العالمية للأبحاث، عدا عن تفشي الأمراض المزمنة وتليها تلك المرتبطة ارتباطاً وثيقاً (...)
يقال إن في السفر سبع فوائد ولكن ماذا عن الأضرار التي تصاحبه في حقيبة تحملها وتحلق بها بعيداً عن بيتك ووطنك، الذي أثار تساؤلي هو الذي شاهدته وشاهده غيري من السياح الخليجيين من قمة الاستغلال المالي الذي يواجهنا كل ما وطأت أقدامنا دولة أجنبية أو عربية. (...)
دخل صديقي على والدته وقال لها: أمي أنا أعيش في جوالي!
قال لها ولقد شق عليها الخبر: كيف تعيش في جوالك، هل أنت مجنون! قال لها: أنا مدمن على جوالي!
سألته: مالذي جعلك تصبح مدمناً هكذا؟
قال: أصبحت لا أستطيع أن أعيش بدون جوالي، فأصبح ملتصقاً بي، فيجب علي (...)
في كل عام يكرم فيه المبدعون على إنجازاتهم الخالدة لخدمة البشرية وصناعة ثقافة استثنائية، تحكي الواقع وتعكس روح الدولة.
لكن هناك من يكرمون على حماقتهم التي اشمأز العالم منها، مؤخراً قامت جائزة نوبل بتوزيع جوائز للحماقة في حفل نظمته عبر الإنترنت، وحصل (...)
صنف البرغر على أنه أحب الأطباق للناس بحسب دراسة قامت بها الجمعية الوطنية للمطاعم في أمريكا، وذلك لمعرفة الأطعمة الأكثر مبيعا خلال عام 2020. لقد احتل البرغر مكانة خاصة في معدتنا في حين كانت الكبسة الطبق العزيز في المناسبات الاجتماعية وحتى في السفر، (...)
حذرت وزارة الصحة من خطر التجمعات في المناسبات الاجتماعية بسبب تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، ولكن للأسف البعض (مطنش) ولا يأخذ بعين الاعتبار خطر الوباء على حياة الإنسان (ضميرهم ميت). فيما تظل الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الجائحة إلا أن (...)
نعيش في مجتمع تتزايد فيه ظواهر التفاهة والسطحية حيث يمكنك أن ترى من حولك أناسا فارغي العقول هدفهم في الحياة نشر ثقافة الفشخرة والإسراف التي أضاعت جيلا في دائرة التفاهة، لا تكاد تنطفئ الخلافات الزوجية في ظل تزايد حالات الطلاق، ولكن مؤخرا نقرأ في (...)
كثيرًا ما تخالجنا مشاعر محبطة تجعلنا نتذمر من الحياة، تحصارنا تلك المشاعر بين الحين والآخر، على سبيل المثال: ماذا تفعل لو أنك مللت من الروتين اليومي؟
أعترف بأنني أفكر في الأمر حين يتردد السؤال في رأسي، أرفض أحيانًا الإجابة عليه؛ لأن كل الاحتمالات (...)
تدعي جماعة الإخوان المسلمين بأنها تملك الوصاية على المجتمع باسم الدين، هذا التنظيم المتخلف الذي يغرر بالشباب ويسمم عقولهم بالجهادية الانتحارية التي تعيش على هدر دم الإنسان، فهي لا تختلف عن داعش والقاعدة وبكو حرام وطالبان وجبهة النصرة كلهم من فصيلة (...)
نعيش مع إشراقة كل صباح جديد لحظات الجدل والنقاش مع أنفسنا، هل نجلس أمام التليفزيون ونتابع نشرات الأخبار بما يتضمن فيها من قصص ومآسي الدنيا، أم نقرأ الصحيفة اليومية، ونرى فيها كم قنبلة قتلت ومزقت أجساد مدنيين أبرياء، وكم صاروخًا أزهق وحصد أرواح رجال (...)
ينتشر الغش التجاري في مجتمعنا في ظل محاولات الضحك على الذقون والتلاعب بالأسعار من أجل نهب أموال البسطاء، في حين تجد من يتصنع الابتسامة في داخله مخطط خبيث للإيقاع بك في مصيدته، أصحاب الوعود الكاذبة تجدهم منافقين إذا طلبت منهم بمساعدة ما تجدهم يقولون (...)
تنامت ظاهرة العنف في مجتمعاتنا العربية منذ القديم الأزل، مما أدى إلى خلق جو مشحون مليء بالكراهية والحقد، كل يوم نقرأ ونسمع حكايات عن العنف الأسري التي تتصدر عناوين أخبارنا.
العنف فعل متوحش ينتج من بيئة مسمومة لا تكاد تميز بين طفل رضيع وامرأة وحتى (...)
بين فترة وأخرى نقرأ في صحفنا عن كشف عمليات تهريب حبات كبتاغون، لقد وصل الحال بالبعض لدرجة سوء التدني الأخلاقي فبدلاً من البحث عن مخرج آمن يوقع نفسه في حفرة كبيرة يصعب عليه الخروج منها. يسهر الليالي لكي يعوّض خسارته الفادحة في النهار حيث لا ينتج (...)