الكثيرون منا يؤمن بأن المال يجلب السعادة، وسوف يحقق كل أمنياته وأحلامه ويمسح كل دمعة ذرفتها، ويرسم الابتسامة على وجهك العابس، ويجعلك تسبح في نهر من نعيم ، ولكن ماذا لو كان الواقع عكس ذلك؟! خسر رجل فرنسي كامل ثروته بعد فوزه باليانصيب، حيث كانت تبلغ ثروته بقدر مبلغ قيمته أكثر من 26 مليون يورو. فلقد كان الرجل قانعاً بعمله عندما علم بفوزه الذي لم يكن في حسبانه، فوز الرجل باليانصيب قلب حياته رأساً على عقب، بهذا المال قرر أن يشتري به قصراً وسيارة فخمة وأن يضع لنفسه خطة اقتصادية يكون فيها مصروفه اليومي لا يتجاوز الثلاثة آلف يورو. لكن "يا فرحة ما تمت!" فبسبب ثرائه الفاحش تكاثر عدد معجبيه من النساء لكي يختار إحداهن لتكون زوجته المستقبلية طمعاً بثروته، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من الفقراء والمحتاجين كانوا يلتفون حول منزله طالبين مساعدته، فلم يستطع الخروج من منزله، مما جعله ينطوي على نفسه ويعاني من الوحدة، فأدى به ذلك إلى الإدمان على الكحول، وأصبح يقود سيارته وهو تحت تأثير المخدر، ونتيجة لذلك كان يدفع مبلغاً باهظاً لكل مخالفة سير كان يرتكبها حتى بلغ ذروة الحد وتم سجنه لمدة ثلاثة أشهر ومصادرة سيارته الباهظة الثمن، لم يكن الرجل سعيداً في حياته، إذا ظل يبحث عن السعادة بعد ربحه للجائزة حسب ما ذكر مقربون منه، وبعد أيام قليلة توفي صاحب اليورومليون بعد صراع مع المرض وهو لا يزال في مقتبل العمر. وغالباً ما يكون المال أحد أهم أسباب الخلافات، مما قد يؤدي أحياناً إلى أفعال جنونية، وإليكم المثال لقد قام رجل خليجي بتحويل مبلغ 50 ألفاً من حسابه في أحد الفروع البنكية إلى حساب زوجته الغاضبة منه لمحاولة إرضائها، ولكن -سبحان الله- إرضاء الناس غاية لا تدرك، لم تقتنع الزوجة بالمبلغ الذي حوله زوجها لها، فما كان منها إلا أن تقوم برفض المبلغ وإيقاف عملية التحويل، والعجيب أن الزوج لم ييأس واستمر بعملية التحويل خلال يومين فقط حتى بلغ عددها 47 مرة، ولكن من سوء حظه ففي كل عملية كانت زوجته توقف التحويلة البنكية، ولكن ما جعل المصيبة أعظم هو أن البنك قام بتجميد حسابهما معاً، فبحسب ما صرح به مصدر في بنك الإمارات لصحيفة إماراتية أن عدد التحويلات بين الحسابين كانت غير منطقية وفي مدة زمنية قصيرة، فالبنك لا يهمه نية الزوج الطيبة بل ما يهمه هو الحقائق. صحيح أن المال لا يجلب السعادة.